لأصحاب ألجلاله والفخامة المجتمعون بمؤتمر القمة الرابع والعشرون في الدوحة

بقلم: علي ابوحبله


أصحاب ألجلاله والفخامة الملوك والرؤساء العرب المحترمون
من أولى القبلتين وثالث الحرمين من مسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من القدس وكافة أرجاء فلسطين المحتلة منذ أكثر من ثلاثة وستون عاما نتوجه إلى أصحاب ألجلاله والفخامة نناشدهم بوحدة ألكلمه وإنهاء الفرقة بين العرب أنفسهم وبموقف موحد لإنهاء كل الخلافات العربية متوجهين بالقول لأصحاب ألجلاله والفخامة لنقول لهم متى ستتحرر فلسطين ومتى ستصبح فلسطين أولوية القضايا لدى أصحاب ألجلاله والفخامة العرب ، ان القدس تهود عاما عن عام حضارتها وتاريخها العربي الإسلامي تطمس يوم عن يوم بفعل ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من تهويد أسماء شوارعها وأحيائها غيرت لأسماء عبريه ، الضفة الغربية المحتلة بفعل الاستيطان والتواصل الاستيطاني غيرت جغرافيتها وغيرت ديموغرافيتها وهناك اليوم أكثر من ستمائة ألف مستوطن ينافسون الفلسطينيون في قوت يومهم وفي أرضهم وهوائهم ومائهم وينازعون الفلسطينيون في حقوقهم التاريخية على ارض وطنهم فلسطين ، ان الأغوار تعاني من هذا الاحتلال الذي يشرد العائلات الفلسطينية ويخلي قرى بكاملها لصالح الاستيطان والأمن الإسرائيلي ،
أصحاب الجلالة والفخامة الرؤساء العرب المحترمون
ان فلسطين تهود بفعل الأيام والسنين وبفعل القرارات العربية التي أصبحت جميعها حبرا على ورق في أرشيف ألجامعه العربية ، كل ذلك بفعل هذا التراخي والإهمال وبفعل قرارات تتخذ ولا تنفذ مما أعطى الاحتلال الإسرائيلي الوقت الكافي لتنفيذ كل مخططاتهم التهويديه والتهجيريه بحق الفلسطينيين ، أين الموقف العربي الحازم لردع الاحتلال الإسرائيلي ووقف ممارساته الاستيطانية والعقابية والعدوانية بحق الشعب الفلسطيني ، هل استسلم النظام العربي لهذا الاحتلال الإسرائيلي وقبل النظام العربي للتعايش مع هذا الاحتلال الغاشم الظالم بحق شعبنا الفلسطيني وبحق تاريخنا الفلسطيني وبحق إنسانيتنا وعروبتنا ، لماذا قبل النظام العربي بالتطبيع مع إسرائيل وبفتح السفارات والممثليات الاسرائيليه في ظل استمرارية احتلال إسرائيل لفلسطين والقدس والجولان السوري ومزارع شبعا اللبنانية ألا من موقف عربي موحد لمواجهة إسرائيل لوقف عدوانيتها وإنهاء احتلالها للأراضي المحتلة
أصحاب ألجلاله والفخامة الرؤساء العرب المحترمون
نتعرض في فلسطين للحرب والعدوان ونتعرض لأبشع أنواع وصنوف العذاب والحصار أسرانا في السجون الاسرائيليه يقدمون أنفسهم فداء لتحررهم من الأسر على يد هذا السجان الذي يمارس عليهم اقسي أنواع وصنوف العذاب العشرات منهم مضربون عن الطعام وهم يتعرضون للموت على يد السجان الإسرائيلي بيوتنا تداهم والاعتقالات بحق أبناء شعبنا تكاد تكون يوميه نحاصر نجوع فهل من موقف لأصحاب ألجلاله والفخامة العرب المجتمعون بمؤتمر الدوحة من معاقبة إسرائيل ومساءلتها عن جرائمها بحق الشعب الفلسطيني ، والعمل الموحد لأجل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيون
أصحاب ألجلاله والفخامة العرب المحترمون
لقد مضى على مبادرة السلام العربية ما يقارب الثماني سنوات ولم تعرها حكومات الاحتلال أي اهتمام ولم تحمل نفسها عناء الرد على مبادرة أصحاب ألجلاله والفخامة أليس في ذلك اهانة للامه العربية ان تبقى مبادرة السلام العربية خيارا عربيا ولا تكلف حكومة الاحتلال نفسها لدراستها والرد على أصحاب ألجلاله والفخامة نستجدي السلام ولا احد من مجيب ألهذا الحد هانت علينا عزتنا وكرامتنا وشرفنا العربي نريد موقفا حازما من جلالتكم وفخامتكم لإعادة الاعتبار والعزة والكرامة للامه العربية ردا على موقف إسرائيل ورفضها للسلام المعروض بموجب المبادرة العربية للسلام
