القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
أصيب خمسة وثلاثون مواطناً بينهم مصور صحفي مقدسي وأحد موظفي الدفاع المدني لإطفائية المسجد الأقصى، اليوم الجمعة، خلال المواجهات التي اندلعت عقب انتهاء صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى المبارك، وتم إعتقال أحد مسعفي طاقم إسعاف عيادة الأقصى التابع لبرج اللقلق المسعف يوسف الربي عند مدخل باب حطة احد أبواب المسجد، والاعتداء على عدد من الصحفيين الفلسطينيين، كما أصيب جندي إسرائيلي بحروق أثناء إصابته بزجاجة حارقة داخل المسجد.
وأفادت مراسلة "وكالة قدس نت للأنباء: في مدينة القدس المحتلة:" بأن مسيرة انطلقت عقب انتهاء صلاة الجمع في المسجد الأقصى المبارك، احتجاجاً على الاعتداء الأخير على طلبة مصاطب العلم والاعتداء على الطالبات وإلقاء المصحف الشريف على الأرض والدوس عليه من قبل احد ضباط الشرطة الإسرائيلية بداية الأسبوع الماضي.
وقالت مراسلتنا: "بأن قوات الاحتلال وشرطة حرس الحدود أطلقت وابلا من قنابل الصوت والرصاص المطاطي والقنابل الغاز المسيلة للدموع على المصلين وأصيب نحو 35 مواطنا بينهم المصور الصحفي عطا عويسات الذي أصيب بوجهه جراء إطلاق قنبلة صوت باتجاهه، كما أصيب الشاب جاد الغول احد حراس المسجد الأقصى بالفخذ جراء إصابته برصاص مطاطي كما أصيبت عدة نساء بحالات اختناق جراء استنشاقهم لغاز المسيل للدموع".
وأضافت: "بأن الشبان ردوا على جنود الاحتلال برشقهم للحجارة وإلقاء زجاجات حارقة الأمر الذي أدى إلى إصابة احد الجنود الإسرائيليين بحروق.
وقال شهود عيان في المكان لمراسلتنا: "بعد ساعة من محاصرة قوات الاحتلال لأبواب المسجد القبلي وإغلاقه بالسلاسل الحديدية تم انسحابهم دون اعتقال يذكر لشبان مقدسيين من الذين شاركوا في المسيرة وقد تعالت أصوات التكبيرات بعد انسحابهم".
يذكر أن أحياء مدينة القدس المحتلة قد شهدت منذ ساعات صباح الأولى لليوم الجمعة، إنتشار لأعداد كبيرة من الشرطة الإسرائيلية وجنود جيش الاحتلال.
بدورها أكدت مؤسسة القدس الدولية، أن ما يحصل في المسجد الأقصى هو في غاية الخطورة لأنه يعتبر سابقة تهدد مصير المسجد الأقصى.
وأضاف ياسين حمود مدير عام مؤسسة القدس الدولية في تصريح له، أن الاحتلال يهدف للسيطرة على المسجد الأقصى والتحكم بإدارته ودخول وخروج المصلين منه والتحكم بالمرابطين وبحلقات العلم داخله، ومن هنا يأتي اعتداؤه السافر على الأخوات المرابطات في حلقات العلم منذ أيام قليلة.
واعتبر حمود أن تدنيس الاحتلال للقرآن الكريم داخل الأقصى بعد اعتدائه على المصلين والمصليات هو جريمة إسرائيلية مركبة تمثل ذروة الإجرام الإسرائيلي بحق مقدسات المسلمين وبحق أهل القدس، مطالباً الحكومات العربية والإسلامية بممارسة كافة أشكال الضغط على الاحتلال الإسرائيلي واستخدام كل الوسائل المتاحة لردعه عن جرائمه.
ووجه نداءً إلى القوى والأحزاب الحية للقيام بتحركات عاجلة في كل البلدان العربية والإسلامية على أن تكون هذه التحركات فعالة ومؤثرة.
عدسة: ديالا جويحان..