عقد قران شاب من جنين على فتاة من الخليل في حي "أحفاد يونس"

القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
عقد شاب فلسطيني من جنين قرانه على فتاة فلسينية من الخليل، مساء السبت، في حي "أحفاد يونس" بقرية باب الشمس شرق القدس المحتلة.

وحضرت عائلة الشاب مصعب عبيد من جنين، وعائلة خطيبته لينا محمد الشلالدة من الخليل، إلى حي "أحفاد يونس" من مكان إقامتهم في قرية العيزرية شرق القدس المحتلة، ووثق العقد وكتب فيه مكان عقده وهو حي "أحفاد يونس" بباب الشمس.

وقال منسق اللجان الشعبية ضد الجدار والاستيطان وأحد المعتصمين في حي أحفاد يونس عبد الله أبو رحمة، "إن القران جرى تنسيقه مع العائلتين من أجل عقده في حي أحفاد يونس بباب الشمس".

وأضاف "إن عقد القران اليوم يأتي في سياق خلق حياة حقيقية في الحي لجذب السكان والأهالي للصمود على الأرض المهددة في منطقة (E1)."

وأشار أبو رحمة إلى انه جرى دعوة محاضرين من جامعة القدس "أبو ديس" لعمل محاضرات في حي "أحفاد يونس" بباب الشمس، وان طلبة الماجستير في القانون الدولي حضروا الى المكان وأخذوا محاضرتهم في الحي.

يذكر ان حي "احفاد يونس" انشئ على أنقاض قرية باب الشمس المدمرة شرق القدس في المنطقة التي يطلق عليها الاحتلال (E1) ويسعى لبناء 4000 وحدة استيطانية عليها لفصل القدس عن الضفة نهائيا.

وجاءت تسمية حي "أحفاد يونس" كأحد ضواحي باب الشمس المستمدة من رواية للكاتب اللبناني إلياس خوري التي تجسد حكاية النكبة واللجوء الفلسطيني، من خلال حياة المقاوم "يونس" الذي انضم للمقاومة وترك زوجته نهيلة متمسكة بالبقاء في قريتها بالجليل شمال فلسطين المحتلة عام 48.

وطوال فترة الخمسينيات والستينيات كان يونس يتسلل من لبنان إلى الجليل ليقابل زوجته بمغارة باب الشمس، ويعود مرة أخرى لينضم إلى تنظيم المقاومة في لبنان. وأنجب منها خلال هذه الفترة سبعة أبناء وثلاث بنات و15 حفيدا، كما جاء في الرواية.

وكانت قوات الاحتلال هدمت قرية باب الشمس التي أقيمت في 11 يناير/كانون الثاني الماضي، واعتقلت كافة نشطائها الذين أقاموا فيها يومين متتالين.

وكرر الفلسطينيون تجربة باب الشمس في الشهرين الأخيرين بإقامة الخيام على أراضٍ مصادرة مثل قرية الكرامة على أراضي بيت إكسا شمال غرب القدس، و"المناطير" على أراضي بورين جنوب نابلس بشمال الضفة.