بعد مرور خمسة وعشرون عاما على ذكرى استشهاد القائد الفذ في مسيرة النضال الفلسطيني وفي تفجير الثورة الفلسطينية وإطلاق رصاصتها الأولى في عام 65 ، شغل ابوجهاد منصب النائب العام للقائد الشهيد ياسر عرفات ، ابوجهاد كان من القادة المشهود لهم بالجرأة والإقدام ، فكره الثوري تعد مدرسه فكريه نضالية متواصلة في حياة الشعب الفلسطيني ، دور ابوجهاد في مسيرة الثورة الفلسطينية دور مشهود ومميز في تاريخ نضال شعبنا الفلسطيني وفي مسيرة الثورة الفلسطينية وبصماتها ما زالت ماثلة في فكر حركة فتح ، ابوجهاد بتواضعه وبفكره الثوري وبمصداقيته كان باهتمام كبار الرؤساء والقيادات في العالم ، في السبعينات كان الشهيد ابوجهاد من القادة القلائل الذين اجتمع بهم الزعيم الصيني موتسي تونغ استمر الاجتماع لأكثر من أربع ساعات تم من خلالها التداول في كافة الشؤون الدولية والاقليميه وكان على رأس جدول تلك الاجتماعات أهمية فلسطين بموقعها التاريخ والجغرافي وبضرورة الاستمرار في العمل الثوري لتحرير فلسطين وتمحور الحديث عن أهمية بلاد الشام حيث أكد موتسي تونغ بحديثه ان بلاد الشام تشكل البوابة الغربية للسيطرة على آسيا وان البوابة الشرقية لآسيا شبه الجزيرة الكورية ، هذا الحديث الذي تمحور في السبعينات بين القائد الشهيد ابوجهاد وبين الزعيم الثوري ماوتسي تونغ ، ما نشهده اليوم من صراع على المنطقة تدور رحاه على فلسطين وسوريا ضمن محاولات الهيمنة والسيطرة على سوريا وفلسطين التي تعد بوابة آسيا ضمن محاولات الهيمنة على آسيا حيث الصراع الاممي والدولي بين أمريكا وإسرائيل وحلفائها في المنطقة في مواجهة القوى الصاعدة روسيا والصين ومجوعة دول البر يكس ، فكر القائد الشهيد ابوجهاد كان محل احترام وتقدير لدى العديد من قادة دول العالم والقادة الثوريين في العالم تعيد إلى الأذهان كيف ان ابوجهاد جعل من قضية فلسطين قضيه مركزيه وكيف ان الثورة الفلسطينية كانت محل اهتمام هذه الدول التي من خلالها تمكن الشهيد ابوجهاد من توفير الدعم والرعاية من هذه الدول للثورة الفلسطينية ، هذا القائد الذي شهد له الجميع بنزاهته وثوريته عبر السنون من حياته التي قضاها في الثورة الفلسطينية عدته إسرائيل من اكبر أعدائها وكان من أوائل المستهدفين لما يتمتع به من قدره قياديه وجراه وإقدام جعلت من قادة الكيان الإسرائيلي يتخوفون من فكر ونهج الشهيد ابوجهاد ، امتدت يد الغدر لاغتيال الشهيد ابوجهاد في السادس عشر من ابريل عام 1988 في وقت كانت الساحة الفلسطينية والثورة الفلسطينية بأشد حالات احتياجاتها للقائد ابوجهاد الذي شغلته بفكره وجهده وكل إمكانياته انتفاضة الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال الإسرائيلي ، غادر ابوجهاد دار الدنيا ليسكن دار الاخره وكان قد ترك بصماته في كل أرجاء الوطن العربي من الأردن إلى لبنان إلى تونس إلى الجزائر إلى الكويت إلى كل المعاقل والمعسكرات التي تواجدت فيها قوات الثورة الفلسطينية والى كل دول العالم ، معركة بيروت كانت الشاهد على أسطورة وبطولة وفكر هذا القائد الفلسطيني وأجرأ العمليات التي خطط ابوجهاد لها محاولة استهداف مفاعل ديمونا ومعركة سافوي وعملية كمال عدون التي قادتها دلال المغربي والعديد من المعارك المشهود لها في التاريخ الفلسطيني والذاكرة الفلسطينية من معركة الكرامة إلى أيلول الأسود إلى تثبيت القواعد الفلسطينية في لبنان ، كان له دور قيادي بارز عندما تسلم مسؤولية القطاع الغربي في حركة فتح التي كانت المسؤوله عن إدارة العمليات العسكرية في الأراضي ألفلسطينيه المحتلة كان الشهيد المرحوم ابوجهاد من قيادات الصف الأول وشغل العديد من المناصب القيادية في صفوف الثورة الفلسطينية وفي حركة فتح ، تم اغتيال الشهيد ابوجهاد بالتواطؤ مع المتآمرين ممن قبلوا على أنفسهم الذل والمهانة بالتخطيط والتنسيق مع الكوماندز الإسرائيلي الذي اغتال ابوجهاد ، حيث خاب ظن المخططين من قادة الكيان الإسرائيلي ظنا منهم ان شرارة الثورة ستنطفئ ، الثورة الفلسطينية شعلتها مستمرة ومنارتها الشهداء الذين أناروا الطريق لشعبنا الفلسطيني باستمرارية وديمومة النضال الفلسطيني حتى تحقيق النصر كانت وستبقى فلسطين في فكر كل فلسطيني وذاكرة كل فلسطيني ، فكر الشهيد ياسر عرفات والشهيد ابوجهاد والشهيد ابواياد وكل الشهداء من قيادات شعبنا الفلسطيني الذين فجروا شعلة الثورة الفلسطينية هم منارة شعبنا في نضاله المستمر لحين تحقيق مطالب شعبنا بالحرية والتحرر من الاحتلال الإسرائيلي وتحرير فلسطين وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ، رحم الله شهداؤنا وتقبلهم في رحمته مع الأنبياء والصديقين وحسن أولئك رفيقا
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت