قمة مصغرة برئاسة مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية... هل تفلح ؟

غزة - وكالة قدس نت للأنباء
قررت القمة العربية فى ختام أعمال دورتها الرابعة والعشرين بالدوحة، مساء الثلاثاء، عقد قمة عربية مصغرة برئاسة مصر وعضوية كل من قطر وفلسطين والأمين العام للجامعة العربية والدول الأعضاء التى ترغب فى المشاركة للإسراع فى تنفيذ المصالحة الوطنية الفلسطينية، باعتبارها الضامنة الحقيقية للحفاظ على الوحدة الفلسطينية، ومواجهة التحديات الماثلة أمام القضية الفلسطينية.

وعلى الرغم من الترحيب الفلسطيني من قبل حركتي حماس وفتح (طرفي الانقسام) بعقد هذه القمة التي اقترحها أمير قطر، لا تزال مواقف الحركتين تدور في حلقة تبادل الاتهامات عن الطرف المعطل لتطبيق الاتفاقات السابقة المتعلقة بالمصالحة، هذا ما بدى واضحا خلال برنامج "كلام جديد" الذي يبث عبر قناة "هنا القدس" الفضائية .

الناطق باسم حركة فتح فايز أبوعيطة الذي استضافه البرنامج في استديوهات القناة بغزة، قال إن "حركته ترحب بالاقتراح القطري وبأي اقتراح لاتمام المصالحة الوطنية الفلسطينية، ووضع آليات لتنفيذها على الارض، ولكن مطلوب من حركة حماس أن تعود الى ما اتفق عليه سابقا في القاهرة والدوحة والالتزام به".

واعتبر أبو عيطة أن تشكيل حكومة كفاءات وطنية برئاسة الرئيس أبو مازن لتشرف على إجراء الانتخابات، هو المفتاح لحل جميع القضايا الأخرى المتعلقة بالمصالحة.

وطالب أبو عيطة حركة حماس بتوفير نوايا وإرادة حقيقة وصادقة لتنفيذ المصالحة وإنهاء الإنقسام الفلسطيني، متمنيا العودة فورا للقاءات القاهرة لوضع آليات لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه.

المستشار السياسي لرئيس وزراء حكومة غزة التي تقودها حماس يوسف رزقة، بعد ترحيبه بالاقتراح القطري، أكد بأن هناك تدخلات أمريكية وإسرائيلية وضغوطات على بعض الدول العربية وعلى السلطة الفلسطينية لمنع سير المصالحة .

وقال رزقة الذي استضافه البرنامج عبر الهاتف إن "المطلوب من الرئيس الفلسطيني القبول بتشكيل حكومة كفاءات، وعدم تحديد موعد للانتخابات الآن حتى تتوفر الأجواء الإيجابية لقيامها".

وطالب رزقة حركة فتح بتوفير إرادة حقيقية وواضحة لتنفيذ المصالحة والوصول الى حلول جذرية لجميع القضايا والمشاكل الفلسطينية من خلال العودة للوحدة وإنهاء الإنقسام.

وكان أمير قطر حمد بن خليفة آل ثان اقترح "عقد قمة عربية مصغرة في القاهرة برئاسة مصر" لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس، موضحا في كلمته في افتتاح القمة العربية بالدوحة، أن هدف هذه القمة المصغرة "تشكيل حكومة انتقالية من المستقلين للإشراف على انتخابات عامة، والاتفاق على موعد إجراء تلك الانتخابات ضمن فترة زمنية محددة.

وتوصلت فتح وحماس لاتفاقين للمصالحة الأول في مايو/أيار 2010 برعاية مصرية، والآخر في فبراير/شباط 2011 برعاية قطرية لتشكيل حكومة مستقلة تتولى التحضير لانتخابات، غير أن معظم بنود الاتفاقين لم تدخل حيز التنفيذ.

فهل تفلح القمة العربية المصغرة برئاسة مصر التي ترعى هذا الملف منذ بدأ الانقسام الفلسطيني منتصف عام 2007 في الدفع باتجاه تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية..؟