من ينقذ أسرانا البواسل من هذا الموت المحقق في سجون الاحتلال

بقلم: علي ابوحبله


بالرغم من التحذيرات التي صدرت من كافة المسئولين الفلسطينيين ومن منظمات حقوق الإنسان ومن كافة المنظمات الحقوقية العربية والمنظمات الشعبية والنقابات الحقوقية إلا ان حكومة الاحتلال الإسرائيلي ما زالت ممعنة بإجراءاتها التعسفية بحق أسرانا البواسل ، ان حكومة الاحتلال التي تمارس أعمال الخطف غير قانوني بمخالفة صريحة لكافة الاتفاقات الدولية وبانتهاك صارخ لاتفاقية جنيف ولاهاي المتعلقة بحق الأسرى والتي جميعها تطالب باحترام الحقوق الانسانيه لجميع الأسرى والمعتقلين إبان الحروب وان الاحتلال الإسرائيلي يعد مسئول مسؤولية قانونيه عن حقوق الأسرى وتعريض حياتهم للخطر الذي يؤدي للموت ، ان إسرائيل تنتهك كافة القوانين المنبثقة عن مجلس حقوق الإنسان وتضرب بعرض الحائط بكافة الاتفاقات الدولية وتعتبر نفسها فوق المساءلة القانونية الدولية ، ان استشهاد الأسير ميسره ابوحمديه في سجون الاحتلال بفعل المرض الذي الم بالأسير الفلسطيني ميسره ابوحمديه هو بفعل ممارسات وأعمال حكومة الاحتلال الإسرائيلي بفعل التعذيب الذي تتعرض له الحركة الاسيره داخل سجون الاحتلال وبفعل الإهمال الطبي وعدم تقديم العلاج للأسرى الفلسطينيين هذه الأعمال جميعها تشكل انتهاك للحقوق الشخصية والانسانيه لكافة الأسرى الفلسطينيين ان حكومة الاحتلال الإسرائيلي تتحمل مسؤولية استشهاد الشهيد ميسره ابوحمديه ، وان مجلس حقوق الإنسان وكافة المنظمات الدولية تشارك إسرائيل مسؤوليتها نتيجة موقفها الصامت من إجراءات الاحتلال بحق أسرانا البواسل ، ان سلطات الاحتلال الإسرائيلي في ممارساتها وانتهاكاتها الصارخة لكافة القوانين والمواثيق الدولية تحت مرأى ومسمع المجتمع الدولي الذي يعد مسئولا مسؤولية تامة عن ما تقوم به حكومة الاحتلال الإسرائيلي بحق أسرانا في الحياة ، ان المجتمع الدولي مسئول عن ملاحقة إسرائيل عن ما تقوم به من مخالفات وخرق فاضح للقانون الدولي الإنساني ، في الوقت تنتصر فيه المنظمات الدولية ومجلس حقوق الإنسان للحرية والعدالة وتخضع العديد من الدول وقادتها لمسؤوليتهم عن انتهاك لحقوق الإنسان تتجاهل منظمة مجلس حقوق الإنسان ما ترتكبه قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا الفلسطيني خاصة بحق أسرانا البواسل ، ان منظمة الصليب الأحمر بصفتها المسؤوله عن مراقبة أعمال وأفعال وانتهاكات ألدوله المحتلة فان مسؤوليتها تنحصر بملاحقة وإدانة أعمال إسرائيل لان ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي يعد جريمة حرب بحق الحركة الاسيره الفلسطينية ، يجب ملاحقة الحكومة الاسرائيليه عن كل ما تقوم به من أعمال مخالفة للقوانين والمواثيق الدولية لوضع حد لكافة ممارساتها وانتهاكاتها الصارخة للقوانين الدولية ، ان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بصفته المسئول عن تحقيق الأمن والسلم العالمي ومسئول عن تطبيق كافة المعاهدات الدولية ان يتحرك على كافة المنظمات المنبثقة عن الهيئة ألعامه للأمم المتحدة وان يدعوا مجلس الأمن للانعقاد لبحث خطورة الوضع الفلسطيني وان هناك أكثر من عشرة آلاف فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي حياتهم معرضه للخطر وان يعرض موضوع الأسرى الفلسطينيين على مجلس حقوق الإنسان لإدانة حكومة إسرائيل وتحميلها المسؤولية عن كافة ما يلحق بالأسرى الفلسطينيين من ضرر يفضي للموت مع تحميل كامل المسؤولية للاحتلال عن استشهاد الأسير ميسره ابوحمديه ، ان على الأمين العام للأمم المتحدة ان يطلب من مجلس حقوق الإنسان بتحويل ملف الأسرى الفلسطينيين وما يتعرضون له من خطر الموت المحدق لمحكمة الجنايات الدولية لمساءلة الاحتلال الإسرائيلي عن كافة الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني وحق الأسرى الفلسطينيين لوضع حد لهذه الانتهاكات الصارخة لكافة قوانين ومواثيق الأمم المتحدة ، ان إنقاذ أسرانا المخطوفين على يد الاحتلال الإسرائيلي تعد مسؤولية دوليه على مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان تحمل مسؤوليتهم القانونية بمواجهة إسرائيل ومساءلتها عن خرقها للقانون الدولي الإنساني على كافة المنظمات الحقوقية الدولية وحقوق الإنسان ان تتحمل مسؤوليتها باتجاه إخضاع إسرائيل للمساءلة القانونية أمام محكمة الجنايات الدولية ان ألجامعه العربية وهي تتحرك ضد بعض الدول الأعضاء في ألجامعه العربية وتغفل مواصلتها عن ملاحقة إسرائيل ما يجعلها في موضع المساءلة أمام الرأي العام الفلسطيني والعربي عن عدم الجدية في ملاحقة ومساءلة إسرائيل وإخضاعها للمساءلة ألفعليه أمام المنظمات الدولية لأجل ملاحقتها ومحاكمتها عن ما ترتكبه من جرائم بحق الشعب الفلسطيني والأسرى الفلسطينيين وان ألجامعه العربية مدعوة لعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب لتحمل المسؤولية في مواجهة إسرائيل ومساءلتها وباتخاذ الإجراءات الكفيلة لردع الاحتلال الإسرائيلي عن كافة ما يقوم به من جرائم بحق الشعب الفلسطيني والأرض الفلسطينية وبضرورة العمل لتفعيل مقاطعة إسرائيل اقتصاديا وسياسيا وبكافة السبل المشروع إذ لا يعقل إخضاع سوريا للمقاطعة وتغفل ألجامعه العربية عن معاقبة ومقاطعة إسرائيل ، ان إنقاذ أسرانا من هذا الموت المحقق وإنقاذ الشعب الفلسطيني والأرض الفلسطينية من هذا الاحتلال يتطلب وقفه مسئوله من المجتمع الدولي لوضع حد لهذه الانتهاكات الصارخة من قبل الاحتلال الإسرائيلي ومساءلته ومعاقبته عن كافة أعماله وممارسته المتعارضة والمخالفة لمعاهدة جنيف ولائحة لاهاي وللقانون الدولي الإنساني

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت