القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
احتفل في القدس بافتتاح مشاريع طبية تطويرية جديدة في مستشفيي جمعية المقاصد الخبرية الاسلامية واوغستا فكتوريا "المطلع" وذلك بحضور وزيري شوؤن القدس المحافظ عدنان الحسيني والصحة الدكتور هاني عابدين وعدد من المتبرعين الداعمين في مقدمتهم المحامي حاتم الزعبي المستشار القانوني في ممكلة البحرين وعضو مجلس امناء مؤسسة النور وعهدة الفصل العربية الخيرية وممثلها الرئيسي في منطقة الشرق الاوسط وكذلك عضو مجلس امناء مؤسسة التعاون.
وعبر الوزير الحسيني عن عظمة هذا الحدث الذي من شانه ان يعمل على النهوض بالقطاع الصحي خاصة في مدينة القدس التي ينشدها الشعب الفلسطيني عاصمة ابدية لدولتهم المستقلة القادمة مثمنا الدور الذي تقوم به مؤسستس التعاون والنور وعهدة الفضل في دعم المدينة المقدسة واهلها مما سيعمل على تعزيز صمودهم ومواصلة تحدي الاحتلال ويؤكد على ان الامة العربية وبالرغم من ادارة اولي الامر فيها ظهرهم لفلسطين وشعبهم الا ان مثل هذا الدعم يحمل عدة رسائل اولهما لكل من يتامر على القضية الفلسطينية حيث يؤكد على وجود الشعب الفلسطيني ومؤسساته العربقة في هذه الارض منذ الازل ومزروع فيها تجسدا لعروبتها واصالتها وانه على على اهبة الاستعداد دوما لمواجهة التحديات التي تواجهه وصولا الى التحرير وبناء الدولة السمتقلة, كذلك فان هذا التبرع رسالة الى الامة العربية ذاتها للالتفات الى عاصمتها الروحية مدينة القدس وتوحيد الجهود لرفع الظلم وتبديد معاناة اهلها.
واكد في ختام كلمته ان هذا العمل يليق بهذه المدينة الاسيرة وباهلها ويؤكد على جاهزية مستشفياتها لخدمة ابناء شعبنا وقدرتها على محاباة التطورات الطبية والصحية العديدة خاصة مستشفيي المقاصد الذي يعتبر بسلم المقدسيين والمطلع الذي يروي تاريخهم وعراقة مدينتهم.
بدوره اعتبر وزير الصحة الدكتور هاني عابدين هذه المشاريع نقلة نوعية تشهدها مستشفيات عاصمة دولة فلسطين مما يجعل ابناء الشعب الفلسطيني قيادة وشعبا والامة العربية برمتها ان تفخر بها حيث اخذ العمل ينتقل من الحلم الى الحقيقة مثمنا الجهود التي يقوم بها مسشتفيي المطلع والمقاصد والدور الوطني الذي يؤديانه خدمة لابناء شعبنا معلنا ان دولة فلسطين اخذت على عاقتها معالجة جميع مرضي الاورام الخبيثة على نفقتها من خلال التحويلات التي تقوم بها وزارة الصحة الى مستشفيات القدس والتي تضاهي في كفائتها وقدراتها المستشفيات الاسرائيلية الامر الذي يؤكد على الجاهزية التامة والحق الثابت في دولة مستقلة ذات سيادة كاملة وعاصمتها الابدية مدينة القدس.
من ناحيته استعرض الدكتور عرفات الهدمي رئيس الهيئة الادارية لجمعية المقاصد الخيرية الاسلامية تاريخ المستشفى منذ نشأته عام 1956 ومراحل تطوره ودوره في تقديم افضل الخدمات الصحية الوطنية لابناء الشعب الفلسطيني عامة خاصة خلال فترتي الانتفاضة الاولى عام 1987 وانتفاضة الاقصى عام 2000 معربا عن امله في تعزيز عمل هذا المستشفى الرائد في دولة فلسطين.
واوضح الدكتور فاروق عبد الرحيم مدير مستشفى جمعية المقاصد ان التحديات التي تواجه مؤسسته والتي تتميز عن غيرها من مستشفيات فلسطين قاطية باقسامها ونهضتها الغير متوفرة في مكان اخر تفوق تحديات ربما العالم اجمع حيث الازمة المالية والعقبات الاسرائيلية التي تعترض عمله في كثير من الحالات الا انه يبقي صامدا من اجل خدمة مدينة القدس واهلها بشتى الامكانيات المتوفرة.
واكد نيافة المطران منيب يونان رئيس الكنيسة اللوثرية العالمية ان جهودا جمة تبذل لجعل مستشفى المطلع مؤسسة فلسطينية رائدة وناجحة في عملها وذلك بايد فلسطينية محضة مما يعني ان هذا الشعب الذي استطاع بناء مؤسساته قادر على بناء دولته المستقلة ويستحقها لانه يمتلك عقول وكفاءات وخبرات تؤهله لاخذ دوره في المجتمعات الاخرى والمشاركة في نشر المحبة والسلام موضحا ان مستشفى المطلع كان وسيبقى قلعة شامخة في مدينة القدس.
فيما اعتبر الدكتور توفيق ناصر مدير مستشفى المطلع ان هذه المشاريع الجديدة سيكون لها العائد الاكبر على رعاية صحة المرضى من ابناء شعبنا وهي جزء لا يتجزء من التحدي الفلسطيني في الصمود داخل مدينة القدس.
وتوجه بالشكر والعرفان لكل من ساعد في انجاز هذه المشاريع خاصا بالذكر مؤسسة النور وعهدة الفضل وممثلها المحامي حاتم الزعبي ونجله طارق من خلال مؤسسة التعاون التي يفخر بها كل فلسطيني, والشعب النرويجي وصندوق المواطن النرويجي وعضو مجلس ادارة المستشفى صندوق " آره بلومهوف" وصندوق الاقصى ومؤسسة ياسر عرفات ولجنة الجائرة للانجاز والتميز التي فاز بها مستشفى المطلع للعام الماضي والقطاع الخاص ممثلا بشركة "انترميد" فلسطين و"جريدة القدس" وفندق السان جورج "لا ند مارك" ومطعم "التركواز" وتلفزيون فلسطين ووكالة "معا" الاخبارية وموقع بانيت الالكتروني وراديو اجيال , وبنك فلسطين وشركة المشروبات الوطنية والابرز في هؤلاء جميعا وزارة الصحة الفلسطينية لدعمها الجبار في تحويل المرضى.
واكد في ختام كلمته ان مدينة القدس من الان فصاعدا لن تقبل الشعارات فهي العمل الصامت والصحيح والمواظب والعنيد وهي البناء والتطوير معلنا ان العمل جار على وضع حجر الاساس لمبنى انساني لرعاية المسنين خلف مستشفى المطلع في القريب العاجل وذلك ردا على عزم سلطات الاحتلال وضع حجر الاساس لبناء كلية عسكرية بجوار المستشفى.
بدوره اكد المحامي الزعبي ان هذا اليوم الذي يجسد هوية مدينة القدس الوطنية العربية لهو اسعد ايامه حيث يشارك ولو بالقليل في تعزيز صمود ابنائها ومقاومتهم وتحديتهم لسلطات الاحتلال معتبرا دوره ودور مؤسسته ومؤسسة التعاون ثانويا امام الدور والانجاز العظيم الذي تحققه مؤسسات المدينة الصحية.
واستعرض فكرة هذا المشورع منذ بداياته والتركيز على مساعدة الاطفال خاصة بعد مشاهدة اطفال غزة وما يتعرض له جراء الاحتلال واعتداءاته العسكرية وعدم قدرة المستشفيات الفلسطينية تقديم العلاج اللازم لشح الامكانيات مما دفعه الى القيام باتصالات مع جهات عربية مختلفة من اهل الخير لتقديم ما يمكن من اجل انقاذ اطفال غزة وفلسطين.
ودعا الزعبي ابناء الامة العربية والاسلامية قيادات وشعوب الى الكف عن سياسة التقصير ومشاركة اشقائهم الفلسطينيين في موجاهة التحديات والحذو حذو مؤسسة التعاون التي اصبحت في مقدمة المنظمات والمؤسسات العربية الداعمة لمدينة القدس واهلها المرابطين.
يذكر ان المشاريع التي جرى افتتاحها وتمويلها من قبل مؤسسة النور وعهدة الفضل العربية باشراف مؤسسة التعاون بواسطة المحامي الزعبي في مستشفى المقاصد، هي البناء الكامل والمعدات لقسم جراحة قلب الاطفال بالاضافة الى المعدات الكاملة لوحدتي رئتي الاطفال والجهاز الهضمي ومعدات مختبر الوراثة بقيمة اجمالية مقدارها 2.1 مليون دولار.
فيما جرى توقيع اتفاقية بين وزارة الصحة الفلسطينية ومستشفى المطلع لتمويل تحويلات المرضى في الوقت الذي جرى فيه افتتاح عدة اقسام اهمها العناية المكثفة وتاهيل قسم الاشعة التشخصي وتجهيز غرفة في مركز امراض واورام الدم وترميم وتاهيل مركز النخاع العظمي.