القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
حذر وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني،من تداعيات الاقتحامات الممنهجة التي يقوم بها المستوطنون المتطرفون لساحات المسجد الاقصى المبارك من خلال العربدة فيه وشرب الخمر وتدنيسه بالتبول فيه، وذلك بحماية من أفراد الامن الاسرائيلي الذي يعتقل المصلين المسلمين أثناء تواجدهم في المسجد الاقصى وتصديهم لغلاة المستوطنين واستفزازاتهم .
واعتبر الحسيني بان هذه الانتهاكات الاسرائيلية المنافية لكافة الاتفاقيات والأعراف الاقليمية والدولية والسماوية "جرائم بحق المقدسات والتاريخ واستهتار فاضح بمشاعر أكثر من مليار مسلم يرتبط بعقيدتهم هذا المكان المقدس الذي كان قبلتهم الاولى وثاني مساجدهم وثالث الحرمين الشريفين "، مشددا على ضرورة محاسبة سلطات الاحتلال الاسرائيلي على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته ".
واستهجن الحسيني الصمت العربي والدولي ازاء ما تقترفه اسرائيل من ممارسات سافرة نبذتها المحافل الدولية مرارا وتكرارا ، موضحا ان هذا الصمت لا يمكن وصفة الا كمشاركة المجرم بجرائمه التي ترتكب بحق المقدسات والأديان والتاريخ في هذه المدينة المقدسة ، داعيا الى الكف عن سياسة التنديد والاستنكار والانتقال الى مرحلة الفعل الجدي ، من أجل ردع الاحتلال عن ممارساته ووقف تعامله كدولة فوق القانون ، والرد على إجراءاته على كافة المستويات لمنع تكرارها والحفاظ على حرمة المسجد الاقصى المبارك .
وأثنى الحسيني على الاتفاقية التي وقعها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ( أبو مازن ) والعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني والتي تؤكد على الدور التاريخي الاردني في رعاية المقدسات وعلى السيادة الفلسطينية على القدس الشرقية ، مؤكدا على ضرورة توسيع نطاقها لتشمل كافة الاقطار العربية والإسلامية خاصة وان مدينة القدس بمقدساتها الاسلامية والمسيحية ، غير انها العاصمة الابدية للدولة الفلسطينية المرتقبة فهي العاصمة الروحية لجميع العرب والمسلمين وتحتضن أقدس المقدسات .