القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
تحولت مدينة القدس اليوم لثكنة عسكرية بفعل الاجراءات الامنية المشددة التي فرضها سلطات الاحتلال الاسرائيلي على المدينة للجمعة الرابعة على التوالي لمنع وصول المئات من المصلين الى باحات المسجد الاقصى المبارك.
وقالت مراسلة "وكالة قدس نت للأنباء" إن قوات كبيرة من عناصر الشرطة والفرق الخاصة وفرق الخيالة البولسية انتشرت في كافة انحاء المدينة وبلدتها القديمة لمنع الرجال دون الـ50 عاما من دخول الاقصى، فيما سمح بالدخول لحملة الهوية الزرقاء فقط، ولم تفرض قيود على دخول النساء.
وافادت مراسلتنا بان المئات من الشبان والمواطنين المقدسين اضطروا الى اداء صلاة الجمعة في شوارع القدس وازقة احياء البلدة القديمة لمنعهم من الوصول الى باحات المسجد الاقصى، رغم سوء الاحوال الجوية الماطره، لافتة بان شوارع القدس تحولت لساحات لاداء صلاة الجمعة تفصل بينها متاريس حديدية نصبتها الشرطة الاسرائيلية بين حشود المصلين، في شارع نابلس، والمصرارة، وباب العامود، ووادي الجوز، وشارع صلاح الدين، وباب الساهرة، وباب الأسباط وراس العامود.
واكد خطباء الجمعة في هذه الساحات بان الاحتلال الاسرائيلي يحاول جاهداً إبعاد المواطنين في هذا اليوم الايماني لدى المقدسيين عن اداء صلاة الجمعة في باحات المسجد الاقصى للجمعه الرابعة على التوالي، ويعرقل وصولهم جراء الاغلاقات والتشديدات العسكرية.
وقالت مراسلتنا إنه بعد انتهاء صلاة الجمعة في شوارع القدس اقترب مقدسي امام القوات الخاصة عند مدخل باب العامود احد اهم بوابات البلدة القديمة ووجه صرخه بالقول:" اليوم جئت لاُصلي هنا وحيداً لكنني وفي الجمعة القادمة سوف اُحضر كل عائلتي معي وكل واحد هنا سيفعل الشيئ ذاته سنكون 5000 واحد هُنا وحينها لنرى ان كنتم سوف تستطيعون منعنا من الدخول الى الاقصى، اما ان نموت او ندخل ."
كاميرا "وكالة قدس نت للأنباء" تجولت في مدينة القدس و اعدت هذه التقرير بعدسة/ديالا جويحان