غزة - وكالة قدس نت للأنباء
في مشهد يحاكي الواقع المر الذي يعيشه الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي، افتتحت جمعية "واعد" للأسرى والمحررين، اليوم الخميس، السجن الثراثي "المعتقل" ضمن فعالياتها لإحياء يوم الأسير الفلسطيني الذي يوافق السابع عشر من أبريل الحالي.
يقام هذا "المعتقل" على انقاض ما تبقى من سجن غزة المركزي سابقا المعروف باسم "السرايا"، أحد أشهر السجون الاسرائيلية، والذي يعود إنشائه إلى ثلاثينيات القرن الماضي، وتعرض فيه مئات الأسرى الفلسطينيين لشتى أنواع التعذيب قبل مجيء السلطة الفلسطينية عام 1939، واليوم أصبح يجسد تراثا يشهد على ذلك.
ويجسد "المعتقل" الذي افتتحه رئيس وزراء حكومة غزة اسماعيل هنية، مشاهد حية لكل تفاصيل حياة الاسرى وما تقوم به قوات ادارة السجون الاسرائيلية بحقهم من تعذيب بكافة أشكاله وحرمان ومعاملة وحشية قاسية، ويقول الناطق باسم جمعية "واعد" عبد الله قنديل إن "هذه الفكرة تأتي في سياق ابتداع نمط جديد للتضامن مع قضية الأسرى وعرضها بأسلوب جذاب لتصل إلى العالم".
وبين قنديل أن "المعتقل" يجسد حالة السجون الصحراوية السيئة للغاية، إضافة إلى زنازين العزل التي بقيت موجودة من آثار سجن غزة المركزي سابقا أو السرايا، وعاش فيها المئات من أبناء وقيادات وشهداء الشعب الفلسطيني، كما يتضمن عرض بعض المقتنيات الخاصة بالأسرى .
وفي تذكير للمعاناة التي عاشها الاسرى قبل عشرات السنين خلف قضبان هذا السجن، نسج مجموعة من الشبان الفلسطينيين من ضمنهم اسرى محررين مشهد لاقتحام قوات السجون غرف الاسرى والاعتداء عليهم بمساندة من الكلاب البوليسية، ومثل أحد الأسرى شخصية مؤسس حركة حماس الشيخ الشهيد أحمد ياسين وهو أسير مُقعد عاش تجربة الأسر في سجن غزة المركزي، والذي لم ينجوا من الإهمال كباقي الأسرى.
وأبرز ما في هذا السجن ما كان يسمى بغرفة "المسلخ"، وسميت كذلك لأن كل من يدخله كان يلقى صنوف العذاب والمعاناة في أقبية وغرف التحقيق.
كاميرا "وكالة قدس نت للأنباء" راقبت هذه المشاهد واعدت هذا التقرير المصور..
عدسة/محمود عيسى