مسؤول إسرائيلي: إسرائيل لم تلزم نفسها بانهاء حصار قطاع غزة في اطار المصالحة مع تركيا

القدس المحتلة- ترجمة وكالة قدس نت للأنباء
قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية في عددها الصادر اليوم الأحد، أن مسؤول إسرائيلي كبير قال:" إن إسرائيل لم تلزم نفسها بانهاء حصار قطاع غزة في اطار المصالحة مع تركيا وقد تزيد من تضييق الخناق على القطاع إذا كان الأمن مهددا".

وأضافت الصحيفة" بأنه بعد اعلان رأب الصدع بين البلدين بوساطة أميركية يوم الجمعة قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان:" إن إسرائيل قبلت مطالبه بالاعتذار عن مقتل تسعة أتراك على متن سفينة نشطاء كانت متجهة إلى غزة لكسر الحصار على القطاع العام 2010 ودفع تعويضات وتخفيف الحصار على غزة".

وأشارت "معاريف" إلى أنه "أثناء الخلاف الذي دام نحو ثلاثة أعوام بين البلدين الحليفين سابقا أصر اردوغان مرار على أن تنهي إسرائيل الحصار".

واشار اتفاق التقارب إلى تخفيف إسرائيل القيود على الواردات المدنية لغزة خلال هذه الفترة وتعهدها "بمواصلة العمل من أجل تحسين" الوضع الانساني الفلسطيني.

وقال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي ياكوف أميدرور: "إذا كان هناك هدوء فان عملية تحسين حياة سكان غزة ستستمر. وإذا كانت هناك نيران صواريخ كاتيوشا فسيجري الابطاء من هذه الخطوات وربما حتى ايقافها وإذا لزم الأمر عكسها".

وقال: "لم نوافق على التعهد لتركيا بأنه تحت أي ظرف من الظروف سنستمر في نقل كل الأشياء إلى غزة وتحسين أوضاع سكان غزة إذا كان هناك اطلاق نار من هناك".

وأضاف:" لا نعتزم التخلي عن حقنا في الرد على ما يحدث في غزة بسبب الاتفاق مع الأتراك".

وردا على سؤال حول ما إذا كان اردوغان قدم اعتذارا في المقابل عن اللهجة التي استخدمت بما في ذلك هجوم على "الصهيونية" الشهر الماضي والذي أثار توبيخا من الولايات المتحدة قال أميدرور "لا".

ولكن أميدرور أشار إلى أن "المصالحة تحمل منافع لإسرائيل مثل مساعدتها في التعامل مع أي امتداد للصراع في سوريا ومتابعة مصالح إقليمية أخرى بما في ذلك التعاون مع حلف شمال الأطلسي الذي سعت أنقرة عضو الحلف إلى ايقافه".

وقال مساعد كبير لنتنياهو إن الاعتذار كان "قرارا صعبا" لرئيس الوزراء. وذكر مكتب اردوغان إن نتنياهو أبدى خلال الحديث الهاتفي تقديره "للصداقة التي تعود إلى قرون مضت والتعاون بين تركيا وإسرائيل".