جمعية استيطانية تعرض ملايين الشواقل للسيطرة على فندق يطل على الاقصى

القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
عرض محامي جمعية "عطروت كوهنيم" الاستيطانية، اليوم الأربعاء، على وكيل فندق البتراء الواقع في باب الخليل المدخل الغربي الرئيسي للبلدة القديمة في القدس المحتلة، ملايين الشواقل مقابل التنازل عن الفندق، حسبما اكد وكيل الفندق.

ويقول الوكيل عوض حسن اسعيد( 72 عاماً) من سكان راس العامود في حديث خاص لمراسلة "وكالة قدس نت للأنباء":" إنه استلم الفندق عام 2007 بعد ان توفي اصحابه الشرعيين نادر ونبيل قرش وتم توكيله من قبل زوجاتهم"، علما بانه كان يعمل في محل سنتواري عند مدخل الفندق في السنوات الماضية .

ويؤكد الوكيل اسعيد:"كان وضع الفندق مدمر بسبب الديون المتراكمة لعدم دفع الضرائب للمؤسسة الإسرائيلية التي تقدر بملايين الشواقل، بالإضافة لتدمير البنية لعدم ترميمها".

وكشف بانه "تفاجئ بقدوم موظف كان يعمل في الفندق منذ عام 1992 حتى عام 2000( فترة حياة نبيل قرش)، من امريكا والذي تبين لاحقاً بأنه صهيوني تابع لجمعية "عطروت كوهنيم"، مشيرا بان "هذا الموظف كان قد وقع مع المطران السابق لدير الروم على اتفاقية للشراكة في الفندق ، وبسبب عدم حصوله على التعويضات المالية بعد ان اتضح بأنه صهيوني وترك العمل، توجه قضائيا للمطالبة بالتعويضات وكسب القضية بمبلغ قيمته نصف مليون شيقل."

وأكد الوكيل اسعيد:" بان معظم الفنادق القريبة من المكان معرضة للاستيلاء ايضا من قبل جمعية "عطروت كوهنيم" بسبب التوقيع والاتفاق والشراكة من قبل المطران السابق لدير الروم."

واوضح بأنه" تفاجئ يوم 10-3- 2013 بحضور مكثف من قوات الشرطة الاسرائيلية وموظفي المؤسسة الاسرائيلية لمصادرة كل ماهو بداخل الفندق، لعدم سداد المبلغ المطلوب للموظف الصهيوني، علما بان وضع الفندق صعب للغاية بسبب ما تمر به مدينة القدس من حالة اقتصادية متردية وتزايد ارتفاع الضرائب بحق العقارات داخل اسواق البلدة القديمة".

وذكر الوكيل اسعيد بانه توجه مرارا وتكرارا للمحاكم الإسرائيلية للحفاظ على الفندق، حيث كلفته القيمة المالية لكل محامي ما بين 10- 15 الف دولار، دون الوصول لحل نهائي، كما طرق جميع الابواب التابعة لشؤون القدس في السلطة الفلسطينية إلا ان كل محاولاته باءت بالفشل.

وأوضح بان الفندق المكون من اربع طوابق و42 غرفة يقع بمكان استراتيجي، لأنه مطل على المسجد الاقصى المبارك، وقلعة القدس التاريخية، والمدخل الرئيس للبلدة القديمة، مشيرا بان الفندق قريب من مخفر الشرطة الإسرائيلية بمنطقة باب الخليل، وتفرض عليه ضغوطات لمنعه من العمل او ترميم الفندق.

وقال:"تم نصب كاميرات مراقبة باتجاه الفندق لمراقبة تحركات دخول وخروج الزائرين للمكان، وتعرض سطح الفندق للحريق من قبل الجمعيات الاستيطانية".

وذكر وكيل فندق البتراء بانه تصدى عدة مرات هو وأبنائه لدخول المستوطنين على سطح الفندق، مناشدا المؤسسات القانونية والحقوقية والشخصيات الوطنية المقدسية والفلسطينية من اجل الوقوف بجانبه للحفاظ على الفندق قبل الضياع والاستيلاء عليه من قبل جمعية "عطروت كوهنيم"، ما يعني اختفاء المظاهر التاريخية الاسلامية للبلدة القديمة، ومنع المقدسيين من الدخول والخروج من البوابة الرئيسية للبلدة.