جبهة التحرير الفلسطينية تكرم المرأة والام بمناسبة يوم المرأة العالمي وعيد الام

صور - وكالة قدس نت للأنباء
احتفاء بيوم المرأة وعيد الأم وذكرى معركة الكرامة ويوم الأرض، كرمت جبهة التحرير الفلسطينية عدد كبير من الامهات ، على شرف الذكرى السنوية التاسعة لاستشهاد امينها العام ابو العباس وذلك في قاعة دير القاسي في مخيم الرشيدية صور.

وقدم عريف الاحتفال الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت اجلالا واكبارا لروح الشهيد ابو العباس وشهداء لبنان وفلسطين والامة العربية .
وفي كلمة لمسؤولة كتلة تحرير المرأة في لبنان "ام اسامة " أكدت على أنه لا يمكن تحقيق كرامة وحرية المرأة إلا من خلال المشاركة الفعالة في كافة المجالات السياسية والنضالية ، فالمرأة هي الشريك الأساس والفاعل في بناء المجتمعات، وهي صانعة الرجال وملهمة الأجيال.

وأشارت أن المرأة الفلسطينية مازالت تدافع عن هويتها التي تعتبر من إنجازات الشعب الفلسطيني في نضاله الطويل ضد محاولات إلغائه، حيث كسرت المرأة الفلسطينية التقليد والعادات البالية من خلال اشتراكها الفاعل في النضال بكافة اشكااله فكانت الشهيدة والاسيرة والسياسية والمناضلة وربة المنزل والعاملة ، كما تعزز دورها في المقاومة الشعبية والانتفاضات المجيدة ، لتمنح الأمل بأن فلسطين القادمة هي فلسطين الحرية والعدالة والقيم الإنسانية.

واضافت ام اسامة في هذا اليوم لا أدري ما أقول عنها عن مناضلة غابت عن احتفالات الثامن من اذار هذا العام وهي المناضلة زينب شحرور "ام ربيع" ، فالقلم عاجز عن صفاتها وخصالها واللسان يتجمد أمام كبريائها وعظمتها ، فقد كانت شمعة الليل والشمس والنهار ، كانت قدوة للمرأة ورمزاً للبطولة والشجاعة ومواجهة لكافة المفاهيم الخاطئة وتمتعت بروح رفاقية وعطاء دائم وعمل مستمر في كافة الساحات، فكانت رفيقتنا من أكثر الرفيقات نشاطاً وحيوية وعطاء رغم ما لحقها من مرض إثر ذلك، إلا أنها سرعان ما كانت تنفض غبار الأسى عن نفسها .

وأشارت ام اسامة إلى النضالات العديدة التي خاضتها المرأة، على المستويين العربي والفلسطيني، من أجل قضايا أمتها، حيث كانت المرأة على الدوام شريكاً أساسياً في إنجاز مراحل التحرر الوطني في معظم بلدان العالم العربي، كما لاتزال في هذا الوقت بالغ الحساسية من تاريخ أمتنا العربية، تلعب دوراً فاعلاً في النضال إلى جانب الرجل في بناء المجتمعات المدنية القائمة على الدستور العصري وقوانين العدالة الاجتماعية.

ومن جهته حيا عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة باسم الجبهة وقيادتها الام والمرأة الفلسطينية والعربية ، مؤكدا أن هذه المناسبة التي تأتي في شهر العطاء والنضال شهر اذار تشكل حافزاً لكل من يناضل من أجل أن تنال المرأة حقوقها، كما لا بد من المواءمة بين القول والممارسة، فهنالك الكثير ممن يتحدثون عن حرية المرأة وعن الديمقراطية وهم أبعد ما يكونون عن ممارسة ذلك.

ورأى أن السياسة الأمريكية باتت واضحة للجميع، فهي سياسة ثابتة ومنحازة كلياً لمصلحة دولة الاحتلال ولأمن الكيان الصهيوني وتعميق التحالف الاستراتيجي معه على حساب الحقوق الفلسطينية والعربية.

وحيا الاسرى في سجون الاحتلال ،داعيا المجتمع الدولي للضغط على الكيان الصهيوني المحتل للافراج عن الاسرى المضربين عن الطعام والاسرى المرضى وفي طليعتهم الاسيرين سامر العيساوي ومحمد التاج ، ومحاسبة حكومة الاحتلال على جرائمها المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني.

ودعا الى عدم اضاعة الوقت، والعمل من اجل انهاء هذا الانقسام العبثي، وتطبيق اتفاق المصالحة الفلسطينية، وتعزيز الوحدة الوطنية ضمن اطار منظمة التحرير الفلسطينية ، وتشكيل حكومة موحدة للاشراف على اجراء الانتخابات الرئاسية، والتشريعية، وللمجلس الوطني، ورسم استراتيجية وطنية تستند لكل اشكال النضال من اجل استعادة حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال والعودة.

واضاف الجمعة أن الوطن العربي يشهد زلزالاً له ارتداداته التي علينا أن نقرأ طبيعتها، حيث تحاول القوى المعادية أن تقطع الطريق على الحركة الشعبية الرائدة في الوطن العربي، للحيلولة دون بناء الدول الحرة المتحررة من التبعية الاقتصادية والسياسية.

وأكد أن هدف القوى التقدمية في نضالها الذي يشهده الوطن العربي يتمثل في توجيه البوصلة نحو فلسطين والتصدي للهجمة الاستعمارية التي تريد تحويل البوصلة في اتجاه اخر من خلال ما يرسم للمنطقة.

واشاد الجمعة بالدور النضالي للام والمرأة الفلسطينية القابعة خلف قضبان الاحتلال وهم يبعثن في نفس كل فلسطيني وفلسطينية شعورا بالكرامة والتحدي والاصرار على الحرية من الاحتلال.
وقامت كتلة تحرير المرأة بتوزيع هدية رمزية للامهات