روح القائد في قلب التنظيم، وعناصر النجاح ..

بقلم: مازن صافي


إن القدرة على القيادة تعتبر وسيلة أساسية لتحقيق التوجيه الفعال وتحفيز النشاط وتحقيق العمل .. وهناك خطأ موجود عند البعض حين يعتقد أن معرفتهم ومهاراتهم الإدارية (أو موقعهم الاداري) تمكنهم من أن يمارسوا العمل القيادي .. وفي الحقيقة إن هناك فارقا كبيرا بين مفهوم الإدارة ومفهوم القيادة .. فالإدارة ان كانت تحقيق الانجاز عن طريق الآخرين .. فان أعمال المديرين تنجزعن طريق معاونيهم ومرؤوسيهم .. أما القيادة فهي تستند إلى حب المعاونين والهامهم واستجابة الأعضاء (أو التابعين) وتعاونهم معها في العمل معا من أجل تحقيق الأهداف .. فالناس في حاجة إلى من يحفزهم ويلهمهم فيقودهم، وليسوا في حاجة إلى مَن يسوقهم سوقا أو يدفعهم دفعا إلى الانجاز ..

وهنا علينا أن نتفهم أن (التنظيم=المنظمة) الجيد عبارة عن آليات تعاون تتشكل من مجموعة من الأشخاص سواء أكانت صغيرة أم كبيرة ، تحت قيادة (من المهم أن تكون رشيدة) بحيث يلتقون ويلتفون حول تحقيق الأهداف المشتركة ، مع قدر كافٍ من العناية بالواقع والعمل الإنساني للأفراد والمجموع ..

وحين نقول أن التنظيم (كلمة منظمة أو مؤسسة تفي أيضا بالغرض)الجيد يحتاج إلى قيادة رشيدة ، علينا أن نكمل بالقول انه يحتاج إلى الرغبة الأكيدة من الأشخاص الذين يعملون تحت مسؤولية هذه القيادة وضمن المسؤوليات القيادية في تحقيق الأهداف المشتركة ..

ولكي يتم ذلك يتوجب وجود: غايات وأفكار وسياسات موضوعة تيسر للقيادة الرشيدة أداء عملها وإمكانيات وكفاءات بشرية ووسائل رقابة فعالة داخل التنظيم .. وبهذا يتضح أن للتنظيم وظائف منها وظيفة جوهرية وأساسية وهي أن يضع مقدما القواعد الأساسية اللازمة لتنفيذ الأهداف المقررة وهذه القواعد يجب أن توضع عن طريق خطة تنظيمية موضوعة أو خطط أخرى مساعدة ..

فلا يمكن القبول بان يكون هناك تنظيم (وخاصة في التنظيم السياسي) بلا رؤية أو إمكانيات أو كفاءات أو تعاون وانسجام مشترك نحو الأهداف المشتركة .. فحين يكون هناك خلل في الأشخاص أو مجموعة من الأشخاص ولا تربطهم المصلحة العليا ولا يسود بينهم التعاون والمحبة .. فهذا معناه بكل تأكيد أن الإطار التنظيمي (الهيكل التنظيمي) الذي يجمعهم متناقضا مع نفسه ..

لأن التنظيم في معناه الحقيقي يتخطى مفهوم الاندراج في الإطار لوحده .. فهو المهمة (مهمة العمل الدائم) أيضا .. وبالتالي فالتنظيم الجيد هو البناء الكامل بجميع وظائفه المترابطة كما يبدو في مهام الأشخاص أي الأعضاء وعملهم ..

ان كادر وأعضاء التنظيم هم خلايا الجسد الفاعلة ، وهم منشطو خفقات القلب وضرباته، و(الاتصالات) فيه كالأعصاب تنقل الأوامر وتحقق الاستجابة وتقوم بالعمل، فيجري الدم وتتحقق سلامة التنفس للحركة، في حين أن الهيكل العظمي هو الهيكل التنظيمي (الاطار) .. وحين يحدث الخلل ربما يؤدي ذلك إلى أن يكون الجسم كله تحت تأثير أو رحمة المساعدة الخارجية التي تعين على بقاءه حيا ولكن بكل تأكيد لا تضمن قيامه بمهامه أو بلوغه لأنشطته أو قدرته على التنافس والحضور الا بدعم الخلايا النشطة القادرة على تكوين المضادات الحيوية ...

فحين يتخلى الأعضاء عن مهامهم والتزامهم بها، ويستبدلون ذلك بالولاءات الشخصية ( الشخصنة والتفرد ) أوالأنانية والكره والحقد وعدم التعاون يتحول الإطار إلى جسم مريض بلا مهمة حقيقية .. حيث يصارع من اجل البقاء حيا ..

