رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
أكد صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن ما تريده القيادة الفلسطينية من إسرائيل لاستئناف مفاوضات عملية السلام، هو ليس شروط وإنما إلتزامات على إسرائيل وعليها أن تنفذها.
وأضاف عريقات في تصريح عبر الهاتف لبرنامج تلفزيوني يبث على قناة "هنا القدس" الفضائية، أن ما نطلبه فيما يتعلق بوقف الإستيطان هو إلتزام على إسرائيل والإفراج عن الأسرى هو أيضا إلتزام حسب الإتفاقات الموقعة مع إسرائيل وحسب كافة الشرعيات الدولية وكذلك حدود الدولة الفلسطينية.
وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية لا تريد ولا تنتظر من إسرائيل أي خطوات بناء الثقة ولكنها تريد خطوات على أرض الواقع، لأن نجاح عملية السلام في المنطقة يعني إنهاء الاحتلال على الأراضي الفلسطينية.
وأوضح عريقات أن الفلسطينيين يسعون إلى السلام وعلى إسرائيل أن تفي بما عليها من إلتزامات، وأمريكا أوضحت خلال زيارة الرئيس بارك أوباما للمنطقة، أن إسرائيل تعهدت بعدم العودة للأخطاء السابقة، ولكن ننتظر ليتم توضيح ذلك على أرض الواقع.
ولفت إلى أن كل ما تصدره وسائل الإعلام عن إجتماع رباعي أو ثلاثي أو ثنائي بين قادة فلسطينيين وإسرائيلين في عمان، عقب لقاء وزير الخارجية الامريكي جون كيري، يوم السبت، مع الرئيس الفلسطيني ورئيس الحكومة الاسرائيلية، وقال عريقات " إن هذه التصريحات هي بلونات إختبار تصدرها إسرائيل، وتقوم بها عمدا لرؤية ردات الفعل تجاه هذه التصريحات".
وحول حديث الرئيس الأمريكي خلال زيارته للمنطقة عن يهودية الدولة، رد عريقات قائلا:" أنا لا استطيع أن أقف حارس على شفاه الرئيس أوباما أو شفاه أي مسؤول آخر ، يستطيع القول ما يريد ، ولكن نحن قلنا (...) وعملنا ما علينا وثبتنا دولة فلسطين على حدود 67 بمكوناتها الجغرافية غزة والقدس والضفة، وقلنا أن اعترافنا بإسرائيل كما تسمى بالأمم المتحدة، أما ما يقوله الرئيس أوباما بهذا الشأن، هو المسؤول عنه و ليس نحن".
وحول التوجه لمحكمة الجنايات الدولية، أكد عريقات أن العمل جار مع قانونيين دوليين وفلسطينيين من أجل بحث إنضمام فلسطين لـ63 منظمة دولية على خلفية الإعتراف بفلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة بمكانة مراقب.
وفي سياق الإعتذار الإسرائيلي لتركيا وإشتراط تركيا رفع الحصار عن غزة مقابل قبول الإعتذار، قال عريقات:" إذا كانت إسرائيل جادة في هذا الإعتذار فنحن نأمل ذلك، ولكن علينا أن نرى شيء ما على أرض الواقع".