القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
اعتبر ناجح بكيرات رئيس قسم المخطوطات في المسجد الأقصى المبارك أن اتفاقية الدفاع عن القدس والمقدسات التي وقعها الرئيس الفلسطيني محمود عباس والملك الأردني عبد الله الثاني لم تأت بجديد، لأن قضية الرعاية الأردنية للأوقاف في القدس هي رعاية قديمة جدًا منذ الخمسينات.
وكان الرئيس عباس قد وقع مع والعاهل الأردني اتفاقية الدفاع عن القدس والمقدسات، وشهد على الاتفاقية التي جرت مراسم توقيعها في مكاتب قصر الحمربعمان ، وزير أوقاف الفلسطيني محمود الهباش، ونظيره الأردني محمد نوح القضاة.
وقال بكيرات خلال تصريحات لقناة "الجزيرة" القطرية، مساء الاثنين،"حكومة اليمين الإسرائيلي المتطرف أعلنت أنها تريد تغيير الواقع الموجود داخل الأماكن المقدسة، وأنها تسعى من وراء الاقتحامات للوصول إلى مشروع بناء الهيكل المزعوم".
وتابع قائلاً:"نحن على قناعة أن هذه الاتفاقية إن بقيت كما هي دون أي تغيير عليها، فهي ستكون في خدمة مصالح الأوقاف والمقدسات وقضية القدس، ولكن في حال طرأ عليها أي إضافات أو زيادات فهي لن تخدم تلك القضية".
وأوضح بكيرات أن الاقتحامات المستمرة من قبل قطعان المغتصبين والبناء في أحياء القدس والتهويد في أزقة وشوارع المدينة المقدسة، تؤكد أن الاتفاقية ما هي إلا حبر على ورق.
وطالب رئيس قسم المخطوطات في الأقصى قادة الدول العربية اللذين اجتمعوا في القمة الـ24 في قطر بتطبيق تعهداتهم وتنفيذ قراراتهم بإرسال ربع مليار دولار لمدينة القدس .
كما طالب قادة منظمة التحرير الفلسطينية بأن يجعلوا قضية القدس ليس فقط للبحث، بل لابد من وضعها على سلم الأولويات وعلى رأس المفاوضات مع الاحتلال.
يذكر أن معاهدة التسوية الأردنية الاسرائيلية الموقعة عام 1994 تعطي الوصاية على المواقع المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة للأردن الذي يشرف على هذه الأماكن ويدفع رواتب العاملين فيها.