وليس من المجهول أن نقول أن "المناخ القيادي" يحدد نوع التنظيم .. فحين تنشر القيادة روح الانسجام والتعاون والجودة والاهتمام وتوفر الإمكانيات نقول أن التنظيم تنطبق عليه نفس صفاتهم (وهي ما يعكسونه من مناخ عمل) والعكس بالعكس ..

وربما أيضا كي تكتمل الصورة وضوحا نقول أن عناصر النجاح لا تتوقف عند نوع القيادة أو أفرادها أيضا .. بل يتعدى ذلك في أهمية أن يكون هناك رقي وصرامة وجدية وعلم ووضع القواعد المثلى لاختيار القادة ووسائل الرقابة التي تضمن سلامة الأداء والبعد عن الضعف أو الخلل أو الانحرافات في الأداء أو المهام أو النتاج ..

إن قيادة الإطار يجب أن تفهم بعضها بعضا وان تربطهم قوة العزيمة .. وهذا ما يقود إلى الالتزام (الالتزام بأداء العمل ومواصلة الجد في تنفيذه استنادا للمهمة والخطة) والنقد في داخل الإطار وعدم الانفلاش أوالتمرد أو الهدم أو نشر الأفكار السلبية .

ان هذا يقودنا للقول بأن التنظيم (المنظمة) ليس هدفا في ذاته .. ولكنه وسيلة هامة للتجميع حول فكرة أو هدف أواحتياجات من أجل تحقيق غاية أو أهداف...بالعمل المشترك وضمن قانون ..

يجب أن تسود قيم التعاون والمحبة وعلاقات المشاركة والوضوح واختيارالأسلوب الأمثل في تحديد وحدة العمل ووحدة الاتصال والتواصل والترابط بين أعضاء الإطار ..

وهنا علينا ألا نستغرب حين نقول :أن ما يحدث في أروقة التنظيم الداخلية (الحوارات والمواقف والآراء داخل الاجتماعات والأطر والاتصالات العلنية والمستترة بين الأعضاء، وأفقيا وعموديا مع خط السلطة أو خارجها) تنعكس آثاره مباشرة على مجموع أعضائه .. فحين يتنقل التنظيم من مرحلة النشاط والانجاز إلى مرحلة أخرى أقل كفاءة أو أكثر توترا فسوف نجد الأعضاء النشيطين والمتحمسين والمندفعين وأصحاب القدرة الايجابية وبالتالي الأداء الفعال قد تحولوا الى أشخاص غير مكترثين او مبالين وقد ينتابهم الكسل وعدم الدافعية والمبادرة والتهرب من المهام .

ان الاستقرار التنظيمي (بمعنى استقرار المفاهيم والقوانين والآليات الناجمة عن وحدة الفكر والسياسات والخطة...) يقود إلى التعاون والمحبة والتفاهم والتقارب .. أما حالة عدم الاستقرار والقراءات المتناقضة في العمل فسوف تقود الكثيرين إلى الإحساس بالضغوط وعدم التحمل والتوتر ..

ان تماسك أفراد التنظيم أو الإطار يدلل على ان الروح المعنوية للتنظيم مرتفعة وحيوية .. وبالتالي يأتي هنا أحد أبرز أدوار القيادة ومسؤوليتها تجاه الأفراد ، بحيث تحرص على أن تكون القدوة وتقوم بعملية التحفيز والحث على العمل ورفع الروح المعنوية واشاعة مناخ الايجابية بما يدعم تماسك الجماعة الدائم.

ويتوجب هنا برأينا ألا ينحرف القائد/المسؤول بالمجموع تلبية لرغبات جزء منه ، لأن ذلك يضعه في موقف ضعيف و لا يحسد عليه .. وربما يفقد ايمان الكادر بقدراته القيادية التي تؤهله لأن وظيفته/عمله الأساسي ضمن مهام أخرى أن يمد التنظيم بالروح المعنوية الأساسية في القيام بالمهام ونجاح وقوة التنظيم.

والقائد هنا يجب ألا يضيق ذرعا بالنقد الذي يتم داخل الإطار وبصورته الديمقراطية .. بل يجب أن يكون مستمعا (وفي الاستماع حنكة وفعل قيادي، قال الله في رسوله الكريم: "هو أذن خير لكم" مادحا قياديته التي تحسن الاستماع) ومتجاوبا جيدا ويمتاز بطول النفس في الحوار وتحمل الاختلافات ..

