إسرائيل تبدأ ضخ الغاز من حقل بحري

القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
قالت الشركات العاملة في حقل تمار الإسرائيلي للغاز الطبيعي :"إن الحقل الواقع قبالة ساحل البحر المتوسط بدأ في ضخ الغاز".

ويتوقع أن تصبح إسرائيل التي كانت في وقت من الأوقات تفتقر إلى الطاقة أحد مصدري الغاز بحلول نهاية العقد الحالي حيث يحتوي حقل تمار على احتياطات تكفي لتلبية احتياجاتها من الغاز لعدة عقود.

اكتشاف الحقل في عام 2009 أدى إلى موجة من عمليات التنقيب في حوض المشرق - الذي تتقاسمه إسرائيل وقبرص ولبنان - والإعلان عن اكتشاف حقل ليفياثان ثاني أكبر اكتشاف إسرائيل إلى إنشاء صندوق لإدارة ثروة الغاز الطبيعي.

قال اسحق تشوفا صاحب الحصة المسيطرة في مجموعة ديليك إحدىالشركات العاملة في حقل تمار "اليوم (نبدأ) الاستقلال في الغازالطبيعي الإسرائيلي. إنه إنجاز هائل للاقتصاد الإسرائيلي وبداية لعهد جديد."

وقالت وزارة الطاقة والمياه الإسرائيلية الأسبوع الماضي إن الغاز سيؤدي إلى انخفاض تكاليف الإنتاج لشركة الكهرباء الإسرائيلية الحكومية وكذا انخفاض سعر الكهرباء.

وقدرت الشركات العاملة في انتاج الغاز في الحقل في بيان أنإمدادات الغاز الجديدة ستوفر للاقتصاد الإسرائيلي المعتمد بشدة على الواردات النفطية 13 مليار شيكلل (3.6 مليار دولار) سنويا. وقالت إنها استثمرت ثلاثة مليارات دولار في تطويره.

وتملك شركة نوبل إنرجي ومقرها ولاية تكساس الأميركية حصة قدرها 36 في المئة من حقل تمار، بينما تملك شركة إسرامكو نيجيف الإسرائيلية حصة قدرها 28.75 في المئة، وتمتلك كل من شركتي أفنير أويل إكسبلوريشن وديليك دريلينج التابعتين لمجموعة ديليك حصة قدرها 15.625 في المئة. وتملك شركة دور جاز إكسبلوريشن حصة قدرها أربعة بالمئة.

وقال رئيس مجلس إدارة شركة نوبل إنرجي ورئيسها التنفيذي تشارلز ديفيدسون إن تجهيز حقل تمار للإنتاج في أربع سنوات "انجاز أحدث تحولا" وأضاف أن الشركاء في الحقل سيعملون الآن على الاستثمار في زيادة سعة الأنابيب.

وتابع قائلا "انطلاقا من هذا النجاح سنعمل مع شركائنا ومع الحكومة على إقرار المرحلة القادمة للتطوير في حقل تمار ومرحلة التطوير الداخلي في حقل ليفياثان."

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو معلقا على هذا الإنجاز: "نخطو خطوة مهمة نحو الاستقلال في قطاع الطاقة وهذا سيعزز الاقتصاد الإسرائيلي ويفيد كل المواطنين في البلاد."

ويقع تمار على مسافة 90 كيلومترا قبالة الساحل الشمالي لإسرائيل ويحتوي على ما يقدر بعشرة تريليونات قدم مكعبة من الغاز.

ومن شأن تطوير حقلي تمار - الذي اكتشف عام 2009 - وليفياثان أن يقلص من اعتماد إسرائيل على واردات الطاقة غير أن إسرائيل قالت إنه سيمكنها أيضا من تصدير كميات كبيرة من غازها الطبيعي.

ووقعت تمار بالفعل عددا من الاتفاقيات الكبيرة من بينها اتفاق لتزويد شركة الكهرباء الإسرائيلية بكميات من الغاز الطبيعي بقيمة 23 مليار دولار وبكميات بقيمة أربعة مليارات دولار لوحدات تابعة للشركة الإسرائيلية.