الإعلام الحكومي بغزة: المجاعة تتفاقم و115 شهيداً بسبب الجوع وسط إغلاق المعابر ونُحذّر من روايات مضلّلة حول دخول المساعدات

مساعدات.jpg

أطلق المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، بياناً تحذيرياً جديداً أكد فيه تفاقم المجاعة وانتشارها بشكل مقلق في مختلف محافظات القطاع، محذراً من خطورة المعلومات الزائفة التي يتم تداولها حول دخول المساعدات الإنسانية، في الوقت الذي تمنع فيه سلطات الاحتلال الإسرائيلي دخول الإمدادات الأساسية منذ أكثر من 145 يوماً متواصلة.

وأكد البيان الصحفي رقم (901) أن قطاع غزة يشهد أزمة إنسانية خانقة، نتيجة الإغلاق الكامل لجميع المعابر من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ومنع إدخال حليب الأطفال والغذاء والدواء، ما أدى إلى وفاة أكثر من 115 مواطناً، معظمهم من الأطفال والمرضى، بسبب الجوع وسوء التغذية وانعدام مقومات الحياة الأساسية.

وأشار المكتب إلى أن احتياجات القطاع تتجاوز 500,000 كيس طحين أسبوعياً لتفادي الانهيار التام في الأمن الغذائي، وسط استمرار انعدام شبه كامل للغذاء والماء والدواء، في ظل غياب أي مؤشرات حقيقية على دخول مساعدات كافية تلبي احتياجات أكثر من 2.4 مليون فلسطيني يعيشون في ظروف حصار خانقة.

وانتقد البيان ما وصفه بـ"الروايات الزائفة والمضلّلة" التي يروجها بعض النشطاء خارج غزة بشأن "انكسار المجاعة" و"دخول مئات الشاحنات"، مشدداً على أن هذه الادعاءات "لا تمتّ للواقع بصلة"، وتُعد تماهياً خطيراً مع الرواية الإسرائيلية الهادفة إلى طمس حقيقة الجريمة المستمرة بحق السكان المدنيين في القطاع.

وطالب المكتب الإعلامي الحكومي المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية بتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية والضغط الفوري لفتح المعابر دون قيد أو شرط، وكسر الحصار، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية العاجلة، وعلى رأسها حليب الأطفال والغذاء والدواء والوقود.

كما دعا البيان الفلسطينيين وأبناء الشعب العربي إلى عدم التماهي مع الشائعات التي تُستخدم لتضليل الرأي العام العالمي وتجميل صورة الاحتلال، مؤكداً أن نشر الحقيقة ومواجهة الرواية الزائفة هو مسؤولية وطنية وأخلاقية، وأن الوقت قد حان لتوحيد الجهود من أجل وقف المجاعة وإنقاذ الأرواح.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - قطاع غزة