موسى: حركة فتح تضع ملف المصالحة بيد أمريكا وإسرائيل ولا تؤمن بالشراكة السياسية

غزة- وكالة قدس نت للأنباء
أكد النائب في المجلس التشريعي عن حركة "حماس" يحيى موسى، ترحيب حركته بكل الجهود العربية من أجل إحداث الوحدة الوطنية في الساحة الفلسطينية لكن على أرضية التحرك المصري بإعتبار أن مصر هي الراعي الأكبر لهذا الملف.

وأوضح موسى في تصريح لبرنامج "نافذة على الصحافة" الذي يبث عبر قناة "هنا القدس" الفضائية،اليوم الإثنين، أن موضوع نجاح تحقيق المصالحة الوطنية على أرض الواقع يتوقف على الأطراف الفلسطينية وبالأخص على حركة فتح ممثلةً برئيسها محمود عباس.

وأضاف أن الرئيس عباس طيلة الفترة السابقة كان يستعمل المصالحة لأحوال ظرفية وليس في إطار رؤية إستراتجية يمكن أن تعيد بناء المشروع التحرري ويمكن أن تطلق حالة إشتباك وحالة مقاومة مع الاحتلال، ويمكن أن تعلق الأمور على العامل الداخلي بدل الإستمرار بتعليقها على الأوضاع الخارجية.

وأشار موسى إلى أن حركة فتح لديها حالة إختطاف منذ زمن بعيد فهي مختطفة لمنظمة التحرير الفلسطينية واختطفت بعد عام 2007 تمثيل السلطة الفلسطينية وإنقلبت على الإنتخابات العامة الفلسطينية، لذلك فهي لديها عقدة الشرعية والتنازع على الشرعية.

ولفت إلى أن "حركة فتح لا تريد للمصالحة أن تصل إلى بناء قيادة ومرجعية واحدة لأنها تريد أن تبقي هي من تستبد وتستأثر بالتمثيل الفلسطيني، والرئيس عباس هو من لا يريد أن يرى حماس ولا يؤمن بالشراكة الوطنية وإنما يؤمن أنه هو "مختار" الشعب الفلسطيني وهو الذي يمثل هذه القضية ويذهب بها أينما كان حتى لو ذهب بها للجحيم فلا بأس إنما أن يبقى هو على رأس هذه القضية".

وشدد النائب موسى على أن حركة فتح تضع ملف المصالحة لدى أمريكا وإسرائيل ومن هنا فإن هذه الأطراف الخارجية تتحكم في الشأن الداخلي ولذلك فإن الرئيس عباس لا يوجد لديه إرادة وليس مستعدا أن يضحي بعلاقاته مع إسرائيل وأمريكا من اجل المصالحة الوطنية.

وقال "أبو مازن دائماً يتعامل مع المصالحة لأخذ الصورة بإعتباره هو من يمثل الشرعية سواء في الإطار المؤقت أو منظمة التحرير أو السلطة، ولذلك العقدة عند فتح هي عقدة الشرعية ومن هنا تتعطل مصالح الشعب الفلسطيني من أجل هذه الشرعية الكاذبة التي لا وجود لها في ظل الاحتلال".