القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
اعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماعه مع أعضاء حكومته المنتهية ولايتها ، اليوم الأحد، أن هذه الجلسة ستكون الاخيرة على الارجح، مشيرا إلى انه على وشك الانتهاء من تشكيلة حكومته الجديدة.
وتنقضي يوم السبت القادم المهلة المحددة لنتنياهو لطرح تشكيلة حكومته الائتلافية الجديدة وتوقع معلقون سياسيون ان يعلن عنها بحلول منتصف الاسبوع المقبل.
ومن اجل توزيع الحقائب الوزارية يضع نتنياهو اللمسات الاخيرة لشراكة سياسية مع حزبين حققا نتائج قوية ومفاجئة في انتخابات 22 يناير كانون الثاني هما حزب "هناك مستقبل" اليساري بزعامة المذيع التلفزيوني السابق يائير لبيد وحزب "البيت اليهودي" اليميني بزعامة المليونير نفتالي بينيت.
ومن المتوقع انضمام حزب "كديما" اليساري لائتلاف نتنياهو. وفاز "كديما" بمقعدين فقط في الانتخابات بعد ان كان له 28 مقعدا.
تأتي مشاركة هذه الاحزاب في حكومة تقودها قائمة "ليكود بيتنا" التي يتزعمها نتنياهو على حساب حلفائه التقليديين السابقين من الاحزاب الدينية المتشددة والتي هي على خلاف مع حزب "هناك مستقبل" و"البيت اليهودي" فيما يتعلق بالمزايا التي يجب منحها لليهود المتدينين.
وقال نتنياهو في تصريحات علنية في الجلسة الاسبوعية لمجلس الوزراء "يبدو ان هذا سيكون الاجتماع الاخير لهذه الحكومة."
ومن المتوقع ان يسيطر نتنياهو على 70 مقعدا من مقاعد الكنيست البالغ عددها 120 مع انضمام حزب "هناك مستقبل" و"البيت اليهودي" و"كديما" وحزب "هاتنوا" الصغير الذي ينتمي لتيار الوسط إلى ائتلافه الحكومي.
وستضم المعارضة "حزب العمل" والاحزاب الدينية المتشددة والاحزاب العربية.
وحصل لبيد (49 عاما) على دعم واسع بين الناخبين الشبان والعلمانيين ودعا إلى استئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين المتوقفة منذ عامين بسبب خلاف حول الانشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
وقال يائيل جيرمان النائب في حزب لبيد ان لبيد سيتولى على الارجح حقيبة المالية.
ويرفض بينيت (40 عاما) زعيم حزب "البيت اليهودي" إقامة أي دولة فلسطينية في المستقبل ويتمتع بتأييد قوي بين المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية انه ستسند اليه حقيبة الصناعة والتجارة.
ومن شأن التوصل إلى اتفاق سريع بشأن تشكيلة الحكومة ان يمكن نتنياهو الذي سيبدأ فترة ثالثة في منصب رئيس الوزراء من التركيز على زيارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما المقررة لإسرائيل اواخر هذا الشهر.
ويقول نتنياهو إن محادثاته مع أوباما ستركز على البرنامج النووي الإيراني الذي تخشى إسرائيل والولايات المتحدة من انه يهدف إلى اكتساب القدرة على صنع أسلحة نووية وعلى استئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين والحرب الاهلية في سوريا.
وقال نتنياهو لمجلس الوزراء "ما زال امامنا تحديات جسيمة" مشيرا إلى ارتفاع تكاليف المعيشة والقضايا الامنية. وأضاف "سيتعين على الحكومة القادمة التعامل مع ذلك."
وتقول إيران إنها تخصب اليورانيوم لاغراض سلمية. وطالبت إسرائيل التي يعتقد انها القوة النووية الوحيدة في منطقة الشرق الاوسط بفرض عقوبات على إيران تقترن بتهديد عسكري ذي مصداقية ضدها.