غزة – وكالة قدس نت للأنباء
عقد عدد من الأسرى المحررين والمؤسسات وأهالي الأسرى، اليوم الأحد، لقاءاً لثلاثين طفل وطفلة تم اختيارهم ضمن امتحان خاص من بين 250 طفل ممن ترأسوا برلمانتهم المدرسية في إحدى القاعات التابعة لوكالة الغوث بقطاع غزة قبيل خروجهم ضمن سياق برنامج تعليم حقوق الإنسان والدفاع عن حقوق الفلسطينيين للتعريف بها في العالم وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد اياد نصر المستشار الخاص لمدير عمليات الوكالة لحقوق الإنسان، أن سفر الأطفال سيكون على رحلتين" الأولى من 9- 22 ابريل وستخصص للفتيات، والثانية من 23ابريل حتى 4 مايو للفتيان، وسيتخلل الرحلة لقاءات مع مؤسسات وشخصيات ومنظمات حقوقية ودولية، وركز نصر على أهمية لقاء أهالي الأسرى بالعالم للمطالبة بحمايتهم.
من ناحيته أكد محمود الحمضيات رئيس برنامج التربية والتعليم على أن هنالك رسالة للوفد تتمثل بعدالة طموحات الفلسطينيين، واعتبر أن غزة سجن كبير ويجب رفع الحصار عنه، وأن الطفل الفلسطيني كبير في عقله نحيف في جسمه ولكنه صاحب رسالة وقوى، ومن أهم الرسائل التي سيحملها الوفد قضية الأسرى.
وتحدث أهالي الأسرى من بينهم "والد الأسير على الصرافيطى، ووالد الأسير هاني داوود ووالدة الأسير مجدى ياسين ووالدة الأسير شادى حلس وزوجة الأسير جابر الحسنات عن أهمية اصطحاب أطفال الأسرى ضمن هذه الوفود لنقل معاناتهم بأنفسهم، وتطرقوا لآلام ذويهم في داخل السجون وعن منع الزيارات والمشاكل النفسية التي يعيشها أطفالهم المحرومين من والديهم، وعن التفتيش العاري والاستهتار الطبي وسوء الطعام وتطرقوا لكل معاناة الأسرى الأمر الذي أبكى الأطفال الحاضرين.
وخاطب الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات الأطفال "بأنكم سفراءنا للعالم، وأنكم ستحققون للأسرى ما لم يحققه الدبلوماسيون الرسميون، وتمنى عليهم أن ينجحوا في محاكاة العالم الغربي وإيصال الصورة المثلى إليه، وأكد لهم بأنهم حملة قضية عادلة، كون أن أعدل قضية فلسطينية وعربية وعالمية هي قضية الأسرى.
وتطرق موفق حميد مسئول لجنة أهالي الأسرى لإضرابات الأسرى في السجون وأسبابها وعن الأحكام الإدارية وعدم قانونيتها، وعن سوء معاملة السجان وظروف الاعتقال والتحقيق، والأحكام العسكرية الردعية.
وأنهى اللقاء أسامة الوحيدي مدير الإعلام في جمعية حسام بعرض إحصائية شاملة للأسرى والأسيرات والأطفال والنواب وشهداء الحركة الوطنية الأسيرة والقدامى لنقلها للعالم عبر رحلة الأطفال.
يذكر أن الوفد التقى قبيل أهالي الأسرى بعدد من المنظمات الحقوقية والإنسانية وبعض الوزارات الرسمية وعلى رأسها وزارة التربية والتعليم.