إن القدرة على القيادة تعتبر وسيلة أساسية لتحقيق التوجيه الفعال وتحفيز النشاط وتحقيق العمل .. وهناك خطأ موجود عند البعض حين يعتقد أن معرفتهم ومهاراتهم الإدارية (أو موقعهم الاداري) تمكنهم من أن يمارسوا العمل القيادي .. وفي الحقيقة إن هناك فارقا كبيرا بين مفهوم الإدارة ومفهوم القيادة .. فالإدارة ان كانت تحقيق الانجاز عن طريق الآخرين .. فان أعمال المديرين تنجزعن طريق معاونيهم ومرؤوسيهم .. أما القيادة فهي تستند إلى حب المعاونين والهامهم واستجابة الأعضاء (أو التابعين) وتعاونهم معها في العمل معا من أجل تحقيق الأهداف .. فالناس في حاجة إلى من يحفزهم ويلهمهم فيقودهم، وليسوا في حاجة إلى مَن يسوقهم سوقا أو يدفعهم دفعا إلى الانجاز ..

وهنا علينا أن نتفهم أن (التنظيم=المنظمة) الجيد عبارة عن آليات تعاون تتشكل من مجموعة من الأشخاص سواء أكانت صغيرة أم كبيرة ، تحت قيادة (من المهم أن تكون رشيدة) بحيث يلتقون ويلتفون حول تحقيق الأهداف المشتركة ، مع قدر كافٍ من العناية بالواقع والعمل الإنساني للأفراد والمجموع ..

وحين نقول أن التنظيم (كلمة منظمة أو مؤسسة تفي أيضا بالغرض)الجيد يحتاج إلى قيادة رشيدة ، علينا أن نكمل بالقول انه يحتاج إلى الرغبة الأكيدة من الأشخاص الذين يعملون تحت مسؤولية هذه القيادة وضمن المسؤوليات القيادية في تحقيق الأهداف المشتركة ..

ولكي يتم ذلك يتوجب وجود: غايات وأفكار وسياسات موضوعة تيسر للقيادة الرشيدة أداء عملها وإمكانيات وكفاءات بشرية ووسائل رقابة فعالة داخل التنظيم .. وبهذا يتضح أن للتنظيم وظائف منها وظيفة جوهرية وأساسية وهي أن يضع مقدما القواعد الأساسية اللازمة لتنفيذ الأهداف المقررة وهذه القواعد يجب أن توضع عن طريق خطة تنظيمية موضوعة أو خطط أخرى مساعدة ..

فلا يمكن القبول بان يكون هناك تنظيم (وخاصة في التنظيم السياسي) بلا رؤية أو إمكانيات أو كفاءات أو تعاون وانسجام مشترك نحو الأهداف المشتركة .. فحين يكون هناك خلل في الأشخاص أو مجموعة من الأشخاص ولا تربطهم المصلحة العليا ولا يسود بينهم التعاون والمحبة .. فهذا معناه بكل تأكيد أن الإطار التنظيمي (الهيكل التنظيمي) الذي يجمعهم متناقضا مع نفسه ..

لأن التنظيم في معناه الحقيقي يتخطى مفهوم الاندراج في الإطار لوحده .. فهو المهمة (مهمة العمل الدائم) أيضا .. وبالتالي فالتنظيم الجيد هو البناء الكامل بجميع وظائفه المترابطة كما يبدو في مهام الأشخاص أي الأعضاء وعملهم ..

ان كادر وأعضاء التنظيم هم خلايا الجسد الفاعلة ، وهم منشطو خفقات القلب وضرباته، و(الاتصالات) فيه كالأعصاب تنقل الأوامر وتحقق الاستجابة وتقوم بالعمل، فيجري الدم وتتحقق سلامة التنفس للحركة، في حين أن الهيكل العظمي هو الهيكل التنظيمي (الاطار) .. وحين يحدث الخلل ربما يؤدي ذلك إلى أن يكون الجسم كله تحت تأثير أو رحمة المساعدة الخارجية التي تعين على بقاءه حيا ولكن بكل تأكيد لا تضمن قيامه بمهامه أو بلوغه لأنشطته أو قدرته على التنافس والحضور الا بدعم الخلايا النشطة القادرة على تكوين المضادات الحيوية ...

فحين يتخلى الأعضاء عن مهامهم والتزامهم بها، ويستبدلون ذلك بالولاءات الشخصية ( الشخصنة والتفرد ) أوالأنانية والكره والحقد وعدم التعاون يتحول الإطار إلى جسم مريض بلا مهمة حقيقية .. حيث يصارع من اجل البقاء حيا ..

