القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
يمارس وزراء وأعضاء كنيست من التيار المتطرف، ضغوطات على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من أجل وقف تجميد البناء في الأحياء اليهودية خارج الخط الأخضر في مدينة القدس، حيث جمدت "إسرائيل" البناء بشكل غير رسمي في هذه المناطق رضوخاً لضغوطات سياسية خارجية.
وأوضحت صحيفة معاريف، أن وزير البناء "أوري أرئييل" من حزب البيت اليهودي المتطرف، يحاول في الأسابيع الأخيرة، وبكل قوته السماح بإعادة تنفيذ خطط البناء في تلك المناطق، ولكن حسب قوله انه لم يفلح في ذلك بسبب اعتبارات سياسية، ومن بين تلك الأحياء حي "رامات شلومو" و"راموت" و"مساغات زئيف".
وادعى "أرئييل"، أن حكومته جمدت بشكل فعلي البناء في الأحياء اليهودية الواقعة خارج الخط الأخضر في مدينة القدس، مضيفاً خلال محادثات مغلقة: أنه "لم يتم بناء أي وحدة سكينة في هذه المناطق من أشهر عدة وقبل زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للمنطقة".
وقال "أرئييل": إن "خطط البناء جاهزة ومصادق عليها ولكن بسبب التجميد الغير رسمي والغير معلن لا يمكن الشروع في تنفيذ هذه الخطط"، مشيراً في كل مرة يجد حجة مختلفة تمنع الشروع في البناء، تارة بسبب زيارة الرئيس الأمريكي وتارة أخرت بسبب زيارة وزير الخارجية الأمريكي، وأخيراً بسبب زيارة وزير الدفاع الأمريكي المرتقبة لـ"إسرائيل".
وفي ذات الصدد انتقد رئيس الكنيست السابق "روبين ريفلين"، نتنياهو بشكل غير مباشر، قائلاً: "أن البناء في القدس لا يعتبر استفزاز، فالقدس موحدة، وان عدم البناء هو موقف واضح مؤيد لتقسيمها، فباتخاذك قرار تجميد البناء بالقدس، كأنك تقول للعالم أن البناء بالقدس عقبة في طريق السلام، وبذلك تطرحها على طاولة المفاوضات".
إلى ذلك أوضح مسئولون سياسيون في "إسرائيل" للصحيفة، أنه في ظروف معينة مثل اعتراف الفلسطينيين بـ يهودية (دولة) "إسرائيل" ستكون الحكومة مستعدة للتفكير بإصدار بيان يوضح وضع الفلسطينيين في القدس –وفقاً لما ذكرت الصحيفة-.