القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
رغم اليوم الشاق والبحث الطويل عن الاسير المقدسي علاء اسماعيل العلي( 35 عاماً) عادَ أخيرا الى أحضان عائلته بعد اثني عشر عاماً من الاعتقال، وسط استقبال حاشد من الأهل والاقارب والاصدقاء في مسقط راسه بمنطقة راس العامود في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى بالقدس المحتلة.
وقال الاسير المحرر العلي في حديث خاص لمراسلة "وكالة قدس نت للأنباء" ان "ادارة سجن النفحة الصحراوي افرجت عنه بعد ظهر امس الخميس، بعد ان تم وضع قناع على رأسه ليجد نفسه في مكان مجهول في منطقة بئر السبع الصحراوية"، مضيفا " بعد نزع القناع عن رأسي وجدت مواطنين من سكان المنطقة وطالبتهم بالاتصال بعائلتي التي كانت تنتظرني لساعات طويلة امام السجن، الا ان ادارة السجن ابلغتهم بانني في سجن آخر".
وذكر "عندما اُبلغت عائلتي بانني في سجن آخر عادت الى مدينة القدس وتوجهت لمركز المسكوبية ولم تعثر على شئ، مما اضطرها الى الرجوع مرة أخرى الى سجن نفحة، في حين قامت ادارة السجن بنقلي الى المنطقة المجهولة وانا مقنع الى ان تمكنت من الاتصال بعائلتي واخبرتها عن مكاني."
واكد الاسير المحرر بان الاحتلال الاسرائيلي دائما يتعمد مثل هذه الافعال والممارسات ليسرق فرحة الشعب الفلسطيني، مؤكداً بان "سعادته لا توصف عندما التقي بوالديه وقبل أياديهم".
وكانت ادارة سجن نفحة ابلغت عائلة العلي بانه سيفرج عن نجلها بعد يومين من انتهاء محكوميته (12عاما) أي يوم امس الخميس، لتفاجئ العائلة بعد رحلة سفر استمرت ثلاث ساعات من حي رأس العامود في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى إلى سجن نفحة، بانه غير موجود هناك، وبان ادارة السجن ستخبرها بمكان تواجده في وقت لاحق، الى ان تمكن الاسير المحرر من ابلاغ عائلته بمكان تواجده في منطقة بئر السبع.
ووصل الاسير المحرر العلي في ساعات مساء الخميس الى منزل عائلته المزين بالصور والاعلام الفلسطينية ورايات الجبهة الشعبية التي ينتمي لها، وسط استقبال حاشد بحضور كال من : رئيس لجنة اهالى الاسرى والمعتقلين أمجد ابو عصب، ومدير نادي الاسير في القدس ناصر قوس، ورئيس مجلس امناء مؤسسة الضمير عبد اللطيف غيث، وأمين سر حركة فتح في بلدة سلوان عدنان غيث، ولفيف من اعضاء القوي الوطنية والشبابية، والاهل والاصدقاء.
وفور وصوله تقدم الاسير المحرر بالتعازي لعائلة الشهيد الاسير ميسرة ابو حمدية الذي قضى داخل سجون الاحتلال بسبب تفشي مرض السرطان في جسده، كما حيا صمود الاسير المقدسي سامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ ثمانية أشهر، وقال ان" الاسير العيساوي حياته مهدده بخطر الموت جراء استمرار ادارة السجون باعتقاله، كما ان هناك العشرات من الاسرى الفلسطينيين يعانون من الامراض دون الاهتمام او الرعاية."
جدير بالذكر بان الاسير المحرر العلي اتهم مع ثلاثة رفاق آخرين من خليته بالانضمام لتنظيم سياسي وتنفيذ عمليات عسكرية، وأفرج عن احدهم وهو محمد الغول قبل سنتين، فيما بقي في السجن مجد بربر يقضي حكم (20 عاما)، وثائر سلامة يقضي حكم (24 عاما).
كاميرا "وكالة قدس نت للأنباء" كانت حاضرة في استقبال الاسير المحرر علاء اسماعيل العلي في سلوان..
عدسة/ديالا جويحان