القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
أعلن وزير الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع، عن تأخير عملية التشريح لجثمان الشهيد الأسير ميسرة أبو حمدية الذي قضى في سجون الاحتلال صباح أمس الثلاثاء، نتيجة عدم وصول وفد الأطباء الأردني المشارك في عملية التشريح.
وأضاف قراقع في تصريح لقناة "فلسطين" الفضائية الرسمية، أن عدم وصول وفد أطباء الطب الشرعي الأردني المشارك في عملية التشريح وتأخرهم عدة ساعات، يأتي بسبب منع سلطات الاحتلال الإسرائيلي الوفد من الدخول إلى الأراضي الفلسطيني.
وأشار إلى أنه في حال بقي الوضع هكذا ولم يسمح للوفد الأردني من الدخول سيتم تشريح جثمان الشهيد أبو حمدية من الأطباء الفلسطينيين في الساعة الثامنة مساءاً من هذا اليوم وبحضور وفد من النيابة العامة الفلسطينية وكذلك وزارة العدل، في معهد "أبو ديس" للطب الشرعي، ليتم نقله هذه الليلة إلى مسقط رأسه في مدينة الخليل ليوارى الثرى غداً الخميس عقب صلاة الظهر.
وأوضح قراقع أن المعاينة الأولية للجثمان والتي قام بها الدكتور صابر العالول مدير معهد الطب الشرعي الفلسطيني أظهرت أن مرض السرطان والذي عانى منه الأسير ميسرة أبو حمدية لعدة سنوات وأدى إلى إستشهاده، ولم يكن المرض فقط في جزء واحد من جسده بل منتشر في كافة أنحاء الجسد.
ولفت إلى أن إنتشار المرض في كل أنحاء الجسد يظهر الإهمال الطبي الذي تتعمد إدارة السجون الاسرائيلية القيام به، وأنها لم تكن تعطي الشهيد أبو حمدية أي نوع من العلاج للمرض الذي يعاني منه مع علمهم معاناته من مرض السرطان منذ سنوات ماضية.
وحسب بيان صادر عن وزارة الصحة الإسرائيلية حول نتائج تشريح جثمان أبو حمدية بمشاركة مدير معهد الطب الشرعي الفلسطيني" تم العثور على ورم خبيث عند الأوتار الصوتية قد تفشى إلى حنجرته وصدره والرئات والكبد والعمود الفقري وبعض الضلوع".
وجاء في البيان الإسرائيلي" أن تقرير تلخيص المرض الذي صدر عن مستشفى سوروكا قد أشار إلى أن المرحوم كان يدخن بشكل كثيف وهذا يشكل العامل الرئيسي لتسبب سرطان الحنجرة. وكان سبب الوفاة حدوث تعقيدات نتجت عن مرض السرطان ولم يتم العثور على أية علامات لكدمات".
ونوه وزير الأسرى والمحررين إلى أن هذه المعطيات ستتم المحافظة عليها لملاحقة قادة الاحتلال الإسرائيلي من خلال مقاضاتهم على هذه الممارسات والجرائم بحق الأسرى الفلسطينيين، لأن الأطباء الإسرائيليين لا يتعاملون مع الأسرى كأطباء ولا يتعلمون مع الأسرى كبشر.
وحول وجود نقص في أعضاء جسد الشهيد أبو حمدية، أكد قراقع أن معاينة جثمان الشهيد في معهد "أبو كبير" للطب الشرعي فور إستلامه من الجانب الإسرائيلي لم تشير إلى أي نقص في أعضاء الجثمان.