غزة- وكالة قدس نت للأنباء
أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم الأحد، أن القادة الإسرائيليون يتخبطون حالياً حول ماهية الحرب الإسرائيلية القادمة.
وأوضح أحمد المدلل القيادي في الجهاد، أن تهديدات الاحتلال الإسرائيلي للشعب الفلسطيني ومقاومته لا تتوقف، ولا يمكن أن تخيفنا لأن الاحتلال يعلم جيداً أن المقاومة لم تعد ضعيفة كما كانت في السابق، ويعلم أن المقاومة تستطيع أن تغير موازين المعادلة في أي مواجهة قادمة.
وأضاف المدلل في تصريح لبرنامج "نافذة على الصحافة" الذي يبث عبر قناة "هنا القدس" الفضائية، أن الاحتلال جرب المقاومة وقدراتها خلال حرب الأيام الثمانية والتي كانت أيام محسومة لصالح المقاومة والتي وصلت صواريخها إلى قلب عاصمة الاحتلال تل أبيب وإلى هرتسيليا.
وأشار إلى أن المقاومة تأخذ هذه التهديدات على محمل الجد، لأن هذا الاحتلال مجرم ولا يعرف للإنسانية معني ولا يفهم لغة الإتفاقيات، مؤكداً بأن المقاومة الفلسطينية على أتم الجهوزية للرد على أي عدوان إسرائيلي على غزة، وهو يحسب ألف حساب قبل أن يشن أي عدوان.
ولفت المدلل إلى أن هناك نوايا إسرائيلية بشن عدوان لكن القادة الإسرائيليون وبالذات العسكريون يتخبطون حول شن حرب إما إقليمية أو على غزة فقط أو على جنوب لبنان، لذلك هم عاجزون عن شن مثل هذه الحروب.
وأكد أن الاحتلال لا يحتاج لمبررات لكي يشن عدوان قطاع غزة، وأن غزة في مرمى نيران الاحتلال في أي لحظة، لكن الاحتلال يعلم أنه سيخسر كثيراً في حال فكر بشن عدوان واسع ولا يستطيع أن يخوض حرباً بريةً بالذات.
وأضاف المدلل "أن حرب الأيام الثمانية كانت أكبر شاهداً على خوف الاحتلال من أي حرب برية، لأنه لم يستطع أن يحرك دباباته سنتيمتراً واحداً تجاه قطاع غزة، لكنه يحاول من خلال التهديدات أن يعيد من قوة ردعه التي فقدت، لأن سمعة الجيش الذي لا يقهر قد انتهت تماماً".