صور..الاسير ايمن الشراونة حر في غزة بعد إضراب طويل عن الطعام

غزة - وكالة قدس نت للأنباء
وصل الأسير الفلسطيني أيمن الشراونة إلى قطاع غزة، الليلة، بعد الإفراج عنه من سجون الاحتلال الإسرائيلي، ضمن صفقة قضت بإبعاده من الخليل إلى القطاع، مقابل إنهاء اضربه عن الطعام الذي استمر أكثر من 7 شهور.

وذكر مراسل "وكالة قدس نت للأنباء" بان حشد من الفعاليات الشعبية والرسمية يتقدمهم ممثلو القوى الوطنية والإسلامية، كانوا في استقبال الأسير المحرر الشراونة على مدخل معبر بيت حانون "ايرز" شمال قطاع غزة.

ونقل الأسير المحرر بعد الاستقبال الحاشد بسيارة إسعاف إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة لإخضاعه للعلاج والفحوصات الطبية اللازمة، للإطمئنان على وضعه الصحي إثر إضرابه الطويل عن الطعام..وعاد رئيس وزراء حكومة غزة اسماعيل هنية برفقة عدد من وزرائه وعدد من الشخصيات المصرية التي تزور القطاع الشراونة في مستشفى الشفاء .

ومن على سرير المرض بمستشفى الشفاء قال الشراونة الذي بدى عليه الاعياء والارهاق "إن الاحتلال سيدفع ثمن جرائمه ضد الفلسطينين والأسرى"، مضيفا "بعد هذا الإضراب الطويل انتصرت".

وقال "الاحتلال اقترف جريمتين بحقي الأولى في اعتقالي والثاني في إبعادي عن أهلي وبلدي"، مشددا في نفس الوقت على أنه "جاء إلى بلده وأهله في غزة الحبيبة".

ولفت الشراونة إلى أن "إضرابه الطويل كان حماية للأسرى المحررين، والحفاظ على دماء الشهداء وعلى رأسهم الشيخ أحمد الجعبري"، معربا عن إيمانه وثقته بالعودة القريبة إلى مسقط رأسه في الخليل.

بدوره أفاد الناطق باسم وزارة الصحة في حكومة غزة أشرف القدرة، أن الحالة الصحية الأولية للأسير المحرر الشروانة تشير إلى معاناته من مشاكل صحية كثيرة جدا.

واوضح القدرة في بيان صحفي، أن الشراونة يعاني من آلام متعددة في البطن وارتجاع مريئي واستفراغ شديد يشير إلى مشاكل في الجزء العلوي من الجهاز الهضمي وقرحة في المعدة ومشاكل في الكلي، إضافة إلى إمساك شديد بسبب إضرابه المفتوح عن الطعام.

ونقل القدرة عن الأسير قوله أن الاحتلال منعه من قضاء حاجته لخمسين يوما مما فاقم وضعه الصحي، كما يعاني من قصور في الرؤية تصل إلى ما يزيد عن 85%.

وأوضح أن صباح يوم الثلاثاء سيتم عرضه على فريق طبي متخصص في طب العيون لإجراء الفحوصات اللازمة وتحديد المشاكل في الرؤية، موضحا بانه قد أجريت للأسير المحرر كافة الفحوصات المخبرية اللازمة والأشعة التشخيصية ليتم التعرف على حجم المشاكل التي خلفها الإهمال الطبي بحقه في سجون الاحتلال.

وطمأن القدرة عن الحالة الصحية للأسير المحرر الشروانة بأنها مستقرة و نسبة الأكسجين في الدم 100% و لا يزال تحت الرعاية السريرية الفائقة في مستشفى الشفاء.

وكانت سلطات الاحتلال الاسرائيلي اقترحت إبعاد الشراونة إلى خارج فلسطين الأمر الذي رفضه وبشكل قاطع، ثم عادت واقترحت نقله إلى قطاع غزة ولمدة 10 سنوات وبما لا يجحف بوضعه القانوني بعد قضاء المدة، الأمر الذي وافق عليه الأسير بعد معاناته الطويلة خلال الأشهر الأخيرة من إضرابه بسبب مضاعفات صحية خطيرة كما أوضح كافة الأطباء الذين عاينوه.

وكان الشراونة بدأ اضرابا عن الطعام منذ أغسطس 2012، تخلله تعليق لمرة واحدة، احتجاجا على إعادة اعتقاله من قبل سلطات الاحتلال عقب الإفراج عنه بموجب صفقة التبادل الاخيرة في أكتوبر 2011، حيث طلبت بعودة الحكم السابق.

وأمضى الشراونة ما مجموعه عشر سنوات من محكوميته البالغة 38 عاما، وأعيد اعتقاله بعد أشهر من الإفراج عنه، وكان بانتظار محكمة إسرائيلية لإصدار قرارها يوم الاثنين بشأن إعادته إلى إكمال ما تبقى من محكوميته السابقة أو الإفراج عنه، الى أن وافق على فك اضرابه عن الطعام مقابل ابعاده الى من الخليل الى غزة.

كاميرا "وكالة قدس نت للأنباء" تابعت لحظة وصول الأسير المحرر الشراونة الى غزة، واعدت هذا التقرير المصور بعدسة/محمود عيسى