حينما يصبح الفلسطيني كالدجاجة

بقلم: حماد عوكل


بينما أقلب صفحات التاريخ وجدت حزمه في صفحات التاريخ فقط الفلسطيني يستطيع أن يفك رموزها يحللها من معاناته يعيشها من ألامه يتذوقها كل يوم حينما بدء الألم يتغلغل بداخله عبر لوحات الفخر التي رسمت على جبين فلسطين بدماء الفلسطينيين فهم وحدهم من أصبحوا الدجاجة فيما بعد .
من هنا اترك المساحة والقلم يفك الرموز التي اختارت بعض العقول أن تنسفها من العقل العربي عقول تركتنا نحن الفلسطينيين فقط من ندرس تلك الرموز ونحللها وكوني فلسطيني فسأكون إحدى تلك الأقلام واحد تلك العقول التي تذوقت وستتذوق طعم الظلم الذي نتعرض له نحن الفلسطينيين على مدار العصور .
الفلسطيني في شقي الوطن اليوم لم يعد ذاك المناضل ، المقاوم ، الداعية للحرية ، بل أصبح أشبه بالدجاجة التي تقدم لحاكمها البيض على طبق من ذهب في سجن تعودت عليه من الغريب و القريب ، فزاد الأمر سوءا وتعمق الظلم في أخاديد الأجساد من بني يهود ومن الحاكم في شقي الوطن وتجار كل شيء .
كنا نرى في دول شقيقه ظلم أدى بالمواطنين لحالة من اللامبالاة فنتساءل كيف الشعب يرتضي بالظلم الجائر المسيطر عليهم بإسم حراس الوطن والحرية والديمقراطية ، لكننا اليوم نعيش أسوء من الصمت نعيش أسوء من اللامبالاة نعيش في ظلم بين من تجار كل شيء .
جُعل منا صمت سيطر علينا حيث أصبحنا لا طاقة لنا في كل شيء وأي شيء بدءاً من معانات الكهرباء والمحروقات كي نجعل حياتنا دون رقي وتقدم ، فكل أشكال التقدم والإبداع تتوقف على الكهرباء والمحروقات ، والتشجيع يعتبر أفضل أنواع الدعم التي يفتقدها الجيل الحي الآن الذي أصبح حلمه شقه وزوجه ونسي أنها ليست أحلام بل حقوق له .
المعاناة اليوم التي يعيشها الفلسطيني تتمثل في الكثير من الصور كتوزيع الوظائف بغير حق في شطري الوطن - توزيع المناصب بصورة أشبه بتوزيع كابونات الشؤون الاجتماعية وما به من ظلم بين للمواطنين - أما حينما أتحدث عن الغناء الفاحش للبعض فحدث ولا حرج حيث لا يوجد " من أين لك هذا ؟! "
و هناك فتح الطرقات الجديدة بحسب أن فلان لديه قطعة أرض يريد أن تصبح بثمن بخس أضخم مما أعتاد عليه المواطنون – وهناك التسول الذي أصبح البعض يعمل به ويوهم من خارج البلد أن تلك الأموال لأبناء فلسطين فيتمتع بها على حساب شعبنا و قضيتنا – وهناك يا سادتي توزيع أراضي أشبه بالهدايا – وهناك توزيع التعويضات الآتية بعد الحروب حيث أن فلان له نصيب الأسد في سرعه البناء أما فلان فليصبر سنين زيادة .
لست أحمل كل الظلم على حكامنا منا بل احمله لكل مسئول وطئت قدمه فلسطين من المؤسسات الدولية والاحتلال و أحزابنا السياسية ومؤسساتنا الأجتماعيه التي أشبه بدابة تأكل كل شيء ولا تقدم أي شيء .
وما خفي كان أعظم ، فكتب على الشعب أن يكون كالدجاجة يضع البيضة ويتحمل الألم و نصيبه فتات من سلع الحياة .
هكذا كتبت مقالي وخبري إليكم قرائي الأعزاء أستصرخ فيكم ضمائركم كي تصرخوا بالمسئولين جميعا حسب عمله ومهنته ، أن تصرخوا بوجه الاحتلال ووجه المجتمع الدولي أن لا تصبحوا كالدجاجة التي تبيض وتنام دون مردود يطور حياتنا .

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت