مفتي القدس ينتقد بشدة صمت الأمة ويدعو لوحدة الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال

القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
وصف الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية ما تتعرض له مدينة القدس المحتلة من انتهاكات الآن بالجريمة بكل ما للكلمة من معنى، وقال"هي جريمة بحق الأديان السماوية وبحق الإنسانية والمواثيق والأعراف الدولية".

جاء اقوال الشيخ حسين في حديث عبر الهاتف خلال موجة مفتوحة بثتها قناة "هنا القدس" الفضائية هذا المساء حول الانتهاكات الاسرائيلية في القدس، والتي كان اخرها اقدام ضابط إسرائيلي على ركل المصحف الشريف والإعتداء على عدد من السيدات اللاتي يحفظن القرآن في باحات المسجد الأقصى المبارك.

وانتقد المفتي العام اثناء الموجة المفتوحة التي شهدت سلسلة اتصالات منددة بالانتهاكات الاسرائيلية، بشدة صمت الامة العربية والاسلامية عن ما يرتكب الاحتلال من جرائم بحق المسجد الاقصى ومدينة القدس وسكانها عبر انشغالها بازماتها الداخلية، مشددا على ضرورة إتخاذ موقف حازم إزاء هذا الإعتداء الذي يمثل حلقة من سلسلة انتهاكات تستهدف المدينة المقدسة وأهلها وباتت تقابل بعدم الإهتمام .

ودعا الشيخ حسين الشعب الفلسطيني للوحدة والترابط وإنهاء "جريمة الإنقسام الداخلي" لمواجهة الاحتلال الاسرائيلي وقال "لا عذر لبقاء الإنقسام الداخلي وعلى الفصائل الفلسطينية خاصة حركتي (فتح وحماس) إنهاء الإنقسام الفلسطيني البغيض والعمل على وحدة الصف لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي ومخططاته العنصرية والتهويدية بحق المسجد الأقصى والمدينة المقدسة وفي باقي أرجاء الوطن".

وكان ضابط إسرائيلي قد اعتدى اليوم الأحد على المشاركات في حلقة مصاطب العلم للنساء داخل باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة وركل القرآن الكريم بقدمه وأسقطه على الأرض بهدف منعهن من الرباط داخل الأقصى وخاصة من جهة باب المغاربة الذي تستخدمه سلطات الاحتلال لإدخال المستوطنين والسياح.

وأفادت إحدى النساء المشاركات، بأنه يجري كل يوم أحد درس لتعليم القرآن الكريم ضمن حلقة مصاطب العلم داخل المسجد الأقصى، وأن أحد ضباط الاحتلال أقتحم الحلقة اليوم وركل القرآن الكريم بقدمه وأسقطه على الأرض، بهدف عدم السماح لهن بالرباط.