جمعية الملاحين الفلسطينيين تحتفل بيوم المياه العالمي

غزة – وكالة قدس نت للأنباء
نظمت جمعية الملاحين البحريين الفلسطينيين، ندوة علمية حول يوم المياه العالمي وسط لفيف من الأعضاء ومجلس إدارتها وذلك أمس السبت بمقرها الرئيس بمدينة غزة.

وحاضر الندوة الخبير البيئي مهندس حسام زقوت الذي بدوره رحب بالحضور، مثنيا على اهتمام جمعية الملاحين البحريين تسليط الضوء على موضوع هام جدا وهو المياه العذبة.

وتأتي هذه الندوة في اليوم العالمي للمياه حيث يحتفل العالم من كل في يوم 22/مارس كوسيلة للتأكيد على أهمية المياه العذبة من اجل الدعوة إلى الإدارة المستدامة لإدارة المياه حول العالم، واختارت الأمم المتحدة شعار لهذا العام "السنة الدولية للتعاون في مجال المياه".

وتناول زقوت العديد من المحاور أثناء الندوة منها مصادر المياه ومشكلاتها في العالمي وأثر المناخ على موارد المياه، والنمو الاقتصادي وزيادة التعداد السكاني، مؤكداً أن المياه موارد لا حدود وتلوث المياه أيضا لا حدود له.

وأوضح أن مشكلة تفاقم المياه في الشرق الأوسط تعتبر واحدة من أهم الصراعات الخاصة التي تواجه المنطقة، إضافة إلى التدهور المستمر للجودة المصدر والذي يتطلب الوضع إلى إيجاد مصادر بديلة وحلول بديلة حتى لاتصل إلى نقطة اللا عودة.

وتطرق زقوت إلى الوضع المائي الفلسطيني، والتي أشارت عدة تقارير بان الطرف الإسرائيلي يسيطر على الموارد المائية بطرق غير شرعية حيث تقوم بالسيطرة على أسطح الأحواض المائية وتقوم بضخها إلى المستوطنات.

وأشار إلى إن الوضع المائي في قطاع غزة له أهمية خاصة وهو فريد من نوعه نظرا لتزايد السكاني وعدم وجود ما يكفي من الاحتياط الجوفي للمياه .

حيث تشير التقديرات بان التعداد السكاني للقطاع 1.5 نسمة، وان هذا الرقم سيصل الى 2.79 نسمة في العام 2025، ويصل الاستهلاك 150 مليون لتر مكعب – 170 مليون لتر مكعب وان كمية المياه المستخدمة للشخص الواحد 80 لتر في اليوم ،مقارنة مع ما أقرته منظمة الصحة العالمية للمياه 150 لتر للفرد في اليوم.

وأوضح زقوت بان العديد من الدراسات والتقارير تشير إلى 95% من مياه قطاع غزة هي مياه مالحة وملوثة بدرجات متفاوتة بالمواد السامة العضوية والغير عضوية، حيث تشير التقديرات إلى أن كمية المياه التي يتم ضخها من الخزان الجوفي إلى 150 مليون إلى 170 مليون متر مكعب، في حين أن معدل هطول الأمطار لا يتجاوز 45 مليون متر مكعب بالإضافة إلى حوالي 26 مليون متر مكعب من مياه الري يرجع إلى الخزان الجوفي جنبا إلى ذلك 18 مليون متر مكعب يصل من المياه الغير معالجه، ويقدر الإجمالي للمياه 90 مليون متر مكعب راجع الى الخزان الجوفي سنويا، وان العجز السنوي يصل إلى 80 مليون متر مكعب والذي يؤثر على نظام الصخور التي تحمل المياه الجوفية حيث يعمل على تآكلها بصورة تدريجية ويعمل على توسيع المناطق ذات الملوحة العالية، ويعطي الفرصة لترسب الملوثات الزراعية والملوثات الأخرى إلى الخزان الجوفي, وأشارت بعض التقارير بان 50% من الأمراض المنتشرة في قطاع غزة نتيجة المياه الملوثة.

يذكر أن تقرير اليونسكو الصادر في عام 2012انه في عام 2016 أن المياه في قطاع غزة غير صالحة للشرب وفي عام 2020م إذا لم تعالج هذه المشكلة ستكون الحياة أصعب.