حديث الرئيس محمود عباس مع قناة روسيا اليوم وضع حقائق أمام حكومة الاحتلال الإسرائيلي بتشكيلتها الجديدة ، ان تضعها أمام أعينها خاصة وان الحكومة الجديدة لرئيس الوزراء نتنياهو جاءت بتيار اليمين المتطرف المتكون من حزب إسرائيل بيتنا وحزب هناك مستقبل وحزب المتطرفين اليهود إضافة لأحزاب المتدينين اليهود الذين يجدون أنفسهم خارج إطار الحكومة الحالية ، هذه الحكومة اليمينية ذات التوجهات الاستيطانية المتطرفة هي امتداد للحكومات السابقة ترفض عملية السلام أو الإقرار بكافة الاتفاقات مع السلطة الوطنية الفلسطينية وتضع في سلم أولوياتها الاستيطان والمستوطنين ضمن حملة الحكومة الاستيطانية الهادفة لوضع يدها على الأراضي الفلسطينية والتوسع الاستيطاني وتهويد القدس ، الرئيس الفلسطيني محمود عباس مستبقا في حديثه مع قناة روسيا اليوم زيارة الرئيس الأمريكي اوباما لإسرائيل حيث أكد في حديثه على الثوابت الوطنية الفلسطينية وعلى شروط العودة إلى طاولة المفاوضات بمرجعيه فلسطينيه تهدف إلى تحقيق استقلال دولة فلسطين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي مؤكدا ان السلطة الوطنية الفلسطينية قد عززت مواقفها وأفشلت مخطط إسرائيل بخلق الذرائع من خلال الادعاء بان الأراضي الفلسطينية أراضي محتله سقط الادعاء الإسرائيلي أمام الاعتراف بالدولة الفلسطينية من قبل الأمم المتحدة مؤكدا الرئيس الفلسطيني محمود عباس بحديثه مع قناة روسيا اليوم ان إسرائيل لا تستطيع الحديث عن موضوع التنازع على الأراضي ، خاصة وان أراضي دولة فلسطين جميعها تحت الإسرائيلي وأنها تخضع لاتفاقية جنيف ولائحة لاهاي بشان الإقليم المحتل الذي تصت المادة الرابعة من اتفاقية جنيف يبقى الإقليم المحتل محتفظا بسيادته الاقليميه للدولة الأصل ولا يجوز للدولة المحتلة من الانتقاص من سيادة الإقليم أو التغيير في قوانينه أو التعرض فيه للأملاك ألعامه والخاصة ، وان تأكيد الرئيس محمود عباس لقناة روسيا اليوم ان هذا الاحتلال سينتهي ان آجلا أو عاجلا حيث أوضح الرئيس محمود عباس ان من حق ألدوله الفلسطينية الحصول على عضوية أيا من المنظمات الدولية وان التأخر الفلسطيني سببه يعود إلى ان الفلسطينيون كانوا يأملون بعودة المفاوضات مع الإسرائيليون وتراجعهم عن الاستيطان للوصول لحل سياسي يقود إلى إقامة ألدوله الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ، وهذا يؤكد ان من حق الفلسطينيون في ظل الرفض الإسرائيلي للاعتراف بحقوق الفلسطينيين المشروعة وفي ظل التعنت الإسرائيلي في مواصلة الاستيطان وبرفض حكومة الاحتلال الإسرائيلي للخضوع للاتفاقات الدولية واتفاق جنيف والقانون الدولي الإنساني وخاصة فيما يتعلق بحقوق الأسرى الذي اختطفتهم وتخطفهم حكومة الاحتلال الإسرائيلي بانتهاك صارخ لكافة الأعراف والقوانين الدولية ان يصبح من حق دولة فلسطين الانضمام لمحكمة الجنايات الدولية وكافة المنظمات المنبثقة عن الأمم المتحدة لمقاضاة الاحتلال الإسرائيلي عن ما يقوم به من ممارسات قمعيه وعنصريه ، وأوضح في حديثه ان الاستيطان ممارسه إسرائيليه خاطئة وان مشكلة الاستيطان ستبقى طالما بقي الاحتلال وان الاستيطان بحكم ألتعرفه