ما تسعى أمريكا لتحقيقه في سوريا .... امن إسرائيل ومصالحها الاستراتجيه

بقلم: علي ابوحبله


ما تتعرض له سوريا من حرب عدوانيه وتدمير وتخريب يطال بنيتها ألاقتصاديه والتحتية والخدماتيه واستهداف للجيش العربي السوري ، بنية تفكيك وتقسيم وإضعاف سوريه هدفه تامين وحماية امن إسرائيل ، وتحقيق المصالح الامريكيه ألاستراتجيه بالاستمرار بالهيمنة الامريكيه على مقدرات الشرق الأوسط والخليج العربي ، سعت أمريكا بعد حرب العراق للاستحواذ على سوريا ، رسائل جورج بوش الابن رئيس الولايات المتحدة الامريكيه أيام حكم الجمهوريين والرئيس الفرنسي جاك شيراك بشهادة وزير الخارجية الأمريكي الحالي جون كيري تؤكد جميعها دعوة القيادة السورية وترغيبها للانخراط في المعسكر الأمريكي والابتعاد عن محور الممانعة والقبول بتمرير المشاريع الامريكيه الصهيونية عبر الأراضي السورية ، رفضت سوريا كل تلك العروض وأصرت على موقفها المتسم بالطابع الاستقلالي ، استهداف سوريا من قبل أمريكا وحلفائها في المنطقة لان سوريا بموقفها وموقعها الرافض للانخراط في المشروع الأمريكي تشكل عقبة أمام استكمال تنفيذ المخطط الأمريكي الصهيوني المرسوم للشرق الأوسط لمناهضة روسيا والصين ، تمت الهيمنة على ألجامعه العربية وأخضعت ألجامعه العربية لتمرير قرارات تخدم المخطط الأمريكي الصهيوني عبر عملاء أمريكا في المنطقة ، المبعوث الاممي الأخضر الإبراهيمي اعتبر ألجامعه العربية عقبه في الحل في سوريا وفي حال استمراره بمهمته سيعمل بعيدا عن ألجامعه العربية ويعتبر نفسه مبعوثا امميا ولن يمثل الجامعة العربية بعد اليوم ؟؟؟ أصبحت ألجامعه العربية احد أدوات التأمر على العالم العربي وأصبحت جميع قراراتها مخالفه لأنظمة ألجامعه العربية وكل الاتفاقات الموقع عليها من دفاع مشترك واتفاقات اقتصاديه جميعها من الماضي ، ما يشهده عالمنا العربي من اقتتال وحرب طائفيه مذهبيه تشعل فتيلها أدوات التآمر العربي المنفذة للمشروع الأمريكي الصهيوني بالتنسيق مع إسرائيل وتركيا وحلف الناتو ، الحرب الامريكيه الصهيونية تستهدف المنطقة برمتها ، ان ما تبديه أمريكا من مخاوف من احتمال دخول إسرائيل في الصراع الدموي في سوريا هو الترويج لفكرة ان تقوم إسرائيل بتدخل عسكري لإنشاء منطقة عازله في سوريا وهو تخوف قد يؤدي إلى إشعال المنطقة برمتها ، بحسب صحيفة نيويورك تايمز فان الولايات المتحدة الامريكيه تقوم باتفاق وساطة ضمني بين إسرائيل والعناصر المعتدلة في صفوف المعارضة السورية حسب وصف الصحيفة الامريكيه خاصة وأنهما بحسب الصحيفة يتشاركان بالفعل الخصومة تجاه حزب الله وإيران ، تلاقي المصالح قد يمنح أمريكا فرصة لعقد اتفاق سري بين إسرائيل وقيادة المعارضة السورية ينطوي على موافقة إسرائيل على وقف تسليح وكلاء لها في سوريا لحماية الحدود المصطنعة في الجبهة الشمالية مع تعهد المعارضة السورية المعتدلة بإبعاد الجماعات المتطرفة بحسب وصف الصحيفة مثل حزب الله وجبهة ألنصره ومجموعات أخرى تابعه للقاعدة عن الحدود الشمالية لتامين امن إسرائيل ، أمريكا تخشى من قيام إسرائيل من إنشاء شريط حدودي وان تقوم إسرائيل بزرع أتباع لها عبر الحدود لكن الصحيفة أوضحت انه في حال قيام إسرائيل تأسيس قوات تنوب عنها في منطقه عازله ان يعود ذلك سلبا على إسرائيل وأمنها لان من شان ذلك ان ينضم حزب الله وحلفاؤه وباقي الجماعات الأخرى المتشددة الانضمام للصراع على غرار ما حدث في لبنان ، بحسب الصحيفة فان إغراءات تقدم للمعارضة السورية المعتدلة من شانها الموافقة على إبعاد المعارضة عن ما تسميهم بالجهاديين ويقلل ذلك من احتمالات التدخل الإسرائيلي في الأراضي السورية ويركز بشكل كبير على محاربة النظام في سوريا ، ان حقيقة ما ذكرته الصحيفة الامريكيه ان هناك تواجد عملاء يعملوا لصالح إسرائيل في الأراضي السورية وان هؤلاء العملاء قد يكونوا حجر عثرة أمام استكمال تنفيذ المخطط التآمري على سوريا ، تحاول أمريكا بوساطتها ان تنسق ما بين المعارضة المعتدلة السورية وإسرائيل ضمن صفقه يكون ضحيتها من تدفع بهم أمريكا للداخل السوري لقتال السوريين تحت اسم الجهاد ، حقيقة المؤامرة التي تستهدف سوريا من ضمن أولوياتها تصفية الإسلاميين والتضحية بهم على مذبح سوريا ضمن ما تشهده من قتال تحت مسمى الجهاد عبر فتاوى تخالف ما نص عليه القران الكريم وترضي هذه الفتاوى السلاطين الذين يشغلون أنفسهم بفتنة المسلمين بعضهم ببعض خدمة لأعداء المسلمين ، حقيقة النوايا الامريكيه والأهداف التي تسعى لتحقيقها عبر حلفائها التضحية بهؤلاء الذين تدفع بهم قطر وبعض الدول العربية لقتال سوريا ، لقد توضحت أهداف وحقيقة التآمر على سوريا ضمن السعي الأمريكي للإبقاء على وجود إسرائيل والحفاظ على أمنها ضمن محاولات العمل من اجل تصفية القضية الفلسطينية ، سوريا بوجهة نظر المخططين للشرق الأوسط الجديد ان تصبح وقود يحترق به كل المشاركين من المجموعات المسلحة والمدفوعين بالتآمر على سوريا ويهدف من ورائه المخططون والمنفذون إلى تدمير قدرات الجيش العربي السوري والشعب السوري وتدمير بنية وهيكلية الاقتصاد السوري لأجل إخضاع سوريا وإضعافها ، ان التمعن بأهداف ما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز وما تسعى لتحقيقه هو ان الإيقاع بين السوريين أنفسهم بأنفسهم والإيقاع بين المعارضة السورية والمجموعات المسلحة من جنسيات غير سوريا ضمن محاولة خلط الأوراق التي تؤدي إلى ارتكاب المجازر والمذابح في سوريا من خلال اسلمة الصراع ليصبح صراعا مذهبيا طائفيا ، المؤامرة على سوريا أصبحت حقائقها واضحة وأهداف الأدوات المنفذة لهذه المؤامرة هو خدمة أسيادهم في البيت الأبيض الأمريكي مقابل وعود لاستتباب امن ممالك وعروش في طريقها هي الأخرى للتهاوي نتيجة التآمر عليها وشمولها بالمخطط الأمريكي الصهيوني ، أمام هذا الواقع الذي لا بد له من صحوة ضمير من قبل المجموعات التي تقاتل الشعب السوري والجيش السوري ان تعي خطورة ما تقوم به وأهداف ما تسعى أمريكا لتحقيقه سعيا لتحقيق امن إسرائيل ، المعارضة السورية أمام مفترق خطير إما ان تنزلق نحو الهاوية وتقبل بالعروض الامريكيه وعقد صفقة مع إسرائيل لتتحول هذه المعارضة لجيش لحدي ينتشر على الحدود السورية لتامين امن إسرائيل وتصبح رأس حربه في اقتتال مذهبي طائفي يدمر سوريا ويؤدي بنسيج ما تبقى من الجيش العربي السوري أو ان تصحوا المعارضة وتستفيق من كبوتها ومما وضعت فيه وان تشرع بوقف كل أعمالها العسكرية وتقوم بمفاوضة القيادة السورية بحوار وطني يؤدي لتوافق وطني سوري يضمن وحدة سوريا ويحافظ على وحدة وتماسك الجيش العربي السوري وينقذ سوريا من هذا الدمار الذي تتعرض إليه ، بهذا تكون المعارضة السورية قد كسبت نفسها واحتفظت بهويتها الوطنية السورية وأفشلت المخطط الأمريكي الصهيوني الذي يستهدف امن إسرائيل على حساب امن سوريا والأمن القومي العربي وهي بهذا تسقط كل أدوات التآمر على سوريا والأمن القومي العربي وتعيد للصراع أولويته وبوصلته لتحرير الجولان وفلسطين من الاحتلال الإسرائيلي

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت