غزة- وكالة قدس نت للأنباء
أجمع محللان فلسطينيان، اليوم السبت، على أن ما يشار إليه من اتفاقات عقدت بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال زيارة الأخير للمنطقة، للدخول في عملية جديدة من المفاوضات مع إسرائيل "غير حقيقية".
ورأى المحللان في أحاديث منفصلة لـ"وكالة قدس نت للأنباء"،اليوم السبت، أن زيارة الرئيس أوباما للمنطقة وتصريحاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس عباس تؤكد أنه لا يمكن البدء في مفاوضات بين الجانبين "الفلسطيني والإسرائيلي".
وعبر المحلل السياسي الفلسطيني نشأت الأقطش عن اعتقاده، بأن الرئيس أوباما وضع عقبتين في وجه الدخول في مفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، الأولى تكمن في دعوته للاعتراف بيهودية الدولة وهذا أساساً أمر مستهجن فلسطينياً ولا يمكن لأي صغير أو كبير أن يوافق عليه، والثانية بأن الإستيطان لن يتوقف فهو أشار فقط إلى انه لا يعزز فرص السلام.
وأشار الأقطش إلى أن زيارة أوباما لم تكن غامضة بل كانت واضحة وعلنية، حيث ظهرت من خلالها وعود للفلسطينيين بقيام دولتهم المستقلة، ووعود لإسرائيل بعدم توجه الفلسطينيين لمحكمة الجانيات الدولية وتعهد لهم أيضاً بالمحافظة على أمن إسرائيل.
ولفت إلى أنه بخصوص الدعم المالي فإن أمريكا تعلم جيداً أن وضع السلطة الفلسطيني متأزم وهذا يأتي بعد قطع المساعدات عنها عقب توجهها للجمعية العامة للأمم المتحدة، وهي الآن أرجعت الدعم وهذا ليس غريباً.
من جانيه رأى المحلل السياسي مخيمر أبو سعدة، بأن كل ما يظهر في وسائل الإعلام حول إمكانية الدخول في مفاوضات مع إسرائيل لا يصل إلى حد التكهنات، خاصةً وأن هذا الأمر مستبعد حتى ولو لمدة مؤقتة.
وأوضح أبو سعدة، بأن هذا صعب على الرئيس أبو مازن بأنه بعد أربع سنوات من وقف المفاوضات والتمسك بشروط الوقف التام للاستيطان، ولكن كل ما جرى هو بتحويل الولايات المتحدة للـ 500مليون دولار بعد قطعها لفترة.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة تعلم جيداً أن السلطة تمر في أزمة مالية حادة، وأن الحال لو بقي هكذا يمكن أن يؤدي إلى احتجاجات والتي بدورها يمكن أن تصل إلى حد إندلاع إنتفاضة ثالثة، وهذا ما لا تريده أمريكا، فهي لا تريد للأمور أن تتفاقم.
وقال أبو سعدة:" بأنه يمكن أن تكون هذا المساعدات فقط لإقناع الرئيس أبو مازن بعدم التوجه لمحكمة الجنايات الدولية لوقف الإسيتطان، وهذا في حال كان موجود فعلاً فسيظهر خلال الأيام القادمة، معبراً عن إعتقاده بأنه في كل الأوضاع فإن زيارة أوباما كانت فعالة ولها أهميتها، وبعيداً عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي فقد إستطاع جعل إسرائيل تعتذر لتركيا وهو الأمر الذي طال إنتظاره".