عريقات: لا نريد من الإسرائيليين إجراءات بناء ثقة ولا حسن نوايا

رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
قال صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون المفاوضات إن المطلوب من الحكومة الإسرائيلية القادمة هو الإعلان بوضوح عن قبول حل الدولتين علي حدود الرابع من حزيران من العام 1967م، والقيام بتنفيذ ما عليها من التزامات وفق الاتفاقات الموقعة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل.

وأضاف عريقات في حديث هاتفي لبرنامج تلفزيوني يبث عبر قناة "هنا القدس" الفضائية :" نحن لا نريد منهم (الإسرائيليين) إجراءات بناء ثقة ولا حسن نوايا كما يقولون ،الذي بيننا وبينهم هي مجموعة من الاتفاقات والتزامات تبدأ بالإفراج عن أسرى فلسطينيين حسب المادة الثالثة من اتفاقية شرم الشيخ ".

وعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي اتفاقات لتشكيل حكومة ائتلافية ستعلن في الأيام القادمة، وتعكس تحولا إلى الوسط في إسرائيل وأجندة داخلية تضع صنع السلام مع الفلسطينيين على الهامش.

وقال عريقات :" نحن نأمل أن تعلن هذه الحكومة عن قبول حل الدولتين على حدود 67، ولكن لم نسمع أي منهم يتلفظ بأرقام (1967) إلى الآن ، ونأمل أن يقوموا بتنفيذ ما عليهم من التزامات، فيما يتعلق بالإفراج عن أسرى ووقف الاستيطان الذي يعتبر التزام علي إسرائيل، وكذلك الحال بالنسبة لفتح مكاتب السلطة الفلسطينية في القدس وحل الإدارة المدنية والمسائل الاقتصادية وغيرها من الشؤون التي لم يتم تنفيذها من قبل إسرائيل" .

ويتوقع أن تضم الحكومة الاسرائيلية القادمة إلى جانب ائتلاف حزب "الليكود" الذي يتزعمه نتنياهو وحزب "إسرائيل بيتنا" بزعامة وزير الخارجية السابق افغيدور ليبرمان كلا من حزب "يش عتيد" (هناك مستقبل) بزعامة الإعلامي الإسرائيلي يائير لابيد وحزب "البيت اليهودي" بزعامة نفتالي بينيت، وكذلك حزب "هتنوعاه" ( الحركة) وتقوده وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني.

ولن تنضم أحزاب دينية متشددة كانت من الحلفاء التقليديين لنتنياهو إلى الائتلاف الجديد، فيما يمثل تحولا سياسيا كبيرا في إسرائيل بعد النتائج التي حققها "يش عتيد" و"البيت اليهودي".

وحول قضية الأسرى الفلسطينيين وإمكانية الإفراج عن دفعة منهم لاسيما المضربين عن الطعام في ظل الحراك الدبلوماسي الذي تشهده المنطقة قال عريقات :" إن هناك 107 أسرى من أبناء شعبنا الفلسطيني وأشقائنا العرب في السجون الإسرائيلية قبل نهاية العام 1994م والمادة الثالثة في اتفاقية شرم الشيخ تنقص بالإفراج عنهم، وإسرائيل لم تلتزم، وهناك ألف أسير اتفق عليهم ما بين الرئيس محمود عباس واولمرت (رئيس الوزراء السابق) ، وإسرائيل لم تنفذ، وهناك 15 أسير أفرج عنهم في صفقة شاليط وأعاد الاحتلال اعتقالهم"، موضحا بان المجموع الفوري للأسرى الذين يتوجب على إسرائيل الإفراج عنهم 1122 أسير .

واستدرك عريقات قائلا :"لكن هذا لا ينتقص من باقي الأسرى وبوجوب الإفراج عنهم وخاصة القادة مثل احمد سعدات ومروان البرغوثي وفؤاد الشوبكي وغيرهم"، مؤكدا بان قضية الأسرى تعني خروجهم من السجون الإسرائيلية.

وعن زيارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما للأراضي الفلسطينية وإسرائيل في يومي 21 و22 الشهر الجاري قال عريقات :" نحن نعول على كل دول العالم للقدوم إلينا وسماعنا وليس السماع عنا، بل السماع منا عن قضيتنا وعن أسرانا وعن المستوطنات التي ملأت بلدنا وعن الانقسام الحاصل بيننا وعن معانات ابنا شعبنا ".

وقال :" نحن كشعب فلسطيني نفهم تمامنا أن تحدينا الرئيسي هو الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي ووحدة أراضينا في الضفة والقدس وقطاع غزة على اعتبارها وحدة جغرافية واحدة، مؤكدا بان الموقف الفلسطيني معروف للقاسي والداني ."