له هو استيطان رسمي بحكم التعريف الإسرائيلي وبحكم القانون الدولي يعد غير قانوني وسبق لمحكمة العدل الدولية ان اعتبرت الاستيطان بكافة أشكاله وأنواعه مخالف للاتفاقات الدولية وأصدرت محكمة لاهاي الدولية حكمها الاستشاري بضرورة إزالة جدار الفصل العنصري المقام على الأراضي الفلسطينية المحتلة ، مضيفا سيادته ان هناك ما يقارب اثني عشر قرارا في مجلس الأمن الدولي من السبعينات والثمانيات ولغاية اليوم جميعها تعتبر الاستيطان غير شرعي ويجب اجتثاث هذا الاستيطان ، مؤكدا على ضرورة عودة المستوطنين إلى بيوتهم في أوروبا ، ومؤكدا ان استمرار الحكومة الجديدة على مواقفها لن تكون هناك مفاوضات ويتعين على حكومة نتنياهو ان تتوقف فورا عن كافة الأعمال الاستيطانية وتلتزم بتعهداتها بإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين لتمهيد الطريق للعودة للمفاوضات وضرورة البحث في الوضع النهائي للتوصل لحل يقوم على إعلان الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية بحدود الرابع من حزيران استنادا لاعتراف الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ، أكد الرئيس محمود عباس ان من حق الشعب الفلسطيني ان يفعل ما يريد طالما ان إسرائيل لا تريد السلام ، وهو بهذا يؤكد انه استنادا للاتفاقات والمعاهدات الدولية من حق الشعب الفلسطيني المحتل مقاومة الاحتلال وهو حق كفلته كافة القوانين والمواثيق الدولية وهو حق مشروع مؤكدا في ذلك وضمن مشروعية حق مقاومة الاحتلال في حال استمرار الرفض الإسرائيلي للسلام ان ينتفض الشعب الفلسطيني ثانية وثالثة ضمن مشروعية النضال المشروع والسلمي ضد الاحتلال الإسرائيلي مؤكدا ان الشعب الفلسطيني لن يعطي لحكومة الاحتلال المبرر لتدمير المنجزات الفلسطينية وانه يملك من الخيارات ما يفوت على حكومة الاحتلال كل مبررات التدخل العسكري وان جميع الخيارات ستبقى مفتوحة ضمن المقاومة الشعبية والسلمية التي تضمن للشعب الفلسطيني التحرر من الاحتلال وتضمن للدولة الفلسطينية الاستقلال والسيادة الوطنية على كامل التراب الفلسطيني ، الرئيس الفلسطيني محمود عباس استبق تصريحاته وحديثه إلى قناة روسيا اليوم قبل زيارة الرئيس اوباما إلى رام الله مؤكدا موقف السلطة الوطنية الفلسطينية ورفضها لكافة أشكال الاستيطان ومتمسكا بالحق المشروع للشعب الفلسطيني بالمقاومة ضد الاحتلال وذلك ضمن الثوابت الوطنية الفلسطينية التي لا يمكن التنازل عنها وعلى سلم أولوياتها حق الأسرى المشروع بالتحرر وإطلاق سراح كافة الأسرى وحق العودة للاجئين الفلسطينيين وحق الشعب الفلسطيني بالتحرر من الاحتلال الإسرائيلي وإقامة ألدوله الفلسطينية المستقلة والمعترف بها من قبل الأمم المتحدة كدوله تحت الاحتلال خالية من المستوطنات والمستوطنين ما يتطلب من الرئيس الأمريكي باراك اوباما وأثناء زيارته لإسرائيل ممارسة الضغط على حكومة نتنياهو لضرورة الاعتراف بكامل الحقوق الوطنية الفلسطينية إذا ما أرادت حكومة الاحتلال للأمن والسلم ان يستقر بالمنطقة التي ما زالت القضية الفلسطينية تشكل أولى أولويات الصراع الذي تشهده المنطقة
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت