قد يظن من جعلتهم الصدفة ، أنهم بحق أصبحوا قادة ، يتحكموا فى مصير العباد ، ورقاب الفقراء ، وأرزاق المحتاجين ، إن نهاية الدنيا تقف عند رؤاهم ، ونقول لهم عبارة ( مهما طال منطق الاعوجاج – إن الخراصين لا يسودون ، لا يستمرون، لا يحكمون ، ولن يصنعوا تاريخا ، حتى تاريخ مثل تاريخ ، أبو جهل )
قلمي في هذا الصباح يصب حمما بركانية غضبية ، على هؤلاء المستهترين بعقولنا ، بل وصل بهم الأمر إلى تحجيرها ، بعد محاولتهم سنوات عجاف تغييبها ، حين سمعت خبر لا يدخل ضمن المفهوم العلمي ، والمنطقي أن سبب تأجيل المصالحة الفلسطينية ، أنه لا توجد مفاعيل كيمائية بين رؤساء وفود المصالحة ( عزام الأحمد وموسى أبو مرزوق )
مع أن شاشات الفضائيات تتعمد بنشر صورتهم، وهم في أجمل لحظات العناق الأخوي ، والبسمات العريضة التي تفوق حجم شاشة 21 بوصة ..
بمعنى آخر أن ما سمعناه من تصاريح سوداء تخرج من أفواه الناعقين ، ما هي إلا أمنيات ، يخرج بها المتخندقين وراء مصالحهم المتمنين عدم حدوث مصالحة حقيقة ، لان المصالحة من شانها ، التخريب على مصالحهم ،وكسر لاحتكارهم بعض الصلاحيات والكماليات ، وخروجهم المستمر على الفضائيات ، بعدما كان أمثالهم نكرات ، لا يسمع بها ، ولكن منطق الاعوجاج جعلهم منهم كبار الناعقين ، نتمنى من هؤلاء ألا يتحدثوا عن الكيمياء النفسية ، لأنهم لم يصلوا لهذه الدرجة من الفهم السيكولوجي ، بل الأجدر بهم أن يتحدثوا عن مخازيهم الوطنية ، لان التاريخ سيبول عليهم وعلى تصريحاتهم ، وسنحقق مصالحتنا الوطنية ، لأننا كفلسطينيين أمام مشروع وطني لم يتحقق بعد ، فسحقا للخراصين ، وطوبي للمتخندقين وراء المصالح الوطنية ..
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت