رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
أعرب الشارع الفلسطيني، عن خيبة أمله من زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما المرتقبة إلى الأراضي الفلسطينية ولقائه مع الرئيس محمود عباس(أبو مازن) في مدينة رام الله، وذلك لإنحياز الإدارة الأميركية للجانب الإسرائيلي وإدارتها الظهر للحقوق الفلسطينية المشروعة.
هذا ما عبر عنه الشارع الفلسطيني في رده على سؤال طرحته "وكالة قدس نت للأنباء" حول " هل تحدث زيارة أوباما تغيرا على الوضع في المنطقة؟؟.
وأكد كثيرون من المواطنين الفلسطينيين " أن جولة أوباما للمنطقة ما هي إلا لمجرد إلتقاط الصور التذكارية دون إبداء نوع من الإهتمام بالقضية الفلسطينية التي لن يتم التطرق لها خلال اللقاء المزمع بين الرئيس الأميركي والرئيس الرئيس محمود عباس".
وقالت طالبة العلوم السياسية في جامعة بيرزيت حنين جمال " إنها لا تتوقع شيئاً من هذه الزيارة التي تأتي في ظل ظروف صعبة يمر بها الشعب الفلسطيني، لا سيما الأفق السياسي المغلق والظروف الإقتصادية الصعبة وإحتجاز إسرائيل لملايين الشواقل لصالح خزينة الدولة الفلسطينية".
واضافت" أوباما لن يحمل ما هو جديد للحقوق الفلسطينية، ولن ينتصر لهذه الحقوق، كونه مرهون بالزيارة لإسرائيل التي سيؤكد خلالها على دعمه لأمن إسرائيل وسياساتها في المنطقة ضد الفلسطينيين، إضافة الى أن هذه الزيارة تأتي لبحث الملف الإيراني السوري ولا يوجد أي نقاش على صعيد القضية الفلسطينية".
ووافقت زميلة حنين الرأي بالقول" أتفق مع حنين على ما قالته وإضافة الى ذلك، هذه الزيارة لا تأتي من منطلق حرص أوباما على التضامن مع الفلسطينيين أو إجبار الجانب الإسرائيلي على القبول بالشروط والعودة لطاولة المفاوضات بقدر ما هي إلتزام أميركي للجانب الإسرائيلي".
ويقلل مراقبون في الساحة الفلسطينية من أهمية زيارة الرئيس الأميركي، مؤكدين على انها عبارة عن زيارة "جبر خواطر" للرئيس الفلسطيني، بالمقابل رسالة تأييد للجانب الإسرائيلي ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، أكد بأن زيارة أوباما للمنطقة لن ينتج عنها شيء خاصة في الملف الجوهري وهو عملية السلام، في ظل وجود اليمين الإسرائيلي المتعجرف في الحكم، والذي لم ولن يتغير موقفه.
وقال الأحمد لبرنامج "نافذة على الصحافة" الذي يبث عبر قناة "هنا القدس" الفضائية، إن أوباما وطوال 4 سنوات في ولايته السابقة لم يحدث شيء فيما يخص القضية الفلسطينية، ولم يمارس أي ضغط على إسرائيل، وأوباما سيعود لبلاده كما خرج منها دون أي جديد، خاصة وأن كل العرب منشغلين في مشاكلهم وهمومهم الداخلية.
وأشار الأحمد إلى أن تشكيلة الحكومة الإسرائيلية الجديدة، بالقول " تلك الحكومة هي حكومة إستيطانية لا تريد أي سلام وتريد احتلال مدينة القدس، و"لابييد" لا يختلف عن "نتنياهو" فهو مع الإستيطان، وفي ذات الوقت يريد أن يكون هناك مفاوضات، مؤكدا بان الوضع الفلسطيني سيبقى كما هو ولن يتغير عليه شيء في حال استمر الإنقسام الفلسطيني كما هو، وفي ظل أن إسرائيل تريد تأخذ من هذا الإنقسام ذريعة للتهرب من إلتزاماتها.
وسيزور الرئيس أوباما في جولته بالمنطقة التي تبدأ الأربعاء المقبل وتستمر حتى يوم الجمعة، الأراضي الفلسطينية وإسرائيل والأردن، حيث سيلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو، والعاهل الأردني عبد الثاني .
وأعلن البيت الأبيض في بيان له يوم السبت أن الرئيس الأميركي الذي سيرافقه في الجولة وزير خارجيته جون كيري ينوي التعاون بشكل وثيق مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة في تفعيل المصالح المشتركة للبلدين بمجال الأمن وتسوية النزاع في الشرق الأوسط، كما سيعمل (أوباما) على تعزيز الدعم الأميركي للسلطة الفلسطينية" في إشارة إلى المساعدات المالية .