اللجنة الوطنية لمناهضة التطبيع تعقد مؤتمرها العام الثالث في القدس

القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
عقدت اللجنة الوطنية لمناهضة التطبيع، مساء الاثنين، مؤتمرها العام الثالث في مدينة القدس المحتلة لرصد كافة الانتهاكات والخروقات الاسرائيلية ضد الرياضة والمؤسسات الرياضية الشبابية في القدس، بحضور كلا من: وزير القدس المحافظ عدنان الحسيني، جهاد عويضة امين عام اللجنة الوطنية لمناهضة التطبيع، حاتم عبد القادر عضو المجلس الثوري لحركة فتح عضو الامانة العامة للجنة، المطران عطالله حنا رئيس اساقفة الروم اللارثذوكس، السيد محمد طه .

وقال عرافة المؤتمر ديمتري دلياني عضو المجلس الثوري لحركة فتح ان "قضية التطبيع وخاصة وفي مجال الشباب الرياضية في القدس هي سلاح احتلالي يهدد الحالة الوطنية والمؤسسات الوطنية ويهدد المستقبل" .

وحذر دلياني من أن كلمة التطبيع تستخدم لأجندات سياسية ليس لها علاقة بالتطبيع(...)مؤكدا بان "مساندة المقدسيين وزيارة المدينة هي مقاومة للتطبيع ونحن نقاوم التطبيع حينما نقاوم الضرائب والغرامات التي تضعف هذه المؤسسات الوطنية حيث تقوم البلدية الاحتلالية ببناء مؤسسات اخرى تكون بديلة ليذهب شبابنا اليها".

ورصد المتحدثين في المؤتمر حالات لتسرب لاعبين مقدسيين ناشئين لأندية اسرائيلية واصبحوا لاعبين رسميين فيها، بالاضافة لمؤسسات مقدسية تشغل لديها مدربات لياقة بدنية اسرائيليات، وان وجهات اسرائيلية عديدة تحاول زج نفسها رياضيا مع بعض الاتحادات الرياضية تحت مسمي نشاطات من اجل السلام، واكدوا بان هذه التحركات تاتي عقب فشل مؤسسة بيرس في التطبيع الرياضي وطردها من كافة الاندية والمؤسسات الرياضية.

واشار المتحدثين الى منع المقدسيين من تنظيم ماراثون القدس الفلسطيني، واعتقال واستدعاء عدد من الناشطين، واغلاق ملعب جبل الزيتون، ومنع اقامة مباراة تجمع فريقين ناشئين بقوة السلاح، واغلاق نادي القدس، ومنع اقامة نشاط ثقافي، كما ان العديد من المعتقلين من الشباب هم لاعبين في الاندية المقدسية وخاصة نادي سلوان والثوري والموظفين وغيرهم، بالاضافة الى الغرامات الباهظة والمحاكم الاسرائيلية التي فرضت على نادي بيت حنينا في الاشهر الاخير، ونية بلدية الاحتلال التهام ثلث ملعب بيت حنينا.

وقال جهاد عويضة امين عام اللجنة الوطنية لمناهضة التطبيع، " إن هذه اللجنة جزء لا يتجزأ من منظمة عربية اصبحت تعمل معناـ واصبحت فلسطين تقود هذا الحراك فيما كانت في السابق تنقاد خلفه."

واضاف" بان المؤتمر للعام الثاني يعقد في القدس وبعد أقل من شهر سيعقد نفس المؤتمر في العاصمة الاردنية عمان، حيث اننا اصبحنا نرصد ونمنع أي لقاءات تطبيعية غير رسمية مع الكيان الصهيوني ضمن الرد الفلسطيني المناسب وقد ثمنا هذه الخطوة واعتبرناها خطوة على الطريق الصحيح ضمن السياسة الجديدة للقيادة الفلسطينية في التحرك الوطني على المستوى الدولى والاقليمي" مشيرا الى انه لا مفاوضات الا بوقف الاستيطان وعلى اساس حدود الرابع من حزيران والقدس عاصمة الدولة الفلسطينية وهذا ينسجم تماما مع الموقف الرسمي الفلسطيني الذي يقوده بكل جدارة واقتدار الرئيس محمود عباس.

وقال عويضة ان "الشباب الفلسطيني والعربي مستهدف بكافة الاشكال والطرق من الطرف الثاني، ووقف كل اشكال التطبيع يعبر سلاحا لنا بحملات تشجيع مقاومة التطبيع العربي مع الكيان الصهيوني والذي يبرره بالتطبيع الفلسطيني والذي كان كالشوكة في حلوقنا."

وأضاف ان "المعركة بيننا وبين الاحتلال اكبر من مباراة كرة القدم او كرة السلة، هذا ليس أثمن من دونم أرض تصادره اسرائيل او اعتقال شاب ولتستمر اسرائيل في اعاقة دخول الفرق في المعابر فهذا يستثمر كجزء من الحرب ضدهم."

واعرب عن شكره لجميع الدول العربية التي رفضت أي شكل من اشكال العلاقات بينها وبين اسرائيل رياضيا واعتبرته تطبيعا على الرغم من وجود بعض العلاقات السرية وفي الخفاء وبعض العلاقات التجارية بوجود صفقات سرية بين السفارات والمكاتب التجارية، وقال " ان اغلب الدول العربية تحرم على مواطنيها التعامل مع اسرائيل رياضيا امثال البحرين حين اصدر مجلس النواب قانوناً بالاجماع بمعاقبة كل من يتعامل مع اسرائيل."

بدوره قال وزير القدس المحافظ عدنان الحسيني في كلمته" ان قضية التطبيع تكون عندما يكون عملية سلام في المنطقة والمواطنين يأخذون حقوقهم لكن في مدينة القدس التطبيع لا مكان له في الجغرافيا والمنطق"، مؤكدا بان ما تقوم به اسرائيل واضح هي تريد بان لا يكون على الارض أي فلسطيني.

وشدد الحسيني على ان اسرائيل تريد ان تبدأ بالتطبيع من اجل التطويع وطنيا وان يكون الشعب الفلسطيني اداة بيدها ولكن مانريده من الاجندة الفلسطينية هي المقاطعة.

اما المطران عطا الله حنا فقال" ان كلمة التطبيع تعني بان كل شئ طبيعي على الأرض" متسائلا بالقول كيف يمكننا ان نتحدث عن وضع طبيعي في ظل وجود الاحتلال الذي هو ظاهرة غير قانونية وغير شرعية.

وشدد عطالله على رفض الشعب الفلسطيني كافة انواع التطبيع مادام الاحتلال مزروع بكافة اشكاله وألوانه في الارض الفلسطينية.

من ناحيته قال حاتم عبد القادر بكلمته" يجب على اللجنة الوطنية لمناهضة التطبيع عقد ورشات عمل لكفاءات متخصصة من اجل وضع معيار وتعريف لعملية التطبيع". وأشار بان وزارة الداخلية الفلسطينية اصدرت مؤخرا تقرير عن عدد المؤسسات التي تطبع مع الاحتلال والدليل يشير بان 18 مؤسسة في القدس وعدد من مؤسسات في الضفة الغربية تطبع مع الاحتلال الاسرائيلي.

وتحدث محمد طه في كلمته عن التهويد المتسارع في مدينة القدس من قبل الاحتلال الإسرائيلي ومنع المرابطات المقدسيات من دخول المسجد الاقصى المبارك، وحجز الهويات الشخصية لهن.