القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
قمعت شرطة الاحتلال الاسرائيلي، اليوم الاربعاء، مسيرة لاحياء ذكرى يوم الاسير الفلسطيني، انطلقت بعد وقفة تضامنية من امام درجات باب العامود احد ابواب القدس القديمة، بدعوة من نادي الاسير الفلسطيني ولجنة اهالي الاسرى والمعتقلين المقدسيين.
وجابت المسيرة شارع السلطان سليمان في البلدة القديمة بمشاركة رجل الاعمال الفلسطيني منيب المصري، ورئيس لجنة اهالى الاسرى والمعتقلين المقدسيين أمجد ابو عصب، والناشط المقدسي راسم عبيدات، والمحامية شيرين العيساوي شقيقة الاسير المضرب عن الطعام سامر العيساوي .
ورفع المشاركون الاعلام الفلسطينية الى جانب بوستر كبير يضم اسماء اسرى مدينة القدس، وصور للاسير سامر العيساوي وللشهيد اللواء ميسرة ابو حمدية، مرددين الاناشيد الوطنية، وسط حضور مشدد من قبل شرطة الاحتلال وفرق الخيالة.
وافادت مراسلة "وكالة قدس نت للأنباء" بالقدس المحتلة بان قوات الاحتلال قمعت المسيرة اثناء مرورها بشارع السلطان، ومنعت المشاركين من استكمال المسيرة، وذلك بعد أن قام احد الفتية المقدسيين وسائح اجنبي بالدوس على العلم الاسرائيلي امام اعين عناصر شرطة الاحتلال، مما اثار غضبهم وتم ازالة العلم على يد احد عناصر الشرطة.
وأكد متحدثون باسم لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين ونادي الأسير الفلسطيني في القدس على أهمية العمل على إطلاق سراح جميع الاسرى وضمان عودتهم إلى أهلهم وأحبتهم دون قيد أو شرط، كونهم أسرى حرب مارسوا حقهم الطبيعي في الدفاع عن أرضهم.
وطالبوا بضرورة كسر المعايير التي وضعها الاحتلال للتعاطي مع قضيّة الأسرى، على أساس جغرافي أو سياسي أو حزبي، لأن الأسرى يمثلون المجتمع الفلسطيني بكل أبعاده السياسيّة والجغرافيّة والتنظيمية.
كما طالبوا المجتمع الدولي، ومؤسسات حقوق الإنسان بالارتقاء إلى مستوى المسؤولية القانونية والعمل على إلزام اسرائيل لإحترام القانون الدولي، ولوقف مسلسل القمع الوحشي الذي تمارسه الحكومات الإسرائيليّة، من اختطاف واحتجاز و تعذيب لأكثر من 4500 أسير فلسطيني.
ودعوا جماهير الشعب الفلسطيني وفصائله إلى ضرورة العمل على إنهاء الانقسام الحاصل في الشارع الفلسطيني، الذي أعطى المبرر للاحتلال لزيادة وتيرة غطرسته في القدس من إستيطان وتهويد واستهداف للأسرى وحصار غزة وقتل الآمنيين. كما دعوا للإلتفاف حول قضية الأسرى وأهاليهم، والمشاركة في فعاليّات يوم الأسير في جميع محافظات الوطن، وكافة الفعاليات التي من شأنها إبراز الوجه الحقيقي والمشرق لقضية الأسرى.
ورأي رجل الاعمال الفلسطيني منيب المصري في حديث لمراسلتنا على هامش مشاركته في المسيرة " بان جميع ابناء الشعب الفلسطيني بكافة اطيافه يقفون الى جانب الاسرى والمعتقلين داخل سجون الاحتلال في يوم الاسير الفلسطيني 17-4 ، ولاننسي شهدائنا الابطال الذين ضحوا بدمائهم مقابل الوطن ".
وطالب المجتمع الدولي بان يقف الى جانب الشعب الفلسطيني من اجل اطلاق جميع الاسرى وخاصة المرضي والقدامي منهم.
الناشط المقدسي راسم عبيدات قال لمراسلتنا" في يوم الاسير الفلسطيني نقف لنتذكر اسرانا الابطال، والعمل الجاد والحقيقي والفاعل من اجل قضية الاسرى وألا نكتفي بأنشطة وفعاليات موسمية".
وطالب القوى والفعاليات والفصائل الفلسطينية بان تقف الى جانب قضية الاسرى لتكون محور الاهتمام، "لان اسرانا في سجون الاحتلال يتعرضون الى قمع ممنهج من قبل ادارة السجون الاسرائيلية".
كما طالب القيادة الفلسطينية بعدم العودة للمفاوضات الا باطلاق سراح جميع الاسرى وعلى راسهم الاسير المضرب عن الطعام سامر العيساوي الذي دخل مرحلة الخطر الحقيقي .
زوجة الاسير اكرم زهرة المحكوم بالسجن( 13 عاما وتسعة شهور) وقضي منهم 12 عاما ، قالت لمراسلتنا إن "زوجها الذي يحمل الجنسية الاردنية يعاني من مرض القلب وضيق بالتنفس، فيما ترفض ادارة السجون اعطائهم التقرير الطبي عن حالته الصحية."
وناشدت وزير الاسرى الفلسطيني عيسي قراقع بالوقوف الى جانب العائلة من اجل اصدار تقرير طبي لمعالجة زوجها الاسير، علما بان( الزوجة) المقدسية ولم تقم بزيارته منذ فترة طويلة بسبب الاجراءات الامنية الاسرائيلية.
جدير بالذكر بان عدد الاسرى المقدسيين الاجمالي 265 اسير واسيرتان منهم( 38 اسير محكومين مدى الحياة، 25 أسير محكومين من 20-30 عام ، 21 اسير محكومين من 15-20 عام ، 21 اسير محكومين من 5-10 اعوام ، اما الاسرى المحكومين اقل من 5 عام فيصل عددهم 49 اسير، والاسرى الموقوفين يصل عددهم 92 اسير، والاسرى الذين امضو اكثر من 20 عام يصل عددهم 5 اسرى
كاميرا "وكالة قدس نت للأنباء" تابعت انطلاق المسيرة وقمعها من قبل شرطة الاحتلال بعدسة/ديالا جويحان