وليس من المجهول أن نقول أن "المناخ القيادي" يحدد نوع التنظيم .. فحين تنشر القيادة روح الانسجام والتعاون والجودة والاهتمام وتوفر الإمكانيات نقول أن التنظيم تنطبق عليه نفس صفاتهم (وهي ما يعكسونه من مناخ عمل) والعكس بالعكس ..

وربما أيضا كي تكتمل الصورة وضوحا نقول أن عناصر النجاح لا تتوقف عند نوع القيادة أو أفرادها أيضا .. بل يتعدى ذلك في أهمية أن يكون هناك رقي وصرامة وجدية وعلم ووضع القواعد المثلى لاختيار القادة ووسائل الرقابة التي تضمن سلامة الأداء والبعد عن الضعف أو الخلل أو الانحرافات في الأداء أو المهام أو النتاج ..

إن قيادة الإطار يجب أن تفهم بعضها بعضا وان تربطهم قوة العزيمة .. وهذا ما يقود إلى الالتزام (الالتزام بأداء العمل ومواصلة الجد في تنفيذه استنادا للمهمة والخطة) والنقد في داخل الإطار وعدم الانفلاش أوالتمرد أو الهدم أو نشر الأفكار السلبية .

ان هذا يقودنا للقول بأن التنظيم (المنظمة) ليس هدفا في ذاته .. ولكنه وسيلة هامة للتجميع حول فكرة أو هدف أواحتياجات من أجل تحقيق غاية أو أهداف...بالعمل المشترك وضمن قانون ..

يجب أن تسود قيم التعاون والمحبة وعلاقات المشاركة والوضوح واختيارالأسلوب الأمثل في تحديد وحدة العمل ووحدة الاتصال والتواصل والترابط بين أعضاء الإطار ..

وهنا علينا ألا نستغرب حين نقول :أن ما يحدث في أروقة التنظيم الداخلية (الحوارات والمواقف والآراء داخل الاجتماعات والأطر والاتصالات العلنية والمستترة بين الأعضاء، وأفقيا وعموديا مع خط السلطة أو خارجها) تنعكس آثاره مباشرة على مجموع أعضائه .. فحين يتنقل التنظيم من مرحلة النشاط والانجاز إلى مرحلة أخرى أقل كفاءة أو أكثر توترا فسوف نجد الأعضاء النشيطين والمتحمسين والمندفعين وأصحاب القدرة الايجابية وبالتالي الأداء الفعال قد تحولوا الى أشخاص غير مكترثين او مبالين وقد ينتابهم الكسل وعدم الدافعية والمبادرة والتهرب من المهام .

ان الاستقرار التنظيمي (بمعنى استقرار المفاهيم والقوانين والآليات الناجمة عن وحدة الفكر والسياسات والخطة...) يقود إلى التعاون والمحبة والتفاهم والتقارب .. أما حالة عدم الاستقرار والقراءات المتناقضة في العمل فسوف تقود الكثيرين إلى الإحساس بالضغوط وعدم التحمل والتوتر ..

ان تماسك أفراد التنظيم أو الإطار يدلل على ان الروح المعنوية للتنظيم مرتفعة وحيوية .. وبالتالي يأتي هنا أحد أبرز أدوار القيادة ومسؤوليتها تجاه الأفراد ، بحيث تحرص على أن تكون القدوة وتقوم بعملية التحفيز والحث على العمل ورفع الروح المعنوية واشاعة مناخ الايجابية بما يدعم تماسك الجماعة الدائم.

ويتوجب هنا برأينا ألا ينحرف القائد/المسؤول بالمجموع تلبية لرغبات جزء منه ، لأن ذلك يضعه في موقف ضعيف و لا يحسد عليه .. وربما يفقد ايمان الكادر بقدراته القيادية التي تؤهله لأن وظيفته/عمله الأساسي ضمن مهام أخرى أن يمد التنظيم بالروح المعنوية الأساسية في القيام بالمهام ونجاح وقوة التنظيم.

والقائد هنا يجب ألا يضيق ذرعا بالنقد الذي يتم داخل الإطار وبصورته الديمقراطية .. بل يجب أن يكون مستمعا (وفي الاستماع حنكة وفعل قيادي، قال الله في رسوله الكريم: "هو أذن خير لكم" مادحا قياديته التي تحسن الاستماع) ومتجاوبا جيدا ويمتاز بطول النفس في الحوار وتحمل الاختلافات ..

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت