أوسلو - وكالة قدس نت للأنباء
أقرت الشبكة الأوروبية للدفاع عن حقوق الأسرى الفلسطينية بعدالة قضية الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، معتبرة إياها قضية مؤثرة في الضمائر الحية، والصمت عنها جريمة أخلاقية.مطالبة المجتمع الدولي بإتخاذ إجراءات أكثر صرامة لمنع مواصلة إسرائيل انتهاكاتها بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.
وقالت الشبكة الأوروبية في بيان لها اليوم الأربعاء، بمناسبة الذكرى السنوية التاسعة والثلاثين ليوم الأسير الفلسطيني، أن الأسير الفلسطيني سيظل العلامة الفارقة في مسار العدالة الدولية، والتجسيد الحقيقي لحقوق الإنسان، وإن مواصلة إسرائيل انتهاكاتها للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين يجعل مصداقية المواثيق الأممية المتعلقة بحقوق البشر على المحك، ويفرغ مضمونها من أي قيمة إنسانية.
وأشارت الشبكة الأوروبية ومقرها أوسلو، إلى ملاحم الصبر والأمل التي يحملهما الأسير الفلسطيني ،وقناعته بأن الضمير العالمي مازال حيا، رغم علامات التقاعس والصمت الغير مبرر من قبل المؤسسات الأممية المعنية بالتعامل مع قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأضافت الشبكة أنه من الأهمية بمكان الإشارة إلى الأسرى المسلوبة حقوقهم داخل أقبية السجون الإسرائيلية، وعلى رأسهم عميد الأسرى كريم يونس، القابع منذ أكثر من 31 سنة، وعميدة الأسيرات لينا الجربوني والمعتقلة منذ نيسان 2002.إضافة إلى نحو 5000 ألاف أسير آخرين يرزحون تحت وطأة سجون إسرائيل المفتقرة إلى أية معايير إنسانية في التعامل معهم.
كما أشادت الشبكة بالأسرى المضربين عن الطعام، من اجل استرداد الحق وإيصال مظلمتهم، وخصت بالذكر الأسير المقدسي سامر العيساوي والذي بات أقرب إلى الموت من أي وقت مضى، في ظل تعنت إسرائيلي في الإفراج عنه، وكذلك الأسير أيمن داوود وبقية الأسرى الذين أعادت إسرائيل اعتقالهم بعد فترة وجيزة، ضاربة بعرض الحائط الاتفاقيات التي وقعت عليها، لتعيد زج هؤلاء الأسرى داخل سجونها لأسباب غير قانونية.
ولفتت الشبكة في بيانها إلى أن يوم الأسير يحل هذا العام وقد ارتقى فيه ثلاثة أسرى وهم: أشرف أبو ذريع وعرفات جرادات وميسرة أبو حمدية، وكل منهم يشكل وصمة عار على جبين إسرائيل، ويؤكد على نهج الإساءة المتعمدة بحق الأسرى الفلسطينيين، حيث أن ابوذريع توفى مباشرة عقب خروجه من السجن، بينما مات جرادات جراء التعذيب الشديد، و فتك مرض السرطان بالأسير أبوحمدية بعد أن رفضت إسرائيل علاجه أو الإفراج عنه لتلقي العلاج.
ونددت الشبكة في بيانها بحجز إسرائيل لأكثر من 230 طفلا وطفلة دون سن الثامنة عشرة، يتعرضون في سجونها، لنفس أساليب التعذيب التي يتعرض لها الأسرى البالغين، وتمارس بحقهم ذات الانتهاكات التي تمارسها على الأسرى الفلسطينيين، فتمنع عنهم الزيارات، وتحرمهم من استكمال تعليمهم، وتحاول بكافة الطرق اللا إنسانية أن تخلق لهؤلاء الصغار مستقبلا سوداويا، وتجعل منهم شخصيات مهزوزة وفاقدة الثقة بالنفس والمجتمع. في تعد صارخ وصريح على حقوق الطفل في القانون الدولي.
وطالبت الشبكة الأوروبية في بيانها إسرائيل بإطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين بلا أي قيد أو شرط أو تمييز. وحثت الأمم المتحدة باتخاذ موقف واضح تجاه قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل. كما وطالبت الشبكة كلا من السلطة الوطنية الفلسطينية والجامعة العربية، بإدراج ملف الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية ضمن أي تسوية سياسية.
ووجهت الشبكة الأوروبية التحية لأحرار العالم الذين يدعمون حقوق الأسرى الفلسطينيين، مطالبة قيادات هذه الشعوب أن تستمع لأصوات مواطنيها وتضغط على إسرائيل للالتزام بالاتفاقيات الموقعة عليها.
واختتمت الشبكة بيانها بالتأكيد على مواصلة حملتها التضامنية مع الأسرى الفلسطينيين، طوال شهر نيسان، بحسب ما أعلنته سابقا. مشيرة إلى أنه يجري العمل على تكثيف الفعاليات وتوسيع رقعتها الجغرافية لتشمل معظم عواصم الاتحاد الأوروبي. مؤكدة على أن مناصرة الأسرى الفلسطينيين عير مرتبطة بشهر أو مناسبة، وسوف تستمر الفعاليات التضامنية والمطالبات الدولية إلى أن تستجيب إسرائيل لصوت العدالة.
وفي هذا الصدد ذكرت الشبكة بأنه سوف يتم تخصيص نشاط لنصرة الأسرى الفلسطينيين على هامش مؤتمر فلسطينيي أوروبا المزمع عقده في العاصمة البلجيكية بروكسل منتصف شهر أيارمايو القادم، ومن المتوقع أن يصاحب النشاط إعلان رسمي عن عريضة تجمع توقيعات ساسة وبرلمانيين أوروبيين، يطالبون إسرائيل بوقف انتهاكاتها بحق الأسرى الفلسطينيين.