القمة العربية في الدوحة الرابعة والعشرون ..... بمخطط أمريكي

بقلم: علي ابوحبله


القمة العربية الرابعة والعشرون المنعقدة في الدوحة وما حملته من عناوين في افتاحييتها لمخططات امريكيه صهيونيه غربيه هدفت للتصعيد على الصراع في سوريا وحملت معاني التصفية للقضية الفلسطينية بتحويل معنى الصراع مع إسرائيل بمفهوم القضية الفلسطينية المتعارف عليه عربيا ودوليا إلى مفهوم جديد ارتأته العاصمة القطرية متوافق مع المخطط الأمريكي الصهيوني ومع التغيرات العربية التي أحدثتها ثورات الربيع العربي تحت مسمى السلام مع إسرائيل ، ليس بمستهجن ان تفاجئ قطر قيادات وزعماء العالم العربي بخواطرها وما يطلب منها تنفيذه ، عمدت قطر إلى طمس معالم خارطة فلسطين التاريخية بدورة العاب الطائرة التي عقدت في العاصمة القطرية جسدتها بخارطة للأراضي الفلسطينية المحتلة، ليس بعيدا في القمة العربية القادمة شطب القدس عاصمة فلسطين لتصبح عاصمة إسرائيل وليس غريبا ان تتبوأ إسرائيل مقعد فلسطين في القمة العربية القادمة ، عنوان قمة الدوحة الرابعة والعشرون حمل التصعيد ضد سوريا بأوامر امريكيه صهيونيه للأدوات التنفيذية للمشروع الأمريكي للشرق الأوسط الجديد ، قمة الدوحة غاب عنها دول الممانعة والمقاومة المتمثلة في سوريا الوطن والشعب والجيش العربي السوري ، قمة الدوحة بمعانيها وأفكارها وبقراراتها وبيانها الختامي تحمل الخضوع للإملاء الأمريكي الصهيوني ، لم تخرج القمة العربية بالدوحة بقرارات تعيد للعرب وحدتهم ، خرجت القمة العربية بقرارات تعبر عن انقسامات عربيه كانت نتيجتها ان اختصرت القمة العربية ليوم واحد ، غادر البعض من أصحاب ألجلاله والفخامة قبل ان تنهي القمة جلساتها ، ما حملته القمة العربية من مخاطر على العديد من الدول العربية المشاركة في القمة دفعت البعض لعدم استكمال القمة ، ان محاولات فرض الوصاية على الشعب السوري ستبوء بالفشل وان اغتصاب الشرعية السورية أمر مخالف للقانون الدولي ويعد عمل من إعمال القرصنة ، ان كلمة معاذ الخطيب رئيس ما يسمى بائتلاف السوري لقوى المعارضة المنضوي تحت الحماية الامريكيه التركية القطرية ومطالبته أمام المؤتمرين أصحاب الفخامة والجلالة حلف الناتو لنصب صواريخ الباتريوت في الشمال السوري ودعوته لمطلبه الملح من وزير الخارجية الأمريكي كيري لحث الحلف على التدخل بالشأن السوري مع استنجاده بالحليف الأمريكي للعب دور حاسم في ألازمه السورية دعوه صريحة لتقسيم سوريا وجلب التدخل الخارجي في الشأن السوري ، التدخل غير مبرر من وزير الخارجية التركي بدعوته لاغتصاب المقعد السوري في الأمم المتحدة وتسليمه للمعارضة السورية يعد تدخلا سافرا في الشؤون العربية وفي الشأن السوري ويؤكد عمق التآمر التركي على سوريا وتدخلاتها غير المبررة بالشأن السوري ، صدقية التحليلات بمسرحية الاعتذار الإسرائيلي من تركيا جاء الموقف التركي يؤكد في قمة الدوحة صحة التحليلات حول التنسيق الأمريكي التركي الإسرائيلي القطري لجهة التصعيد في الصراع على سوريا حيث تنشط الجهود التركية القطرية بتقديم الدعم ألتسليحي والمادي للمعارضة المسلحة لجهة تدمير سوريا وتقسيم سوريا لصالح المخطط الأمريكي الصهيوني ، ان ما تهدف إسرائيل للقيام به لجهة إنشاء المنطقة العازلة على الحدود الجنوبية مع سوريا وتبني جيش لحدي جديد من المعارضة السورية هذه المواقف جميعها تؤكد ان التحالف المصري القطري التركي إنما تحالف يهدف لتمرير المخطط الأمريكي الصهيوني الذي يستهدف قوى المقاومة والممانعة في المنطقة العربية وان هدف الحلف تنفيذ المخطط الهادف إلى تدمير كل مقومات الوحدة العربية ويقود إلى تقسيم العالم العربي والعمل لتصفية القضية الفلسطينية ، أي مسمى للسلام مع إسرائيل تبنته القمة مع إسرائيل وأي سلام هذا الذي تدعوا إليه دويلة قطر هل هو تجسيد لإمارة غزه وإمعان في تهويد القدس والضفة الغربية بمواصلة البناء الاستيطاني هل مفهوم السلام مع إسرائيل الاعتراف بيهودية ألدوله على حساب الحقوق الوطنية للفلسطينيين عرب 48 أم مفهوم السلام مع إسرائيل تصفية حق العودة وتوطين اللاجئين ضمن مخطط تقوده قطر بأموالها ونفوذها لدى دول الربيع العربي إسرائيل ترفض مبدأ السلام وترفض الانسحاب من كافة الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة وترفض الإقرار والاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس بحدود عام 67 ترفض المبادرة العربية للسلام وتستبدل بكلمة السلام مع إسرائيل ، مؤتمر الدوحة للقمه العربية الرابعة والعشرون ضلت طريقها وبوصلتها وأكدت عمق المؤامرة التي يتعرض لها عالمنا العربي وأكدت إمعان الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي وانحرافه عن ميثاق ألجامعه العربية ومبادئها بهذا الاغتصاب غير الشرعي لحق سوريا الأرض والوطن والشعب والجيش العربي السوري في التمثيل الأصيل والمحق ، اختطاف ألجامعه العربية لجهة استحوذت على ألجامعه العربية لتجير عملها لصالح المخطط الأمريكي الصهيوني لإسقاط سوريا وتصفية القضية الفلسطينية أمر أصبح لا لبس ولا غموض فيه ، ما لم تنتفض ألامه العربية ضد المخطط الأمريكي الصهيوني الذي يستهدف كل مقومات العمل العربي المشترك وما لم يعلن الجميع رفضه لكل مقررات الدوحة ويعلن استنكاره لاغتصاب الحق الشرعي للشعب السوري وتصفية القضية الفلسطينية فان ألامه العربية في طريقها للضياع وان دول عربيه مرشحه هي الأخرى للتعرض ما تتعرض له سوريا ومصر ولبنان وان هناك مؤامرات تحاك ضد العديد من الدول العربية الهدف من هذا التآمر السير بطريق تصفية القضية الفلسطينية لجهة الوطن البديل ، لقد بانت حقيقة التآمر على كل المقدرات والقضايا الوطنية العربية التي تتطلب وقفه عربيه جادة للتصدي لكل المشاريع التصفويه التي أصبحت معالمها واضحة بهذا الذي تمخضت عنه قمة الدوحة القطرية لمؤتمر القمة العربية الرابع والعشرون

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت