القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح ديمتري دلياني:" إن الاعتداءات التي ترتكبها قوات الاحتلال الخاصة التابعة لوحدات قمع السجون على الأسرى، هي جزء من التصعيد العام الرامي إلى استدراج ردود أفعال عنيفة.
وأوضح دلياني في تصريح صحفي اليوم الأحد،" أن هذه الردود تفتح الأبواب لحكومة الاستيطان الاستعماري بقيادة بنيامين نتنياهو للتهرب من أية التزامات قد تضطر للإيفاء بها، في إطار الجهود الدولية لتحريك العملية السياسية".
وأضاف"إن اقتحام قسمي 1 و5 في سجن ريمون والاعتداء على الأسرى بقنابل الغاز المسيل للدموع، وما سبقه من فرض إجراءات قمعية لاإنسانية بحق الأسرى لا تخرج عن سياق سياسة الاحتلال التي تعتمد ارتكاب جرائم القتل المتعمّد ضد المتظاهرين السلميين من أبناء شعبنا، بهدف تأجيج الأوضاع الأمنية".
وأكد دلياني "أن القمع والعنف الاحتلالي المتصاعد ضد أبناء شعبنا داخل السجون وخارجها بات الرهان الوحيد لحكومة الاستيطان المتطرف التي يقودها نتنياهو للهروب من أية التزامات تفرضها العملية السياسية المتوقع استئنافها بعد زيارة أوباما للمنطقة".
وتابع،"يرى نتنياهو في استدراج ردود فعل غير محسوبة سياسيا فرصة لحماية ائتلافه الحكومي الهش، الذي بسبب تركيبته القائمة على قواعد أيدلوجية عنصرية ومصالح حزبية بعيدة عن السلام، لا يحتمل الإيفاء بالتزامات العملية السياسية المرتقبة.
وشدد دلياني على "أن رهان نتنياهو سيفشل حيث إن وعي شعبنا السياسي سيفقده فرصة التهرب من التزامات العملية السياسية، وفي نفس الوقت سيُصعّد شعبنا من مقاومته الشعبية المتوافقة مع نهجه السياسي، بعيدا عن الوقوع في فخ الانزلاق إلى العنف والفوضى التي تمنح نتنياهو وحكومته غطاء سياسيا دوليا، لتغذية مخططه القمعي والاستيطاني الاستعماري، وبالتالي حماية ائتلافه الحكومي".