غزة – وكالة قدس نت للأنباء
أكد وكيل وزارة الخارجية في حكومة غزة غازي حمد، أنه لا مبرر للجانب المصري لسوء الفهم بعد الآن، لأن قطاع غزة يحرص كل الحرص على المصلحة القومية المصرية، ولن يجلب الضرر لها تحت أي ظرف كان.
وشدد حمد في تصريح لقناة "القدس" الفضائية، على أن الأنفاق الموجودة اسفل الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة، لن تكون أبداً طريق وممر لما يضر بالمصلحة المصرية أو لقطاع غزة أو لتهريب السلاح إنما فقط لإدخال الحاجيات الأساسية لسكان غزة.
وأضاف أن الأنفاق ليست بالكامل جيدة لقطاع غزة لأنها سببت الكثير من الأزمات والخسائر للجانب الفلسطيني، فقد خسرت غزة ما يقرب الـ250 مواطن فلسطيني توفوا تحت أنقاض تلك الأنفاق وهم يعملون تحت الأرض.
وأوضح حمد أن الشعب الفلسطيني لا يريد أن يضر بمصلحة أحد أو بالأمن القومي لأحد وإنما يريد أن يعيش حياة طبيعية، وأن يكون هناك مصلحة مشتركة بينه وبين شقيقه الشعب المصري لا أن يضر بإستقرار هذا الشقيق.
وأعلنت مصر أنها بدأت في إغراق وإغلاق شبكة من الانفاق الممتدةعلى الشريط الحدودي مع قطاع غزة في فبراير/ شباط لوقف تدفق الاسلحة المهربة على الجانبين .
وأدى القرار الذي اتخذته القاهرة إلى قطع شريان حياة رئيسي لنحو 1.7 مليون فلسطيني في غزة متضررين من حصار فرضته اسرائيل على مجموعة كبيرة من البضائع عام 2007 بعد تولي حركة حماس السلطة.
واستخدمت الأنفاق للالتفاف حول هذا الحصار وتهريب كل أنواع البضائع بما في ذلك السيارات والماشية والوقود وتشير بعض التقديرات إلى أن نحو 30 في المئة من كل البضائع التي كانت تصل غزة مصدرها الأنفاق.
وأضر إغلاق مصر للأنفاق يضر بالنشاط التجاري في قطاع غزة، حيث كان سعر طن الأسمنت في القطاع قبل شهر 350 شيقلا (95 دولارا). وبعد إغلاق الأنفاق ارتفعت الأسعار إلى 650 شيقلا قبل أن تضغط حماس على التجار لخفضها إلى 480 في الوقت الحالي.