القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
حذر عسكريون وأمنيون إسرائيليون سابقون من أبعاد التصورات التي طرحها رئيس أركان الجيش بني غانتس، خلال مشاركته في مؤتمر "هرتسليا"، والتي رأى فيها أن أي تدهور على الجبهة الشمالية، تجاه لبنان أو سورية، قد يؤدي إلى حرب شاملة.
ورأت مصادر عسكرية أن "ما طرحه غانتس يعكس التصور الخاطئ للقيادتين العسكرية والسياسية حول الحرب التي قد تنشب إثر حدوث تدهور أمني، بسبب اعتداء من قبل مليشيات إسلامية في سورية وحزب الله ولبنان، أو قوة سلفية مرتبطة بتنظيم القاعدة في شبه جزيرة سيناء".
وأضافت إن " المشكلة الاستراتيجية المركزية التي تتجاهلها القيادتان السياسية والعسكرية في إسرائيل أن الجيوش العربية النظامية الكبرى آخذة في التفكك والانهيار، فيما المليشيات المحلية التي تبنى وتخلق عشرات المليشيات الجديدة لا تعمل في حدود دولها، بل تتجاوز إلى مصادر بعيدة من الشرق الأوسط وأحيانا من خارجه".
وبحسب هذه المصادر "أي تدهور في سورية يمكن أن يمتد إلى لبنان والعراق والجولان، وأي تدهور في مصر يمكن أن يمتد إلى ليبيا وإسرائيل والجزائر.
وكان قائد أركان الجيش الإسرائيلي بني غانتس أكد على أن "المنظمات الإرهابية التي تقاتل إلى جانب المعارضة السورية لبشار الأسد تعزز وجودها على الأرض".
وقال الجنرال غانتس، في مؤتمر سنوي حول الأمن يعقد في "هرتسيليا" شمال تل أبيب، إن "الوضع في سورية أصبح خطيراً للغاية، المنظمات الإرهابية تعزز وجودها على الأرض، وهي في هذه المرحلة تحارب ضد الأسد لكنها قد تتحول ضدنا مستقبلاً".
وأضاف رئيس الأركان إن "السلاح الاستراتيجي الضخم الذي تملكه سورية يمكن أن يقع في أيدي هذه المنظمات الإرهابية".
وفي الشأن اللبناني، حذر الجنرال غانتس من "خطر انفجار استراتيجي يمكن أن يحدث في أي لحظة".
وقال "نامل أن يستمر الأثر الرادع الذي فرضناه على حزب الله خلال حرب 2006 وإلا سيكون علينا التحرك بكل القوة اللازمة وبصورة فعالة ضد حزب الله وايضا ضد كل ما يحيط بهذه المنظمة".