حماس تجمدت .. فاحذروا أدعياء الأستذة

بقلم: طلال الشريف


بعد انتخاباتهم الداخلية هل دخلت حماس كهف الجمود التنظيمي كما فتح والتنظيمات الوطنية الأخرى التي يتربع على جمودها نفس الشخوص ونفس التفكير ونفس المطبلين والمزمرين والمنتفعين ومراكز القوى .. التطور نحو المستقبل لا يحدث بتصفية حسابات والتخلص من المنافسين داخل الحزب بل إن التطور واستمرار الصعود يعتمد على الأفكار الجديدة وتنويع كفاءات وقناعات قيادات عمل جديدة .. عندما يصبح الشخوص هم هم في السياسة والثقافة ومراكز القوى والتأثير في العلاقات الداخلية يتوقف التنظيم عن الصعود ويتراجع الأداء الحزبي وعلاقته بالجمهور والقضايا الواجب التصدي لها وبعدها مباشرة تتقوض الاحزاب في داخلها وتتآكل الحيوية رغم بقاء وجود سرابها التنظيمي بسبب ترهلها ونزاعها الداخلي وستنضم حماس إلى فتح والأحزاب الأخرى في أزماتها ويصبح المجال أكثر اتساعا وحاجة لنهوض قوى حية جديدة يتطلبها واقع القضية والمعاناة للتعبير عن حياة الناس ومستقبلهم .. ولذلك تحتاج القوى الناهضة سرعة التخلص من هاجس الفشل فالسياسة لا تحتمل الفراغ والواقع الفلسطيني غني بالقيادات الشبابية من النشطاء الجدد ولديهم كفاءات يقف في وجهها أولئك الانتهازيين من أصنام الإدعاء بالأستذة رغم هزائمهم الدائمة وتحولهم للإرتزاق من الهم الوطني أينما وجدوا مصدرا حديثا للفعل فيسقطوا عليه فهلواتهم المخصية أصلا فيعيقون كل تطور .. هؤلاء لمن لا يعرفهم جيدا هم أخطر من الأحزاب المجمدة حيث يقومون ببيع تقاريرهم وتلصصهم لأكثر من جهة فيربكون العمل الوطني بمجمله وهم شريحة كبيرة من أدعياء الثقافة والسياسة وهم لا يحملون موقفا البتة أعرف معظمهم وللأسف يلعبون دورا خطيرا جدا مع المتنفذين وأجهزة الأمن ويخربون كل عمل وهذه الشريحة كبيرة في غزة والضفة الغربية والشتات .. فاحذروهم.
8/4/2013م

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت