القاهرة-وكالة قدس نت للأنباء
تشارك جامعة الأقصى في فعاليات المؤتمر العلمى الدولى السنوى لكلية الإعلام بجامعة الأزهر والذي عقد بقاعة الإمام محمد عبده بمقر الجامعة بالقاهرة.
ويمثل جامعة الأقصى في المؤتمر الذي ينعقد تحت عنوان: " المهنية والتحول الديمقراطى" الدكتور أحمد ابراهيم عطية حماد أستاذ العلاقات العامة المساعد والدكتور زهير عابد أستاذ العلاقات العامة والاعلام المشارك في كلية الاعلام بالجامعة.
وقدم الدكتور حماد دراسة علمية تمحورت حول : " دور الفضائيات الفلسطينية في زيادة الوعي السياسي لدى طلبة الجامعات الفلسطينية".
وقال الدكتور حماد أن الدراسة تهدف إلى معرفة العلاقة بين تعرض طلبة جامعة الأقصى للمحطات الفضائية وزيادة الوعي السياسي, وتوصيف هذه العلاقة ومعرفة نوع المحطات الفضائية المفضلة لديهم لمتابعة الموضوعات السياسية, ورصد اتجاهاتهم نحو هذه المحطات وبرامجها,وبحث تأثيرها على مستوى المعرفة السياسية, وصولا إلى النتائج والتوصيات التي يمكن الاستفادة منها في الدراسات المستقبلية في هذا الحقل المعرفي.
وأشار الى أن المحطات الفضائية تعتبر من أهم وسائل الاتصال الجماهيري وأكثرها خطورة في ظل التطورات المتسارعة في وسائل الاتصالات والمواصلات والتي حولت العالم إلى قرية كونية صغيرة.
وقال أن المحطات الفضائية تتميز بقدرتها الكبيرة على جذب الجمهور حول شاشاتها, وتوجيه الرأي العام في أية بقعة من بقاع العالم المتحضر إضافة إلى استخدامها كوسيلة في التأثير على التوجهات السياسية والاجتماعية والاقتصادية......الخ وكل ما يتعلق بتوعية الجمهور, وزيادة اهتمامه بالشؤون السياسية.
وذكر أن الفضائيات الفلسطينية الرئيسية تلعب دوراً مهماً في التأثير على المتلقين لبرامجها، خاصة وأن هذه الفضائيات تعكس وجهات نظر ومواقف سياسية ترتبط بتوجهات وانتماءات القائمين على هذه الفضائيات، مما يساهم في زيادة اهتمامها بنشر المعرفة السياسية بين المواطنين خاصة طلبة الجامعات التي تعتبر من الشرائح الكبيرة في المجتمع الفلسطيني وأكثرها ثقافة.
ونوه الى أن هناك نقص واضح في المعلومات المتاحة حول تأثير هذه الفضائيات في زيادة الوعي السياسي لدى طلبة الجامعات الفلسطينية في قطاع غزة مما شجع على دراسة وبحث هذا الأمر مع التطبيق على طلبة جامعة الأقصى.
واقترح الباحث حماد في ضوء ما توصل إليه البحث من نتائج مجموعة من التوصيات ترتبط بعده جهات ،كون أن موضوع تنمية الوعي السياسي للشباب الفلسطيني يجب أن يتم في أطار سياق مجتمعي أوسع ، فالإعلام واحد من أدوات متعددة تحقق هذه الغاية فنحن في حاجة إلى مزج متكامل تشترك فيه العديد من المؤسسات السياسية والتعليمية ومؤسسات الناشئة في الدول ومنظمات المجتمع المدني .
وأكدت الدراسة كما ذكر د. حماد على ضرورة أن تبدى وسائل الإعلام الفلسطينية ( المقروءة والمسموعة والمرئية اهتماما اكبر بقضية المشاركة السياسية والمعروفة السياسية للشباب اليمنى ، وتوعيتهم بأساليب تمتلك عوامل الجذب والموضوعية والصراحة في التناول والمعالجة وبما يزيد الثقة والمصداقية فيما تقدمه هذه الوسائل من مواد وموضوعات سياسية .
وتابع أن الدراسة شددت على أهمية نشر ثقافة سياسية تزيد من درجة الوعي السياسي لدي الشباب اليمنى ، بما يحفزهم على ممارسة حقوقهم السياسية والمشاركة المجتمعية الفاعلة.
وفي ذات السياق، أكدت الدراسة على ضرورة إعادة النظر في أسلوب عمل الاتحادات الطلابية وتفعيلها نظرا لعزوف الطلبة عن المشاركة بها ، بحيث تتاح فرصا أوسع للمشاركة الطلابية في صناعة القرارات الجامعية وممارسة الأنشطة الطلابية، وكذلك ضرورة قيام( الجامعات – الأحزاب – منظمات المجتمع المدني – وزارة الشباب – الاتحادات الطلابية والشبابية ) بتنفيذ برامج توعويه تدريبية للشباب الجامعي بما يحقق وصول المعلومات والممارسة العملية لتطبيقات المعلومات الخاصة في أساليب المشاركة السياسية والمؤسسات السياسية ، والمنافسة العلمية للقضايا المثارة واحترام الأقلية لرأي الأغلبية وغير ذلك.
وكان الأستاذ الدكتور عبدالصبور فاضل عميد كلية الإعلام في جامعة الأزهر ورئيس المؤتمر أكد في كلمة له على حرص الجامعة، متمثلة فى كلية الإعلام على العمل بكل طاقتها لتفريغ كوادر إعلامية متميزة تضيف إلى الساحة الإعلامية.
وطالب عبدالصبور المسئولين فى الجامعة بأن يكون لها مبنى مستقل، تستطيع من خلاله إنشاء الاستديوهات اللازمة، والعمل على إعداد طلاب الكلية الإعداد الأمثل.
من جهته، دعا الدكتور إبراهيم الهدهد، نائب رئيس جامعة الأزهر، الإعلاميين إلى أن يكونوا قاطرة الأمة التى تقودها إلى الأمام، وأن يحملوا الكلمة الطيبة ويتحلوا بحسن الخلق.
وأضاف الهدهد فى كلمته نيابة عن الدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر المقال بقرار من المجلس الأعلى للأزهر، خلال المؤتمر الدولى الأول لكلية الإعلام، أن كثيرا من الجامعات انقطع نسلها وانقطع أمدها، أما جامعة الأزهر فطال أمدها إلى أكثر من ألف عام، مؤكدا أنها أول من ابتدعت نظام المعيدين فى الجامعات على مدى التاريخ وكانت وظيفته أن يعيد ما ألقاه الأستاذ.
وأكد نائب رئيس الجامعة، أن مؤتمر إعلام الأزهر جاء الآن لتضبط الأمة معاييرها، وأن معجزة الإسلام هى الكلمة، ولأجل خطر الكلمة أولاها القرآن هذه الأهمية، مؤكدا أن الكلمة الخبيثة لها مفاسد عظيمة على الأمة.
الى ذلك، قال صلاح عبد المقصود وزير الإعلام المصري: " أننا نجحنا بعد الثورة فى وضع مواد تسمح بحرية الصحفيين فلا قيد على فكر أو رأى أو كسر لقلم، وأضاف أن الحرية زادت عن الحد فتأسست حتى الآن 59 صحيفة يومية وأسبوعية، و20 قناة فضائية.
وأضاف عبد المقصود أن الثورة أتاحت لكل مواطن وليس للإعلاميين فقط حرية الحصول على المعلومات وتداولها، هذا بجانب تأسيس المجلس الوطنى للإعلام الذى حرص خلال مواده على تنظيم الإعلام وعدم احتكاره، فضلا عن ترتيب منظومة الإعلام المصرى بشقيه العام والخاص.
وأوضح وزير الإعلام أن ديون اتحاد الإذاعة والتليفزيون بلغت 19 مليار جنيه، بينما بلغت ديون الصحف القومية 10 مليارات جنيه ولم لا وهى تستوعب من العمالة فوق طاقتها، حيث يعمل بها أكثر من 70 ألف صحفى وإدارى وعامل، أما عن الإعلام الخاص فنلاحظ أنه وسائل القطاع الخاص بشقيها المرئى والمقروء أنفقت هذا العام حوالى 6 مليارات جنيه، بينما العائد إليها حوالى مليار جنيه فقط.
وأردف عبد المقصود بالرغم من كل هذا فإن المنظومة الإعلامية لو كانت تقدم ما يفيد لأنفقت الدولة عليها، ولكنه لا يقدم ما يحث الدولة على تقديم يد العون له.
وأما عن اتهام التليفزيون المصرى بإقصاء المعارضة وعدم استضافة كل من يعارض الرئيس، أوضح عبدالمقصود أن الإحصائات الأخيرة الصادرة من داخل المبنى تؤكد أن نسبة ظهور المعارضة خلال هذا العام بلغت 65 بالمائة، بينما بلغت نسبة استضافة المواليين، والمؤيدين35 بالمائة.
وفى ختام كلمته وعد وزير الإعلام طلاب كلية الإعلام بالعمل على مشاركة الوزارة فى الارتقاء بمستوى الطلاب عن طريق المساهمة فى إقامة مبنى خاص بكلية الإعلام، بالإضافة إلى بناء استديوهات إذاعية وتليفزيونية خاصة بالكلية، بالإضافة إلى تخصيص دورات خاصة لتأهيل طلاب الجامعة، مساهمة فى الوزارة.
بينما ألقى الدكتور الأحمدى أبوالنور وزير الأوقاف الأسبق، وعضو هيئة كبار العلماء، كلمة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر والتى عبر خلالها عن سعادة الطيب بإقامة هذا العرس الإعلامى المتميز، مضيفا أن مصر اليوم تتحدث عن نفسها.
وحث أبوالنور الإعلاميين على ضرورة الالتزام بالصدق، مؤكدا أنها صفة أصيلة فى النبى صلى الله عليه وسلم، مضيفا أن النقد الصادق حق لكل ناقد دون تمجيد أو هدم أو تحريف، وهذا ما يتفق مع قوله تعالى" وقولوا للناس حسنا " وقوله صلى الله عليه وسلم " الدين النصيحة ".
واختتم وزير الأوقاف الأسبق كلمته متمنيا أن تكون كلية الإعلام صوتا قويا يعبرعن صوت الأزهر العريق.