يطالب القيادة بالعودة إلى رشدها.. خريشه: العرب يبحثون عن خطة لإرضاء إسرائيل

رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
أكد حسن خريشه النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، أن حديث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري حول السلام الإقتصادي ليس بالجديد لأنه نفس ما جاء به توني بلير مبعوث اللجنة الرباعية الدولية.

وأوضح خريشه في تصريح لبرنامج "نافذة على الصحافة" الذي يبث عبر قناة "هنا القدس" الفضائية، أن كيري جاء يتحدث عن سلام إقتصادي ومعيشياً مع إسرائيل بخلاف قطاع غزة، وهي نفس الخطوات التي جاء بها بلير، فهو لن يعد بشيء سوى العودة للمفاوضات وكأن المفاوضات تريد أن تستخدم من أجل إستغلال المزيد من الوقت لمزيد من الإستيطان والعدوان على الشعب الفلسطيني.

ودعا القيادة الفلسطينية لأن تبدأ بالبحث عن خيارات وحلول أخرى بعيداً عن خيار الحل الإقتصادي والأمني، لأن هذا الموضوع سياسي بالدرجة الأولى، وبالتالي الحلول يجب أن تفرض على الجانب الآخر وهو إسرائيل، ولا يوجد حل سوى إنهاء الاحتلال وإستعادة الأرض بشكل كامل.

وأضاف خريشه بأن إسرائيل لا تريد حدود للدولة الفلسطينية وهي ترى أن حدودها هي إلى أين تصل دبابتها، والعالم يفهم أن الوقائع المفروضة على الأرض، يتم التعاطي معها كما هي، وبالتالي التغيرات التي حدثت طوال السنوات الماضية يريدون أن تكون ثابتة والتفاوض يكون على ما تبقى من الأرض، وهذا نوع من الصلف الإسرائيلي.

وأشار إلى أن القرار الأمريكي في الجيب الإسرائيلي، ولا يمكن إنتظار حلول من الجانب العربي، لأن العرب يبحثوا عن خطة لإرضاء إسرائيل في ظل أن لجنة المتابعة ستذهب إلى أمريكا، وبالتالي فإن القرارات يجب أن تكون فلسطينية فقط.

ولفت خريشه إلى أن الشعب الفلسطيني أصبح لديه قناعة أكيدة بأن إسرائيل لا تريد سلاماً ولا مفاوضات مع الجانب الفلسطيني إلا بشروطهم بالإعتراف بيهودية الدولة، وهذا يعني إنهاء حق العودة للاجئين وطرد سكان السكان الفلسطينيين من أرضي الـ48 إلى الخارج وهذا إنهاء للقضية الفلسطينية، مطالباُ القيادة الفلسطينية بأن تعود إلى رشدها وإخبار شعبها بالحقيقة.

وحول المصالحة الفلسطينية، أكد أن ما جرى أمس هو مصالحة بين عزام الأحمد وموسى أبو مرزوق وليست مصالحة فلسطينية لأنها غير موجودة ولا يوجد جدية حقيقية لإنهاء الإنقسام الداخلي، وتوجد ممطالة بشكل مستمر، إجتماع بعد إجتماع ويليه إجتماعات، لأن هناك حلقة مفرغة في هذا الملف.

وشدد النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي على أن المطلوب الآن من كل الأطراف أن تعي أنها مسؤولة تاريخياً عن هذه اللحظات التاريخية التي تشطب بها القضية الفلسطينية.