غزة- وكالة قدس نت للأنباء
اعتبر الأسير المحرر إبراهيم بارود، الذي أفرج عنه الأسبوع المنصرم بعد أن امضى 27 عاماً داخل الأسر، أن ما أعلنه الأسرى داخل السجون الإسرائيلية بإمهال حكومة نتنياهو 45 يوماً للاعتراف بهم كأسرى حرب حسب اتفاقية جنيف الرابعة خطوة إلى الأمام اتخذه الأسرى مقابل الصمت الدولي، وتدني التضامن العربي مع قضيتهم والمعاناة الصعبة التي يواجهونها.
وقال بارود لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء"، خلال مشاركته في مهرجان إحياء يوم الأسير الذي أقيم أمام مقر الصليب الأحمر الدولي، اليوم الأربعاء، بمدينة غزة، :" إن واقع الأسرى خطير جداً ولا يحتمل الانتظار والصمت والسكوت خصوصاً مع تدهور الحالة الصحية للأسير المضرب عن الطعام منذ ما يزيد عن 8 شهور سامر العيساوي بجانب اسري آخرين".
وأوضح حسب معرفته بواقع الأسرى، أن الأسرى عاقدون العزم على تحقيق مطالبهم بالإفراج عن سامر العيساوي واعتبارهم اسري حرب، مشيراً إلى أن الأسرى سيلجئوا لكافة الوسائل لتحقيق ذلك من خلال سلسلة خطوات متتالية قد تصل إلى خوض إضراب مفتوح عن الطعام لكل الأسرى.
من ناحيته رأى الأسير المحرر أحمد الفليت، أن الفعاليات التي تقام لتضامن مع الأسرى الفلسطينيين دون المستوي المطلوب، مطالباً بمزيد من التضامن الشعبي، وقال "إن الأسرى يتجهون لإتخاذ خطوات إستراتيجية لتغير واقعهم الصعب وقلب المعادلة ضد الاحتلال وهذا يتطلب مساندتهم بشكل كبير في المرحلة المقبلة.
ودعا الفليت السلطة الوطنية الفلسطينية إلى التوجه لمحكمة الجنايات الدولية ورفع دعاوي قضائية ضد الاحتلال، وتبني قضية الأسري على المستوي القومي العربي، مبيناً أن الأسري يعولون على فصائل المقاومة الفلسطينية لخطف جنود إسرائيليين ومبادلتهم بأسرى فلسطينيين على غرار ما حدث بصفقة وفاء الأحرار "صفقة شاليط".
وأضاف" انه قبل عدة أسابيع زارت لجنة أوروبية السجون الإسرائيلية لتقصى الحقائق حول الأسرى الفلسطينيين، متسائلاً "لماذا لم تعلن شيء ولم تخرج بأي نتيجة"، قائلاً "هذا يفسر حالة الصمت الدولية تجاه معاناة الأسرى".
ويحي الشعب الفلسطيني اليوم "17 نيسان/أبريل" ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، في ظل سياسة إسرائيلية عنصرية وقاسية تمارس بحق الأسرى في سجون الاحتلال، ولا يراعي من خلالها أدنى الحقوق الإنسانية لهم.