المنطقة الشرقية بخانيونس تستحق التمثيل في الهيئة القيادية الفتحاوية

بقلم: رمزي النجار


لقد ارتبطت مشاركة أبناء المنطقة الشرقية بخانيونس في الكفاح الوطني في حركة فتح مع إنطلاقة الحركة في العام 1965 وانخرط أبنائها منذ نعومة أظافرهم بشكل عام في كافة مجالات الكفاح الوطني جنبا إلى جنب مع القيادة في كافة المواقع في الداخل والشتات كما هو حال باقي المناطق الفلسطينية، وقد سقط العشرات من أبناء حركة فتح في ميادين النضال الوطني، وتعرض المئات منهم للاعتقال والتعذيب على أيدى القوات الاسرائيلية على مدار سنوات الاحتلال، وقدم أبناء المنطقة الشرقية صورة مشرفة من التضحية والعطاء في تاريخ الحركة، كما كان لهم دورا طليعيا في بناء السلطة الوطنية الفلسطينية والدفاع عنها والحفاظ على مكتسبات شعبنا وإنجازاته العظيمة رغم كل المآسي والمعاناة المستمرة.

ان الحديث عن المنطقة الشرقية لم يكن صدفة وإنما جاء بعد سماع نقاش وحوار يدور حاليا بين أوساط قيادات وكوادر المنطقة عن الغياب المتكرر والمتعمد من طرح من يمثل المنطقة في الهيئات القيادية المتعاقبة لحركة فتح وعضوية المجلس الثوري أسوة بباقي الأقاليم ، خاصة وإن إقليم الشرقية بمناطقه التنظيمية العشرة مليء بالكفاءات التنظيمية والقيادات والكوادر بمختلف مسمياتهم التنظيمية والمتعلمين والمثقفين والأكاديميين ومؤهلين للقيادة، وهذا يطرح بدورة جملة من الاسئلة الهامة والمشروعة: لماذا ظل أبناء المنطقة الشرقية مغيبين في صنع القرار في الهيئات القيادية لحركة فتح، ومؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، في حين ان أبنائها سجلوا حضوراً بارزاً ولائقاً في ساحة النضال والمواجهة والمقاومة والبناء، وإذا كانت قيادة الحركة تؤمن بمبدأ المشاركة وتحقيق تكافؤ الفرص فإننا نتساءل: من يمثل من في الهيئة مع تقديرنا واحترامنا للجميع ؟! وهل صحيح أن الاختيار يكون وفقا لمعايير محددة ؟! ولماذا لم نسمع عن أحد الأسماء من المنطقة إلا مرة واحدة وهي بالصدفة ؟! وكي تكون الأمور واضحة إننا نوجه اللوم هنا وبشكل مباشر إلى القيادة في قطاع غزة، فإن الترشيح لديها على قاعدة الأقرب فالأقرب، حتى لو كان الأقرب هو الأبعد عن حقل العمل التنظيمي, فهناك تسود المجاملات, والعائليات.

وأعتقد أن هنالك فرصة تاريخية لتصحيح الوضع وتمثيل أحد قيادات المنطقة في الهيئة القيادية العليا لحركة فتح للمساهمة في لعب دوراً هاماً في عملية استنهاض حركة فتح، وتمكين شخصية قيادية من الكفاءات الفتحاوية أفضل مستوى من التمثيل وتقديم نموذج في المشاركة التنظيمية على تجسيد مبدأ الانصاف في الحقوق والواجبات التنظيمية، وهذا سيعزز من ديمقراطية وقوة وتميز حركة فتح، كما سيعزز من حضورها وقوتها بين أبناء المنطقة الشرقية بشكل خاص، فالمنطقة الشرقية بخانيونس تستحق هذا التمثيل في الهيئة القيادية كغيرها من نظيراتها وهذا الأمر ليس بصعوبة على القيادة إن أحسنت النوايا الصادقة.

بقلم: رمزي النجار

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت