الأسير البرغوثي: لا أعتقد أن هناك فرصة للوصول إلى إتفاق سلام عادل مع حكومة نتنياهو

رام الله- وكالة قدس نت للأنباء
أكد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" الأسير النائب مروان البرغوثي انه لا يعتقد بأن هناك فرصة للوصول لاتفاق سلام مع الحكومة الإسرائيلية الحالية، وما يريده رئيسها نتنياهو هو استئناف مفاوضات لا تسفر عن أية نتائج لتساعد على فك عزلته الدولية المتزايدة ولإرضاء ومجاملة الرئيس الأمريكي، و نتنياهو لم يعترف حتى الآن انه يمثّل قوة احتلال في الأرض الفلسطينية ولم يعترف بحدود 1967 وبقرارات الشرعية الدولية ولا يعترف بأي حق للفلسطينيين في القدس ولا يعترف بحق العودة للاجئين الفلسطينيين ويرفض إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين ويرفض الدولة على حدود 1967، ولهذا فالسؤال هو ما الذي يمكن التفاوض عليه مع نتنياهو في ظل رفضه الاعتراف بالحقوق الوطنية الفلسطينية بحدها الأدنى الذي أقرته وكفلته الشرعية الدولية ؟.

وأضاف البرغوثي "أن نتنياهو رئيس الحكومة للمرة الثالثة، وهي ليست جديدة، وهو يعلن ويصّر نصا وروحاً وشفاهية وكتابة وبرنامجاً وتصريحاً على مواصلة الاحتلال والاستيطان وتهويد القدس ورفض الانسحاب لحدود 1967 ورفض عودة اللاجئين وتحرير الأسرى، فأي اختبار تحتاج له هذه الحكومة وهذه المواقف؟، وإذا كانت الإدارة الأمريكية جادة في إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية فإن عليها أن تحصل أولا على التزام صريح وواضح ومعلن من نتنياهو بإنهاء الاحتلال والانسحاب إلى حدود 1967، كمدخل لاستئناف المفاوضات إضافة لوقف الاستيطان وتحرير الأسرى، أما العودة إلى مفاوضات عبثية ومدمرة مجدداً فهذا ما لا يقبل به الشعب الفلسطيني أبدا.

وكان البرغوثي يتحدث في مقابلة من زنزانته بمناسبة مرور 11 عاما على اعتقاله.

واعتبر البرغوثي" أن الأداء في حركة "فتح" ومنذ المؤتمر وحتى الآن هو أداء متواضع ودون التوقعات، ويراه الكثيرون من أبناء حركة فتح مخيباً للآمال. حركة فتح أمامها تحديات كبيرة وجسيمة عليها التصدي لها بشجاعة وحكمة وبسرعة وفي مقدمتها تحدي إنهاء الاحتلال وانجاز الحرية والعودة والاستقلال وهذا يأتي من خلال سلوك حركة فتح كحركة تحرر وطني وليس سلوك حزب سياسي يقود سلطة تحت الاحتلال في ظروف معقدة. ولمواجهة هذا التحدي أي الاحتلال يتوجب العمل وفق إستراتيجية جديدة فاعلة ومتماسكة وشاملة مرتكزة على استمرار السعي لعضوية كاملة في الأمم المتحدة، وعضوية في كافة الوكالات الدولية، بما يشمل التوجه إلى محكمة الجنايات الدولية، والعمل الرسمي والشعبي دولياً لمقاطعة وعزل إسرائيل وفرض عقوبات عليها دولياً وإتباع سياسة شاملة لمقاطعة إسرائيل والاحتلال ومؤسساته من خلال مقاطعة اقتصادية تامة لكل البضائع الإسرائيلية ورفض أي تنسيق أو تعاون سياسي أو إداري أو اقتصادي أو أمني أو تفاوضي مع الاحتلال، والتمسك الفاعل بخيار المقاومة الشاملة بما في ذلك تفعيل وتوسيع دائرة المقاومة الشعبية على نطاق واسع وصولاً إلى مواجهة شاملة مع الاحتلال، والتحدي الثاني لحركة فتح هو انجاز المصالحة الوطنية، أما التحدي الثالث فهو الإعداد بجدية ودقة لعقد المؤتمر السابع للحركة في صيف عام 2014 باعتبار ذلك استحقاق مهم جداً ويعزز قوة وحضور الحركة والتحدي الرابع هو الإعداد الحقيقي والدقيق والديمقراطي لإنتخابات رئاسية وتشريعية ولعضوية المجلس الوطني الفلسطيني.