أصحاب ألجلاله والفخامة العرب المجتمعون في الدوحة المحترمين
ببيان القمة الختامي وبحسب ما أعلن عبر الفضائيات وما يخص القضية الفلسطينية مليار دولار لدعم القدس وتشكيل لجنة عربيه تنبثق عن المؤتمر للتواصل مع الاداره الامريكيه لإحياء المفاوضات الفلسطينية الاسرائيليه إذا كانت هذه قراراتكم بعد كل هذه السنين فان القمة القادمة لأصحاب ألجلاله والفخامة لن يكون هناك ما نتكلم عنه مما تبقى من القدس والأرض الفلسطينية المحتلة ،
أصحاب ألجلاله والفخامة العرب المحترمين
فلسطين بحاجه لبرنامج تحرير من براثن الاحتلال الإسرائيلي ، فلسطين بحاجه لقرارات تصدر عن قمة العرب في الدوحة يكون بمقدورها معاقبة إسرائيل وملاحقتها عن جرائمها في فلسطين ، فلسطين بحاجه لدعم عربي للتوجهات الفلسطينية لمنابر الأمم المتحدة ، لا نستعطي حسنه ولا مالا بقدر ما نتطلب ونتمنى باتخاذ موقف عربي جامع ينهي الانقسام الفلسطيني ويوحد الملوك والقادة العرب لبرنامج يفضي لتحرير فلسطين من هذا الاحتلال الجاثم على صدور امتنا العربية وهي من أسباب ما تعاني منه امتنا العربية ، ان القدس والأقصى يستصرخ كل الضمائر الحية يستصرخكم أصحاب ألجلاله والفخامة الملوك والقادة العرب المجتمعون في مؤتمر الدوحة الرابع والعشرون جميعا لموقف عربي بفضي لتحرير فلسطين وتخليصها من هذا الاحتلال لتعود القدس عربية إسلاميه وتعود دولة فلسطين المستقلة عربيه ، لن تكون فلسطين مكان للمقايضة ولن تكون مجالا للمساومة ، ان أمريكا والغرب التي تساوم على قضيتنا وحقوقنا لأجل انتزاع مواقف من النظام العربي هي جميعها في غير صالح ألامه العربية وأمنها العربي ، ان فلسطين يجب ان تكون أولى الأولويات العربية وأولى الاهتمامات العربية وان الموقف العربي الجامع حول برنامج تحرير فلسطين هو الوحيد القادر على إلزام المجتمع الدولي للاذعان لمطالب أصحاب ألجلاله والفخامة العرب فيما لو اجتمعوا على برنامج وموقف عربي واحد
ان ما تعاني منه امتنا العربية هو بفعل التدخل الأمريكي والغربي والصهيوني في شؤوننا الداخلية ، وان ما تواجهه سوريا من صراع يقود ألامه العربية لمزيد من الانقسام والتفسخ والمعاناة وهو ضمن مخطط التدمير الممنهج للامه العربية دمر العراق وقسم السودان وتغرق مصر في فوضى عارمة وتعم الفوضى ليبيا وتونس وجميعنا كما قال المثل العربي أكلت يوم أكل الثور الأبيض جميع الدول العربية مستهدفه ما لم تبادر القمة العربية باتخاذ موقف يصون الدم السوري وينهي الاقتتال الدامي ويوقف التدخل الخارجي ووقف تزويد المسلحين بالسلاح وما لم تكن هناك مبادرات عربيه للتنمية ألاقتصاديه والوحدة ألاقتصاديه لبناء مجتمع عربي موحد متكامل فلن تكون قمة الدوحة بأفضل من مثيلتها بل العكس من القمم السابقة قد تجسد الانقسام الفعلي ليغرق لبنان بالفتنة المذهبية وتدمر سوريا ولتدخل المنطقة برمتها لحرب إقليميه أطلق شرارتها زيارة اوباما للمنطقة التي أصبحت إسرائيل وتركيا وأمريكا تعد عدتها لهذه الحرب التي عنوانها حفظ المصالح الامريكيه على حساب الحقوق العربية
أصحاب ألجلاله والفخامة العرب المحترمون
نريد من قمتكم العربية قمة الدوحة ان تخرج بموقف عربي يقود لوحدة العرب جميعا وتقف بموجه المؤامرات التي تحال ضد فلسطين وآلامه العربية لان هذا المؤامرات لن ينجوا منها احد ما لم تتوحد الجهود العربية ولمن لا يقرأ التاريخ ان يقرأ التاريخ وان يمعن النظر في محادثات في كل الاتفاقات مع العرب التي تخلى الغرب عنها أمام أول انتصار حيث ما زلنا نعاني من كل تلك الاتفاقات المجحفة بكل الحقوق العربية والفلسطينية آملين بموقف عربي ينقذ حالنا جميعا مما نحن عليه من فرقه وانقسام وينهي الشرذمة التي عليها هذا النظام العربي

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت