القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
مازال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يصطدم بعقبات جديدة في طريقه لتشكيل الائتلاف بعد أن كان يأمل أن يعرض حكومته الجديدة اليوم الأربعاء، أي قبل 4 أيام من انتهاء المهلة الممنوحة له لتشكيل الائتلاف، ولا تزال الخلافات عالقة حول حقيبة وزارة المعارف، ورئاسة لجنة المالية التابعة للكنيست.
وجاء أن الأزمة في المفاوضات، وعدم الاتفاق على حقيبة وزارة المعارف سيؤدي إلى تأجيل الإعلان عن تشكيل الحكومة، ربما إلى الأسبوع القادم حيث يتوقع أن يصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى المنطقة.
كما جاء أنه خلال المفاوضات الائتلافية التي جرت مطلع الأسبوع، بين نتنياهو بين شركائه الجدد يائير لبيد ونفتالي بنيت، تم التوصل إلى اتفاق في الموضوع المركزي وهو "المساواة في العبء" وعلى حجم الحكومة (20 وزيرا بدون نتنياهو و8 نواب وزراء)، إلا أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق في القضايا المختلف عليها.
وكان قد وقع الخلاف في المرحلة الأخيرة من توزيع الحقائب الوزارية، حيث تبين أن "يش عتيد/ هناك مستقبل" معني بحقيبة وزارة المعارف، بينما لا ينوي الليكود التنازل عنها، وتواصلت الاتصالات يوم أمس لحل المشكلة بيد أنه لم يتم التوصل إلى حل.
كما تبين وجود خلافات حول لجنة المالية التابعة للكنيست، حيث طلب حزب "يش عتيد" رئاسة اللجنة، إلا أن مقربين من "البيت اليهودي" قالوا إنهم عرضوا طلبا مماثلا خلال المحادثات الأخيرة، وفي المقابل فإن في "الليكود بيتنا" يعملون على إبقاء رئاسة اللجنة بأيديهم، وذلك كي لا ينشأ وضع يسيطر فيه "البيت اليهودي" و"يش عتيد" على الاقتصاد، خاصة وأن لبيد سيشغل منصب وزير المالية، في حين يشغل بنيت منصب وزير الصناعة والتجارة والأشغال.
الى ذلك التقى نتنياهو أمس من "ايلي يشاي " أحد رؤساء حركة شاس في مكتبه، وقال مسؤولون مطلعون أنه حتى الان يصعب القول أن هناك تقدم في المفاوضات الائتلافية ولا نعرف إذا ما كان لقاء نتنياهو مع يشاي من اجل ضمه أو ممارسة الضغط على لبيد".
ويتهم اعضاء في الليكود لبيد بالابتزاز لا التفاوض، وان اعلانه بخصوص التوصل الى اتفاق حول نسبة الحسم له علاقة اعلامية، فالاتفاق بهذا الشأن تم التوصل اليه منذ مدة ولم يكن لدى الليكود أي مشكلة في زيادة نسبة الحسم لأربعة في المائة ومعنى ذلك ان الحزب الذي يحصل على خمسة مقاعد يحق له دخول الكنيست القادمة ولذلك وافق نتنياهو وليبرمان على ذلك بسهولة.
وأضافوا ان لبيد يريد ان يرغم نتنياهو على الاحساس بفقد الورق ومنع ظهوره بصورة المنتصر،ويسعى للحصول على حقيبة المعارف ولجنة المالية وهم بذلك يدفعون نتنياهو نحو الحائط ويرغموه على تقليص عدد الوزراء.
وفي اعقاب ذلك تزداد حدة التوتر داخل الليكود بعد انتشار اشاعة مفادها أن وزير المالية يوفال شتاينتس عرض عليه منصب مهم في الخارج ولكنه رفض، وان سلفان شالوم غير معني بالحصول على وزارة السياحة وهو يفضل وزارة الجيش، وكل ذلك في ظل عدم رضى عام داخل الحزب على توزيع المناصب.
وهناك شاهد اخر على تعثر المفاوضات وتأزمها وهو من جانب حزب البيت اليهودي الذي الغى اجتماع مركزي للحزب كان مخطط له مسبقاً بهدف توزيع المناصب على اعضاء الحزب –على حد ذكر صحيفة معاريف صباح اليوم الاربعاء-.