سامر العيساوي .. حتى لا يكون ذكرى ...

بقلم: ماجد إبراهيم


أنقل هذه الرسالة على لسان الأسرى وهي تصور معاناتهم فهل من وقفة معهم ؟؟!!!!!!!!!!
سجين عند أعدائي أسير جريح قلبي الشافي كسير
سجين ليل مأسآتي طويل وفجري ماله في السجن نور
سجين في فؤادي نار حزن وفيض الدمع من عيني غزير
يحاصرني من اللقطاء جيش وبئس الجيش ليس له ضمير
وتلحقني مجندة وكلب فيا لله ايهما الحقير
كأن دقيقة في السجن دهراً علي من الأسى القاسي دهورا
سجين والمآسي شاهدات بأن عدونا لص خطير
عدو سجنه نار تلظى وحسبك ان يقال هو السعير
سجون تنفر الأخلاق منها ومعنى الظلم منها يستجير
تداعى الآكلون على عظامي وأما اللحم فهو لهم فطير
ولو أنا الى الغرب انتمينا لقام لنا من الغرب النصير
ولكنا الى الدين انتسبنا فلا عمر ولا سعد يسير
أما في أمة الاسلام سيف يخاف صليله الباغي الكفور ؟؟؟
أما لليل فيها من نهار تغرد بابتسامته الطيور ؟؟؟
هل ننتظر أن يلحق الأسير سامر العيساوي والأسرى الآخرون حتى نحرك ساكناً ؟؟!! ، إن المطلوب اليوم وقفة جادة مع النفس تتجاوز الحسابات الحزبية الضيقة وتتجاوز أهواء النفس ، فلقد بلغت عذابات الأسرى مبلغاً لم تبلغه من قبل وفتك المرض بأجسادهم من التعذيب الذي يتعرضون له ممن لا يرحم ولا تتحرك فيه أية مشاعر آدمية .
لقد أكمل سامر اليوم أكثر من 256 يوم من الإضراب عن الطعام في مشهد يجعلنا نخجل من أنفسنا ومن لهفتنا على ما لذ وطاب في الوقت الذي يزأر الأسد خلف القضبان دفاعاً عن كرامتنا ... حقاً إننا لنخجل .

أكتب رسالتي هذه وأنا أتوارى خجلاً من مُحياك .. فنحن في غفلة عنك ولا نحرك ساكنا للقياك
وكيف يتحرك من غط في النوم فتراه جثة هامدة وفي صحوته به بلادة لا تثيره الأحداث
و أنعي لك فارس مغوار تعرفه خليل الرحمن أبو طارق غادرتنا باكراً إنا نشتاق لرؤياك
سامر العيساوي ... صبر بلا حدود ... وعزيمة أقوى من القيود .... وسيرة إلى الخلود

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت